"قصة وفاء 6 part"

614 40 12
                                    


قطع الصمت رنين الهاتف
"ها إيه الأخبار؟"
جاءه الخبر من الطرف الآخر فانتفض فجأة
"إنت متأكد من الكلام اللي بتقوله ده؟"
"أيوة يا فندم متأكد"
"طب أنا نازل مصر، احجزلي على أقرب رحلة"
"حاضر "

                *************

استيقظت حسناء من نومها على صوت جرس الباب ، فكانت حياء تقول بحماس
"إنت كنت لسه نايمة يلا صحي النووم"
ضحكت حسناء وهي تقول
"خلاص صحيت أهو تمام يا فندم"
أنهت جملتها وهي تؤدي التحية العسكرية ممازحةً.

دلفت حياء وذهبت سريعاً إلى خديجة التي كانت لاتزال نائمة ، أيقظتها وجلسوا في الخارج ، خيم الصمت قليلا، فقطعته حياء وهي تقول
"محمد كلم المحامي ولازم تروحي معاه عشان تقدمي إفادتك في موضوع ممدوح ده، وكمان تمشوا في قضية الخلع دي"
اومأت حسناء برأسها شاردة وهي تفكر أن هناك عاصفة تنتظر القدوم إليها لديها إحساس بذلك لا تعلم لماذا!

"آه صح إنت مكملتيش إيه اللي حصل في العريس اللي كان جايلك ده؟، معرفناش نكمل"
ابتسمت حسناء رغماً عنها وهي ترى الحماس في عيني حياء التي أكملت خديجة نومها في حضنها.

"هكملك ياستي"

  

              __________________

تمت مراسم الزواج بسرعة كبيرة حتى ظنت حسناء أن أهلها يسارعون في التفريط فيها وأيضاً دون رضاها.

بعد زفة العروسين إلى منزلهما دخل هو أولاً وولاها ظهره وهو يقول بجمود
"طبعا أنا عارف وإنتِ عارفة إن الجواز ده مكنش بموافقة حد فينا، فإحنا هتبقى زوجين بس قدام الناس ، غير كده كل واحد فينا في حاله".
لم ينتظر رداً وتركها ودخل إلى الغرفة، لم يشكل ما قاله فارقاً معها  فهو محق هي أُجبرت على الزواج منه وما قاله صحيح .....أو هكذا كانت تظن.

خرج من غرفة النوم ويحمل ثيابه،  ودخل الغرفة الاخرى، وجدت نفسها تدخل ورائه ، ظلت واقفة تنظر له وهو يستعد للنوم فقال "نامي في الأوضة التانية ، واقفلي النور وراك معلش"

أغلقت الإضاءة ولم تعلق على كلامه ، ونامت في الغرفة الأخرى ، بعد عدة ساعات قامت حسناء وهي تصرخ وجسدها يتعرق فقد رأت كابوسها التي أعتادته ، ولكنها وجدته يدخل إلى الغرفة ومعه كوب من الماء وهو يقول
"اهدي ده مجرد كابوس، خدي اشربي"
أخذت الكوب من يده وشربت ودموعها تنزل على خديها كلما تذكرت كابوسها المزعج ، ربت على ظهرها وقال
"سمي الله ونامي"
نظرت له مطولا وسمت الله بهمس، انتظرت أن يخرج ولكنه ظل جالسا بجوارها ،لاحظ نظراتها فقال
"يلا نامي عشان مش مستعد أتخض كده تاني"
أومأت برأسها ونامت، لاحظ انتظام أنفاسها فعلم أنها قد نامت ، خرج من الغرفة وذهب للنوم في الغرفة المجاورة.

استيقظت صباحاً وجدته يقف في المطبخ وهو يعد الطعام باستمتاع كبير ابتسمت بذهول وهي تنظر له يعد الطعام بنفسه دون ان يطلب منها، أحس بأنها تقف خلفه فقال
"مالك بتبصيلي كده ليه، أنا متعود أعمل أكلي بنفسي من ساعة وفاة أمي -الله يرحمها-"

هو أنقذني من عذابيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن