هي الذاكرة حين تتعب من تحمل ثقل ماتحمله من ذكريات تصبح راغبة في النسيان، ليس لانها كرهت تفاصيلها، بل لأنها لم تعد تطق البقاء والعيش تحت رحمتها، خصوصا بعدما يتضح أنها سبب ذاك السجن الذي قضت فيه عمرا ما شعرت به،حينها تقاوم جاهدة لتزيح عن كاهلها اثقالا أنهكها....وأخذ من أوقاتها لحظات طمأنينة وراحة بال.... فتفسح المجال لذاكرتها لترتاح.... ولنفسها المرهقة أن تستعيد حريتها.
فالذاكرة هنا تبحث لها عن مساحة لتتحرر من الكم الهائل الذي استوطن كل مكان فيها .... لأنه مخطىء من يعتقد أن الحرية هي أن تذهب إلى أي مكان... أو تتصرف كيفما تشاء بل الحرية أن يتحرر تفكيرك وعقلك من كل شيء.... وتتحرر من قيود الماضي التي ظلت عالقة بك، رغم مرور السنين... فكم هو صعب أن تعيش دوما هكذا بين المحيطن بك والمقربين عندك.... دون أن يعلم أحدا ما قد يؤرق حياتك فقط نفسك تدري ما تخبئه جنباتها.
لذا فالنسيان في تلك اللحظة هو رحمة للذاكرة.... يأتي كفرج لها.... لتعيش حياة عادية بعيدة عن كل مايكدر صفو النفس.
سميا دكالي
أنت تقرأ
خواطر (تابع)
Romanceالاختلاء رفقة الكتابة في ركن منعزل نور يبدد الظلام وجواب لكل سؤال غامض حاولت التملص منه فطاردك غصبا عنك ! فكم سألت قلمي لماذا تترنح أحيانا ؟؟ أجابني ليس لأني لا أريد بل كوني أخشى عليك كم أعشق قلمي💕 هذا الكتاب يحمل كل ما يخالج خواطري🍁 وأتمنى أن يلق...