استيقظت حسناء وقد نامت أمس بجانب خديجة حتى تتأكد من عدم ارتفاع حرارتها مرة أخرى ، صلت الضحى وقامت بإعداد الفطور ،وبعد أن أيقظت عادل وخديجة ، قال عادل وهم يأكلون
"جهزي غدىٰ عشان واحد صاحبي جاي أنا عزمته"
أومأت حسناء برأسها إيجاباً في صمت.وبعد أذان الظهر سمعوا عدة طرقات على الباب ، قام عادل لفتح الباب وقال بابتسامة
_"ممدوح ازيك يا صاحبي عامل ايه؟"
دخل ممدوح وقال وهو يصافحه
_"كويس والله ، انت عامل اي؟"
_"كويس يا صاحبي"
كان في يد ممدوح كيس أسود كبير ، جلس عادل وممدوح في غرفة الصالون ، وما هي إلا
دقائق حتى خرجت حسناء وهي ترتدي الملحفة والنقاب ، ألقت السلام ، و دخلت المطبخ لإعداد الطعام بعد أن تأكدت من نوم خديجة.وقبل أذان المغرب، نادت حسناء على عادل ليأخذ الطعام منها ، ولكن عندما خرج أزاحت حسناء الستارة قليلاً التي تفصل بين المطبخ وغرفة الصالون ، اتسعت عينيها من الصدمة عندما رأت زجاجات الخمر وأنواع مختلفة من المخدرات بجانب كلاً من ممدوح وعادل.
نادت على عادل مرة أخرى فدخل لها وهو غاضب " في إيه هو الواحد ميعرفش يأكل عايزة إيه"
نظرت له " إيه اللي برة ده ؟"
_"هو ايه ده اللي برة"
قال مدعياً البراءة فردت عليه بصوت عالٍ نسبياً
_" الخمرة والمخدرات اللي برة دي انت أزاي تدخل الحجات دي بيتنا انت اتجننت!..."قطع حديثها صفعة قوية على وجنتها أدت لسقوطها أرضاً ، انخفض عادل وقام بإمساك شعرها ورفعها عن الأرض، وقال
" انت بتقلي أدبك على فكرة ومتنسيش إن البيت ده يبقى بيتي، فأنا حر أعمل اللي أنا عايزه ومش محتاج آخد إذن من سيادتك "
قال وهو يشدد من قبضته على شعر حسناء وهي تبكي بألم ، دفعها بعيداً وخرج ليُكمل طعامهوبعد ساعتين دخل عادل لحسناء وزجاجة الخمر في يده وهو يترنح
" ممدوح هيبات هنا عشان مينفعش يروح لمراته كدا"
قالت حسناء " هو خايف من مراته ومش خايف من ربنا "
صفعها عادل للمرة الثانية وتركها ملقاة على الأرض وقال بقسوة
_بردو بتعلي صوتك عليا ، افوق بس وهربيكِ من اول وجديد"
وخرج من الغرفة ، كانت خديجة تتابع الموقف وتبكي بصمت ، قامت حسناء وهدئت من روعها ثم استلقت لتنام بجوارها.************
دخلت حياء غرفة محمد بعد أن أذن لها بالدخول
قالت
" بقولك يا محمد الدوا بتاع ماما خلص ممكن تنزل تجيبه لإني خايفة تتعب تاني"تعجب محمد وقال
" قصدك الدوا اللي الدكتور اداهولها امبارح ، هو لحق يخلص؟"قالت
" لا مش قصدي ده أنا عايزة القديم ، لإن ماما كانت ماشية عليه ، وكان مفعوله كويس جدا"
"طيب ماشي هصلي صلاة الوتر وأنزل"
أومأت برأسها وخرجت.***********
في منزل حسناءقامت حسناء من جانب خديجة وقد نامت بملابسها ، وعندما فتحت الباب وجدت ممدوح واقفا على الباب ، وكأنه كان ينتظر خروجها.
أنت تقرأ
هو أنقذني من عذابي
Romanceانتشرت قضايا العنف المنزلي في جميع المجتمعات في العالم وقد كتبتُ روايتي لأسلط الضوء على الأسر التي تتعرض للعنف الجسدي والنفسي يومياً الرواية تتكلم عن أسرة مصرية تتكون من زوج وزوجة وإبنتهم ذات الثلات سنوات وتعاني الزوجة والإبنة من تعامل الزوج السئ ل...