"part 13 الله ملجأي"

499 35 23
                                    


_"إنتِ ..انت بتقولي إيه يا حسناء"
قالها وهو ينظر لها بغير تصديق فأشاحت بوجهها عنه ، وهي تقول
_"طلقني ، أنا مش عايزة أفضل معاك"
أمسك بكتفيها وهو يديرها إليه ؛ لتنظر له قائلاً برجاء
_"ايه اللي بتقوليه ده؟، طب أنا زعلتك في حاجة ، أنا آسف والله"
نظرت له بجمود وأزاحت يديه وهي تقول ببرود
_"أنا خلاص مش عايزة أفضل معاك ، انا مش بحبك ومش هعرف أكمل كده"
نظر لها وقد تحولت ملامحه للغضب وهو يقول بقسوة
_"طيب انت طالق "

استيقظت من نومها وهي تصرخ بفزع ، وجدته ينتفض من مكانه على الأريكة راكضاً إليها قائلاً وهو يعطيها كوب الماء
_"اهدي يا حسناء أهدي أنا جمبك"
نظرت له وهي تبكي وشربت الماء ، فضمها إلى صدره يهدأها ويطمئنها بكلماته الرقيقة، عدة طرقات على الباب قاطعت حديثها فذهب محمد؛ ليفتح الباب ، وجد سوزان تنظر له بحرج وهي تحمل خديجة وقالت بهدوء
_"أنا آسفة على الإزعاج، بس خديجة قامت من النوم تعيط وعايزة حسناء"
أومأ محمد برأسه إيجاباً، وأخذ منها خديجة وهو يقول بهدوء
_"ولا يهمك"
ثم ذهبت سوزان ، نظر لخديجة وقال وهو يدخل ويغلق الباب
_"مالك مش عارفة تنامي ليه؟"
نظرت له خديجة وهي تقول بأعين دامعة
"شوفت حلم وحش"
ابتسم محمد وهو يقول
_"متخافيش يا ديجة"
وذهب بها إلى حسناء التي ما إن رأتها حتى قالت
_"ديجة ، مالك يا حبيبتي؟"
اقتربت خديجة من حسناء لتجلس بجانبها على الفراش وهي تقول بخوف
_"خليني هنا عشان شوفت حلم وحش أوي"
ربتت حسناء على شعر ابنتها بحنان وهي تقول
_" تعالي نامي جمبي"
استلقت الصغيرة  بجانب حسناء ، بينما ذهب محمد عائدا إلى مكانه على الأريكة فقالت خديجة بحاجبين معقودين
_"محمد ، انت رايح فين ، تعال نام هنا جمبي"
قالت وهي تشير إلى المكان بجوارها ، نظر محمد لحسناء بتوتر فقالت بهدوء
_"مش مشكلة"
تفاجأ بموافقتها فابتسم واقترب من الفراش ونام بجانب خديجة فقالت خديجة بطفولة
_"أنا مش عارفة أنام ، خايفة يجيلي حلم وحش"
ابتسم محمد وقال وهو يضع يده على رأسها _"تحبي أقرألك قرآن عشان تنامي"
اومأت خديجة برأسها إيجاباً وقالت وهي تضع يده الأخرى على رأس والدتها
_"وماما كمان"
نظر محمد ليده ولحسناء بتردد فقالت وهي تمسك يده لتضعها على رأسها
_"أنا فعلا محتاجة ده"
ابتسم هو وبدأ في تلاوة القرآن بصوته العذب وهو يمسح على شعرهما بحنان حتى داعب النوم جفون الصغيرة ونامت ، لم تبعد حسناء يد محمد بل تنهدت بعمق وهي تغلق عينيها بهدوء، ابتسم هو وأكمل تلاوته حتى نام كلاهما.

استيقظت حسناء فوجدت خديجة لاتزال نائمة ، بينما محمد ينام بعمق بجانب الصغيرة، ظلت تنظر له قليلا وأغمضت عينيها وهي تتنهد بألم ، قاطع شرودها صوت رسالة من رقم غير معروف وكان المكتوب
_"هرن عليك دلوقتي الأحسن تكوني لوحدك"
عرفت فورا أنه عادل ، فارتدت إسدالها ونقابها وخرجت إلى الشرفة وردت عليه بإشمئزاز
_"عايز إيه؟"
_"اتلمي واتكلمي عدل أحسنلك ، متنسيش إن موت حبيب القلب هيبقى على إيدي"
_"عايز إيه بقا حرام عليك"
_"عايزك تتطلقي منه مانت عارفة"
_"ماهو مش هيوافق يطلقني أقوله إيه"
ضحك هو بسخرية قائلا
_"لازم يكرهك عشان يطلقك"
_"وأنا هعمل كده ازاي؟"
_"مش مشكلتي شوفي حل يإما إنت اللي هتخسري"
وأغلق  بوجهها

هو أنقذني من عذابيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن