اتفاق زواج

13.1K 223 8
                                    

واقفة قدام طريق تخمم ترجع للقرية ولا تكمل هروبها قشها مقطع مجروحة جسمها و الدم يسيل و دموعها وديان بنت 16 عام ماهيش عارفة وين تروح الا تكمل والا رجعت رح تموت وقفت مرة أخرى تشوف في ماضيها لي حتى ماهيش عارفة ذنبها واش هو فالحكاية هادي بالكل ووين محلها بالضبط زوجة؟ و لا ابنة؟ ولا بنت بلا حظ. بقات تفوت فشريط الماضي و هي تجري حتى تقطع طريق للحياة الأخرى ليها.
رملة اسمها كيما شكلها من اول ما تسمعو تجيك فكرة الصحراء و الرمل و جمالو في ضوء الشمس مثلها بالضبط طفلة صغيرة في عمر 10 سنين تلعب برا تجري و تعيط فرحانة بالطفولة نتاعها مع أسد لي اول ما بدات تنطق اول كلام كان معاها، اسد عمرو 16 عام ما فارقهاش أبدا وين تكون رملة يكون أسد، هي بنت سي محمد و هو ابن سي علي من كبار العشيرة فالقرية و اقارب تجمعهم مصالح بزاف و قرروا منذ ازدياد رملة تكون زوجة أسد حتى يحافظو على الأملاك و يوحدو العايلتين.
أسد : أنتي علاه ماتقراي ماراكي فاهمة والو حتى حروف ما تفرقيش بينهم
رملة : بابا ماحبش نقرا
أسد : نفس الجواب دايما
رملة : هيا نلعبو
أسد : تعرفي غير اللعب إمشي نوصلك بداركم غدوة عندي امتحان غير نخلص الامتحانات نلعب معاك كل يوم يا صغرونتي
بضحكة و براءة كبير فرحت رملة شدت يدو وراحو لدار.
رملة : ماما انا علاه ما تخلونيش نقرا
سلطان ( ام رملة): ماهيش بيدي يا بنتي درت لي عليا حتى تقراي بصح باباك رفض
بدات رملة تبكي وهي تسكت فيها : ما تبكيش ولا ماهوش عاجبك الحال معايا وانا نخيط
مسحت دموعها وقالت : لالا بحرقة كبيرة كانت تحلم تروح تقرا كيف الولاد لي معاها و تعمل واش يعملو.. بقات بالغصة هاديك حتى رقدت
محمد ( اب رملة)بغضب :واشبيها ثاني
سلطان : تسقسي على القراية
محمد : عامين وتكون في دار راجلها واش من قرايا بقاتلها و الزواج هو الصح
سلطان : هادي نتاع زواج شوف معاها مليح هادي راهي بنتك ماجبناهاش من الطريق اي بنتك كيفاه ترميها
بقا ساكت ماقال حتى شي...
الناس كامل عارفة رملة لأسد و هوما الوحدين لي حتى لو سمعو ماراهم فاهمين حتى شي بقات حياتهم نفسها رملة جبروها تبقا فالدار مع الشغل و الطبخ و غيرو يوجدو فالكنة المناسبة لسي علي و تعرف بلي هي لأسد لكن في مخها الصغير فاهمة بلي صديقة أسد الوحيدة وخلاص يلعب معاها و يحكي معاها و يروحو يحوسو وحدهم  و أسد كمل قرايتو و لحق عمر 18 و رفض فكرة زواج  من رملة و اعتبرها جياحة وكمل طريقو حتى قرر يسافر يكمل قرايتو
وقت سمع سي محمد جن جنونو كيفاه يسافر بلاما يتزوج من رملة و راح مع رجالو لعند سي علي
محمد بغضب وصوت عالي :  كيفاه وليدك يسافر و بنتي
علي : صلي على النبي و اسمعني
محمد : عليه الصلاة والسلام هاني نسمع
علي : انا كي نهدر كلمة ما نرجعش فيها للموت و بنتك كنتي و رح تكون زوجة أسد
أسد مور الباب يسمع و الدم يغلي في عروقو كيفاه يتزوج رملة ؟؟؟
محمد : انا نحب الزواج يصير اليوم قبل غدوة
علي : رح يصير انت برك اهدا
راح محمد لدار و النار تشعل في عينيه و اعتبر هذا الزواج هو كرامتو بين الناس في وقت أسد قرر يروح بلا رجعة ما يحتاج لا رملة لا غيرها .
سي علي توتر زيادة و خاف من المواجهة مع سي محمد لي رح تدخلو في حرب عشائر هو في غنى عنها بقا يخمم في حل في اسرع وقت.
فاطمة ( ام أسد ):  واش كاين غير الخير
هادي فاطمة داهية و الشر ينطق منها و كلشي تلقالو الحل وفي نفس الوقت تخمم في مصلحة ابنها وحابتو يعيش حياتو طول وعرض بعيدا عن الامية نتاع رملة  ، حكالها راجلها كلشي ولازمهم حل والا راحت أملاك سي محمد لي كانت رح تصير ليهم
فاطمة : اممم ما تخممش الحل بسيط خلاص
علي بإستغراب : لي هو
فاطمة : عقد زواج و خلاص
علي : مافهمتش
فاطمة : عقد زواج بلا عرس الطفلة تبقى في دار باباها و أسد يسافر يكمل قرايتو وهكذا راه زواج رسمي و شدينا الطفلة للأبد
ضحك علي بمكر كبير : شيطانة كي العادة بصح أسد مستحيل يوقع
فاطمة : ما تغيبليش هادي رح نحطو اوراق العقد داخل اوراق الملكية لي رح نعطوهالو حتى يسافر و هو يوقع على كلشي و حكاية كيفاه حتى ما يقراش الاوراق عليا انت ارتاح برك .
غدوة راح علي لمحمد و تفاهمو على العقد و بلي أسد يسافر مدة ثلاث سنين و يرجع لرملة، محمد فرح و علي كثر منو.
سلطان تبكي عند رجلين محمد : تعيش اعمل فيا لي تحب الا رملة لالا
محمد يضرب فيها حتى تبعد منو وهي لاصقة عند رجليه تبكي وتترجاه : اهي بنتك حرام عليك واش من زواج راهي صغيرة راهي طفلة ارحمها واعمل فيا لي تحب
لكن بدون جدوى ضربها بقوة بعدها عليه وراح لرملة يديها للعقد وهي تبكى على أنها لي طايحة الارض مش فاهمة حتى واش هو عقد زواج، لحقو للبلدية وقع محمد ككفيل على رملة و أسد مجاش ووهنا تدخل علي بسلطتو حتى ياخد الاوراق لإبنو بحكم انو مريضة هداك اليوم وطبعا كان يكدب، أسد فالدار يوجد في روحو لسفر و فاطمة تنوح فوق راسو حتى بتوتر أكثر وتقدر تخليه يوقع بلاما يقرا شي حتى وصل علي بالاوراق و وقع أسد بالعصبية بدون ما يقرا شي و صار العقد رسمي. هز قشو و راح سافر كمل حياتو و دمر آخر شي من رملة ...
واقفة على الشباك تتفرج فالبنات تلعب برا مروحين من القرايا دموعها يسيلو على خدها ماتعرف شي على العالم الخارجي محجوزة فالدار أي شي راكي كنة سي علي ممنوع عليها كلشي برك تخدم و تتعلم حتى تكون الكنة المثالية مسحت دموعها وراحت تجري لأمها
رملة : يا أمي علاه خلوني نخرج لبرا يا أمي تعيشي
سلطان بدموع على خدها : مش بيدي يا بنتي مش بيدي
ناضت رملة تعيط : كلشي مش بيدك كلشي لالا اقتلوني خير
سمعها باباها ضربها كف سال الدم من نيفها و بدا يعيط عمرك درك 14 عام واش من برا تحوسي عليها انطقي
بقات غير تبكي مش قادرة حتى تنطق كلمة
بنت 14 مزوجه من عامين وين الزوج واحد مايعرف شي كل مرة راه قريب يجي ورملة تعاني من ظلم باباها كثر كل مرة انتي كنة علي دارك ماهيش هنا دارك عندهم انتي منحوسة حتى راجلك هرب مارجعش نفس الكلام كل يوم وهي تبكي وتهرب تحت سرير و تقعد ماهيش فاهمة واش من زوج فاهمة بلي أسد صديقها راح وخلاص واش ذنبها في صديق ليها راح.
سلطان تشوف بنتها تدمر أكثر وهي السبة وعجزها كسرلها ظهرها ماعندها حتى حق تحكي شي تهربها من ظلمها و ألمها للخياطة تخليها تخيط طول اليوم حتى تتعب وترقد و كل ما تسقسيها واش هو زواج وشكون راجلها و أمها دايما تبقى ساكتة واش رح تجاوب طفلة ماهيش حتى عارفة واش كاين برا من كثرة حبس الدار. محمد كره وجود رملة صار يحسها بنتو المتزوجة غايبة عندو طول العام و قرر يبعثها لدار راجلها..

زواج قاصر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن