استيقظت حسناء في الصباح الباكر كعادتها ، توضأت وذهبت لتوقظ خديجة لتذهب للروضة ، لكنها تفاجأت بدرجة حرارتها المرتفعة جدا.ذهبت حسناء سريعا ؛ لتحضر الدواء وتقوم بعمل الكمادات لخديجة، مرت ساعة على عمل حسناء الكمادات لخديجة، ولكن حرارتها لم تنخفض بعد ، فذهبت لتوقظ زوجها لتخبره بمرض ابنتهم.
"عادل قوم بسرعة، خديجة سخنة جامد لازم ناخدها للدكتور"
قالت وهي تهز عادل؛ ليستيقظ لكنه صرخ فيها وقال
"وأنا مالي أنا!، روحي وديها للدكتور أنا هسندك يعني!، غوري وديها انت أنا مش قادر أروح في حته ، سيبيني أنام"
الدم غلى في عروق حسناء من تصرفات زوجها غير المسئول، فصرخت فيه
" هي بنتي لوحدي تعالى معايا إيه مش خايف عليها "أزاح عادل البطانية من على وجهه ونهض ؛ليمسك حسناء من شعرها بقوة
" انت بتعلي صوتك عليا!، انت ناسية أنا مين احترمي نفسك وانت بتكلميني وروحي شوفي هتودي بنتك فين ، روحي لوحدك يلا غوري "أنهى كلامه وقام بدفع حسناء بقوة ، فوقعت على الأرض مسحت دموعها ، وقامت لترى خديجة وجدتها ترتجف بقوة وتتعرق خافت عليها جدا ، وارتدت نقابها وحملت خديجة ونزلت من المنزل
كان الوقت باكراً جدا لم يكن هناك أحد في الشارع، مرت سيارة أجرة ولكن كان فيها شخص ما، وقفت السيارة أمام حسناء ونزل منها "محمد" وركب بجانب السائق، وقال
"اتفضلي اركبي ، مش هتلاقي تاكسي في الوقت ده"لم تفكر حسناء كثيراً وركبت في المقعد الخلفي، وقالت للسائق "لو سمحت وديني عند أقرب مستشفى"
انطلق السائق متجه للمشفى، ومحمد ينظر في المرآة إلى خديجة التي تتعرق وترتجف
، وصلت السيارة إلى المشفى ، كان من الصعب على حسناء أن تنزل من السيارة ، وهي تحمل خديجة نزل محمد وقال " هاتيها عشان حضرتك تنزلي"أعطت حسناء خديجة لمحمد ، ونزلت من السيارة وهمت أن تخرج النقود لتدفع للسائق قال محمد
" لا حضرتك خلي أنا كده كده هدفعله هو مش هياخد أجرة من حضرتك".قال السائق " الاستاذ هيدفع يا مدام اتفضلي حضرتك".
نظرت حسناء لمحمد ، وقالت " جزاك الله خيراً" أعطى محمد خديجة لحسناء ، وقال "وإياكم" وركب السيارة وغادر.
انتهى الدكتور من فحص خديجة، وكتب لها على بعض الأدوية والحقن ؛ لكي تنخفض حرارتها
عادت حسناء للبيت ووجدت زوجها كما هو نائم وكأن شئ لم يكن!، نظرت له باستحقار ووضعت خديجة في غرفتها وأيقظتها لتأخذ أدويتها.
"ديجة ديجة ، يلا يا حبيبتي عشان تاخدي الدوا".
قامت خديجة ، وأخذت الأدوية على مضض لأنها لا تحب طعمها ، ككل الأطفال من سنها.
____________________وصل محمد إلى مركز تحفيظ القرآن الذي يعمل به ، ولا يشغله سوى حسناء وابنتها.
أنت تقرأ
هو أنقذني من عذابي
Romanceانتشرت قضايا العنف المنزلي في جميع المجتمعات في العالم وقد كتبتُ روايتي لأسلط الضوء على الأسر التي تتعرض للعنف الجسدي والنفسي يومياً الرواية تتكلم عن أسرة مصرية تتكون من زوج وزوجة وإبنتهم ذات الثلات سنوات وتعاني الزوجة والإبنة من تعامل الزوج السئ ل...