"ليلة مخيفة part 3"

724 41 14
                                    


استيقظت حسناء وقد نامت أمس بجانب خديجة حتى تتأكد من عدم ارتفاع حرارتها مرة أخرى ، صلت الضحى وقامت بإعداد الفطور  ،وبعد أن أيقظت عادل وخديجة ، قال عادل وهم يأكلون
"جهزي غدىٰ عشان واحد صاحبي جاي أنا عزمته"
أومأت حسناء برأسها إيجاباً في صمت.

وبعد أذان الظهر سمعوا عدة طرقات على الباب ، قام عادل لفتح الباب وقال بابتسامة
_"ممدوح ازيك يا صاحبي عامل ايه؟"
دخل ممدوح وقال وهو يصافحه
_"كويس والله ، انت عامل اي؟"
_"كويس يا صاحبي"
كان في يد ممدوح كيس أسود كبير ، جلس عادل وممدوح في غرفة الصالون ، وما هي إلا
دقائق حتى خرجت حسناء وهي ترتدي الملحفة والنقاب ، ألقت السلام ، و دخلت المطبخ لإعداد الطعام بعد أن تأكدت من نوم خديجة.

وقبل أذان المغرب، نادت حسناء على عادل ليأخذ الطعام منها ، ولكن عندما خرج أزاحت حسناء الستارة قليلاً التي تفصل بين المطبخ وغرفة الصالون ، اتسعت عينيها من الصدمة عندما رأت زجاجات الخمر وأنواع مختلفة من المخدرات بجانب كلاً من ممدوح وعادل.

نادت على عادل مرة أخرى فدخل لها وهو غاضب " في إيه هو الواحد ميعرفش يأكل عايزة إيه"

نظرت له " إيه اللي برة ده ؟"
_"هو ايه ده اللي برة"
قال مدعياً البراءة فردت عليه بصوت عالٍ نسبياً
_" الخمرة والمخدرات اللي برة دي انت أزاي تدخل الحجات دي بيتنا انت اتجننت!..."

قطع حديثها صفعة قوية على وجنتها أدت لسقوطها أرضاً ، انخفض عادل وقام بإمساك شعرها ورفعها عن الأرض،  وقال
" انت بتقلي أدبك على فكرة ومتنسيش إن البيت ده يبقى بيتي، فأنا حر أعمل اللي أنا عايزه ومش محتاج آخد إذن من سيادتك "
قال وهو يشدد من قبضته على شعر حسناء وهي  تبكي بألم ، دفعها  بعيداً وخرج  ليُكمل طعامه

وبعد ساعتين دخل عادل لحسناء وزجاجة الخمر في يده وهو يترنح
" ممدوح هيبات هنا عشان مينفعش يروح لمراته كدا"
قالت حسناء " هو خايف من مراته ومش خايف من ربنا "
صفعها عادل للمرة الثانية وتركها ملقاة على الأرض وقال بقسوة
_بردو بتعلي صوتك عليا ، افوق بس وهربيكِ من اول وجديد"
  وخرج من الغرفة ، كانت خديجة تتابع الموقف وتبكي بصمت ، قامت حسناء وهدئت من روعها  ثم استلقت لتنام بجوارها.

************

دخلت حياء غرفة محمد بعد أن أذن لها بالدخول
قالت
" بقولك يا محمد الدوا بتاع ماما خلص ممكن تنزل تجيبه لإني خايفة تتعب تاني"

تعجب محمد  وقال
" قصدك الدوا اللي الدكتور اداهولها امبارح ، هو لحق يخلص؟"

قالت
" لا مش قصدي ده أنا عايزة القديم ، لإن ماما كانت ماشية عليه ، وكان مفعوله كويس جدا"
"طيب ماشي هصلي صلاة الوتر وأنزل"
أومأت  برأسها وخرجت.

***********
في منزل حسناء

قامت حسناء من جانب خديجة وقد نامت بملابسها ، وعندما فتحت الباب  وجدت ممدوح واقفا على الباب ، وكأنه كان ينتظر خروجها.

هو أنقذني من عذابيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن