وقفة مع النفس
ما معنى حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: «لن يُدخل أحدًا عملُه الجنة» قالوا: ولا أنت يا رسول الله؟ قال: «لا، ولا أنا، إلا أن يتغمدني الله بفضل ورحمة»؟
كلما قرأت هذا الحديث أقف وقفة محاسب فيه مع نفسي... يتملكني شعور متناقذ وقد امتزج بالخوف والأمان في نفس الوقت.....لكن حين أتعمقه دون ان أرجع إلى ما قد فُسِّر بصدده....فقط إحساسي من يقودني إلى معناه أننا لن نَلِجها ما لم يتغمدنا الله برحمته....ويمدد يده التي لا شبيه لها ليمسح عنا أحزان سنين قضيناها في حياة نتصارع فيها مع أنفسنا على خشبة مسرحها كدمى متحركة.
هي رحمته من ستحمينا إذا ما وجدت في قلوبنا ذرة رحمة من رحماته التي لا تعد ولا تحصى....هو أعلم بضعفنا وقلة حيلتنا ولا ملك لأنفسنا أمام من قد يسلبها اتزانها داخل هذا المسرح .....تظل تلك الرحمة التي قد يقذفها من انوار مشكاته هي منقذنا ومن ستنير لنا طريقنا فتغمرنا بالحب الذي سيكون بمثابة شلال مياه ...نروي به كل ظمآن حتى تلك النبتة التي ذبلت أوراقها وهي تكاد تودع الحياة...تنتظر من سيسقيها برحمته ويغمرها بقطرات تشد من عودها لتنمو وتسعد الغير بنظرته لها وعطرها إذا ازهرت....فما كان دخولنا سيقتصر فقط بالعبادة بل وبذاك القلب الذي تملكه بين أضلعك وبما سقيته أحبا ام بغضا...
فما أسعدنا لو حضينا ببعض من تلك الرحمة لننعم بالحب والهناء... فتطمئن أنفسنا وقد تحررت من دائرة حب الذات والأنانية إلى حياة كلها سلام وصفاء.
#سميا_دكالي
أنت تقرأ
خواطر (تابع)
Romanceالاختلاء رفقة الكتابة في ركن منعزل نور يبدد الظلام وجواب لكل سؤال غامض حاولت التملص منه فطاردك غصبا عنك ! فكم سألت قلمي لماذا تترنح أحيانا ؟؟ أجابني ليس لأني لا أريد بل كوني أخشى عليك كم أعشق قلمي💕 هذا الكتاب يحمل كل ما يخالج خواطري🍁 وأتمنى أن يلق...