الجزء الثانى

40.4K 590 7
                                    

ركبت هند بجوار مصطفى السيارة وظلت تبكى حتى نامت بينما مصطفي يقود السيارة من القاهرة للأسكندريه نظر إليها طفله نائمه وضعها القدر فى طريقة
وصل إلى شقته على البحر فى جليم وصحى هند ألتى قامت مستغربه أين هى وماذا تفعل فى سيارة مصطفى لدقائق حتى فاقت ونزلت من السيارة يحمل مصطفى حقائبها وصعدت إلى شقته

مصطفى : نورتى بيتى يا هند دي اوضتك ادخلى غيرى هدومك وإنا أحط العشاء
هند : انا مش عايزه اكل انا محتاجه انام شكرا وتركته ودخلت غرفتها

بعد أسبوع لم تكن ترى مصطفى كثيرا إلا فى المساء على العشاء كانت تعد العشاء لهما بعد العشاء يجلس فى مكتبه يكمل رسالته بينما تجلس هى تتحدث مع ابيها على النت

بدأ أول يوم دراسه ارتدت بنطلون جينز ضيق وبدى قصير روز بينما شعرها انسدل على ظهرها كانت جميله جدأ بينما يحضر مصطفى كتبه دخلت مكتبه
هند : مصطفي أنا نازله الجامعه عايز حاجه نظر إليها نظرة غضب
مصطفى : غيرى البلوزة دى أو البسى عليها جاكيت سامعه
هند : وفيها آيه انزل كدة
مصطفى : ابوكي يسمح لكى تلبسى كده
هند : مكنتش عايشه مع بابي في مصر و أنا دخلت الجامعة والبس زي مانا عايزه
مصطفى : لا يا حلوة إحنا صعيده غيري هدومك والا مفيش كليه
نظرت إليه بغضب تفكر ان تعصي اوامره وفي النهايه
دخلت تجرى إلى غرفتها ارتدت جاكيت من نفس لون البنطلون الجينز ونزلت لتركب تاكسى وتذهب للجامعه جلست فى المحاضره تعرفت على زميله لها إسمها سها
وبعد المحاضرات ذهبت إلى البيت أعدت الغذاء وفوجئت بخادمتها تصل من الامارات و سيارتها الحديثه كانت سعيده جدا بقدومها

فى اليوم التالى بالجامعه دخل لهم دكتور جديد نظرت إليه سها وابتسمت
سها : أول دكتور شاب أمور يدرسنا أخيرا بس يا خساره خاطب
هند : خاطب مين
سها : خاطب دكتورة هدير فى الكليه صعبه آوى و معاملتها مغروره ومتكبره مش عارفه بيحبها على ايه
هند : حظها كده حلو نعمل ايه
شعرت بألم لا تعرف مصدره عندما تحدثت سها عن خطيبته

مر أسبوع احبت دراستها واصبح لها أصدقاء قررت فى يوم الخروج معهم ذهبوا إلى السينما ثم تناولوا العشاء فى إحدى المطاعم ونسيت موبايلها فى البيت
عاد مصطفى الساعه العاشرة لم يجدها اتصل بها وجد هاتفها يرن بغرفتها سأل الخادمه عرف إنها مع اصدقائها فى السينما إنتظر رجوعها حتى الثانيه عشر مساءا لم تعود حتى سمع صوت سياره وهند تنزل من سياره شاب يجلس بجوار فتاه كان غاضب منها جدا فتحت البيت وهى تضحك
مصطفى : بصوت عالى هند
نظرت إليه : نعم
مصطفى : كنتي فين لغايه دلوقتي
هند : مع أصحابي روحنا السينما وتعشينا بره
مصطفى : وانا كيس جوافه قاعد  في البيت مش تستاذني
هند : ليه استاذنك ليه انا هواء قاعد معاك تصدق انا بقالي اسبوع اول مره اشوف وشك وكمان ليك عين تزعق
مصطفى : يعنى ايه
هند : يعنى انا مفرقش معاك أنا هنا من أسبوعين انت حسيت اساسا أن حد معاك في البيت تتكلم معايا او تخرج معايا أو حتى تسأل عامله في الكليه ايه إنت اساسا تروح الجامعه الصبح و ترجع تتغدي وتنام وبعدين تنزل على القهوه أو تقابل خطيبتك وترجع تدخل تقفل عليك مكتبك اقسم لو كنت قطه كنت راعيتها اكتر وسألت عليها
نظر إليها لا يعرف ماذا يرد شعر إن لها حق فى كل كلمه تقولها بالفعل لقد نسى وجودها وما ساعده شخصيتها وطبعها الهادئ
وهنا مسك كتفيها بعنف
مصطفى : مفيش خروج من غير اذني تاني سامعه
هند : مش سامعه ومش حعمل حاجه من اللي بتقولها  وأعلى ما في خيلك اركبه

وتركته ودخلت غرفتها لتضرب الباب بعنف
لم تنام تلك الليلة ظلت تفكر بالكلام الذي حدث بينهم وكيف كانت عصبيه تعاملت معه بغضب شعرت إنها مخطئه فهى لم تعتاد فى الامارات الخروج بدون اذن من ابيها او الغضب والزعيق في وجهه احد

فى صباح اليوم التالي انتظرت مصطفي لتفطر معه
مصطفي : صباح الخير
هند : صباح النور مصطفى ممكن اتكلم معاك
مصطفي :انا متأخر عندي محاضرات
كان يتكلم وجهه عابس لا ينظر إليها من غضبه
هند : أنا أسفه أنا غلطت امبارح فى الرد عليك اولا وفى خروجى من غير  اذنك مش هخرج تاني من غير متفق معاك
مصطفي : خلاص يا هند إنا مش زعلان منك بس متخرجيش من غير اذن انتي امانه ولازم اخلي بالي عليها
هند : بجد مش زعلان منى
مصطفى : لا يا هند طالما عرفت غلطك ومش حيتكرر أنا مش زعلان
هند :  أنا اتأخرت على الكليه بأى وجرت إمامه تأخذ سيارتها من الجراج وتذهب للجامعه

لاحظت هند إن مصطفي لا يخرج كثيرا فى المساء ويجلس يتحدث معها عن الجامعه وصديقتها
وفى مرة تطرق الحديث عنه
مصطفى : يا ترى البنات بتقول على ايه
هند : دكتور شهم بس عصبي وطلباته اوامر
مصطفى : وايه؛ تانى
هند : بنات كثيرا عايزة تعلقك بس يا خساره خاطب
مصطفى : ويقولوا على هدير ايه
هند : عسكرى الدوريه
ثم وضعت يدها على فمها وهى تصرخ اسفه
ضحك على رد فعلها
مصطفى : اعملى حسابك يوم الخميس معزومين بره
هند :بجد احلف وانا معاك
مصطفى :عندى شله اصحاب حتقابليهم
هند : ومعنا دكتورة هدير
مصطفى : لا مش معانا
هند : احسن برده هو انت عجبك فيها ايه
وهنا مسك اذنها بمرح عيب يا بنت
هند : حاضر يا عمو
خرج يبتسم

جاء يوم الخميس دخلت هند غرفتها وارتدت فستان فوق الركبه ازرق اللون وانساب شعرها على ظهرها ووضعت ماكياج خفيف كانت جميله جدا
انبهر مصطفى عندما راها
مصطفى : مش قصير الفستان ده
فابتسمت هند وقالت : فوت يا عم الحج
مصطفى : والنعمه لو شافك محمود كده يستحل دمى
ضحكت هند ولم ترد
نزلت معه لتلتقي باصدقائه دكتور زميل لهم يدرس هند اسمه احمد وزوجته ناديه وابنتهم رولا وايمن صديقه وزوجته هاله واطفالهما فادى ولينا
جلس النساء سويا والرجال سويا فى حديقه فيلا ايمن بالساحل يتسامرا
تحمل هاله طفلتها الوليدة : كنت ارتحت من سهر الليالي إمسكى يا رولا لينا شويه
رولا : ماشى يا هاله
هند : ممكن أنا اشيلها يا هاله
هاله : طبعا يا قمر
ناديه : تعرفى يا هند إنت تشبيهى والدتك جدا
هند : حضرتك تعرفى ماما الله يرحمها
ناديه : كنا زمايل فى الكليه
هند : حلو آوى أنا كان نفسى أقابل حد يحكى لى عن مامى لأنى مش فكراها آوى ومش بروح البلد كثير عشان أقابل خالاتى
ناديه : تعالى يا هند عندنا البيت
رولا : مظنش عندك صحاب هنا فى مصر اعتبرينى يا ستى صحبتك من النهارده
هند : بجد كان نفسى يبقى لى أصحاب بجد أنا مبسوطة انى قابلتكم النهارده

إما جلسه الرجال كانت أحاديثها مختلفه
احمد : آيه اخبارك عامل آيه مع هدير
مصطفى : ولا حاجه بتحضر الدكتوراه مش فاضيه
ايمن : ولا بعد الدكتوراه حتفضى نفسى أعرف عجبك فيها ايه
مصطفى : القلب وما يعشق
ايمن : فعلا ناس تحب المخلل ملهاش فى التفاح آه يا درش الموزة دى قمر
مصطفى : ايمن لم لسانك
ايمن : ليه مش فرقه معاك خليك إنت فى هدير بتاعتك
مصطفى :كلمه وآحده على هند وماشى
احمد : بيهزر يا اخى مالك
ايمن : فوق لنفسك يا ناصح وقارن بين الإثنين لحتندم عمرك كله قوم اشوى معايا
فقام هو وأحمد يشوى اللحم وتناولوا العشاء ثم غادر مصطفى مع هند إلى بيتهم

قسمتى حبك ( كامله) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن