لا أتعس من الذي يحاول إدراك كنه الحياة وهو يغوص فيها بحثا عن الأجمل، يشبه بذلك الغواص حين ينزل إلى قعر البحر ليعثر على خفايا مكنوناته، من المؤكد إن لم يصل إلى ضالته بسبب العراقل، سيحيا حياة لا تشبهه، ولن تفارقه تلك التي صورها في مخيلته منذ وعيه بالوجود. لأنه بدلا من أن يلبسها لبسته إرضاء لتقاليد وعادات مختلقة، أحاطت به من كل ناحية كسياج، جذورها غرسها من مضوا، وتركوا الذين أتوا بعدهم عالقين بأذيالها، بعد أن تعمقت وتجذرت فاستحال اقتلاعها من الأعماق حتى صدقوها، بل وأكثر من ذلك بعباءة الدين حاولوا تضليل الفكر ليتيه الكل عن الطريق السوي.....
أكيد حياة ذاك الذي فهمها ستظل تعذبه إلى أن يتمنى لو لم يدرك معناها... ليغبط الذي جهلها وهو يراه مرتاح البال ينعم في حياته....بخلافه يكملها وواقعا مفروضا عليه، كبّله لتصبح أيامه كالرحى تدور وتدور في نفس الحلقة ...وهو من كان يأمل أن يركبها لا أن تركبه وتتركه سجين حلقته.... إلى أن يتوصل في الأخير أنه وقف عند حياة ناقصة...سلبوا منه أجمل شيء فيها .... بعض من حريته التي كانت ستمنحه معنى الحياة...
#سميا_دكالي
أنت تقرأ
خواطر (تابع)
Romanceالاختلاء رفقة الكتابة في ركن منعزل نور يبدد الظلام وجواب لكل سؤال غامض حاولت التملص منه فطاردك غصبا عنك ! فكم سألت قلمي لماذا تترنح أحيانا ؟؟ أجابني ليس لأني لا أريد بل كوني أخشى عليك كم أعشق قلمي💕 هذا الكتاب يحمل كل ما يخالج خواطري🍁 وأتمنى أن يلق...
