في الليل بعد أن وصل محمود مصطفى إلى المطار ليسافر المؤتمر صعد إلى غرفته
دخلت هند غرفته تطمئن عليه قبل أن تنام وجدته مغشي عليه على الأرض خافت عليه هند جدا ورفعت الهاتف تتصل بعاليا لتلحق بها
وجدت عاليا هاتفها المحمول يرن في وقت متاخر
هند : الحقيني يا عاليا بابا مغمى عليه
جرت عاليا الي المنزل بسرعه بعد أن وضعت طرحه على راسها
عاليا : اتصلتي بدكتور بتاعه
هند : لا انت دكتوره مش كده
عاليا : اول مره يغمى عليه
هند : اه انا خايفه عليه قوي
دخلت حاولت أن تفوقه واتصلت بالصيدليه تحضر محاليل وركبتها له
عاليا : بابا عنده سكر
هند : لا
عاليا : حاجه غريبه عندما بدأ يفوق
عاليا : هند قومي نامي انا سهرانه معاه
هند : لا
عاليا : هو كويس دلوقتي وانت قعده نائمه على نفسك حرام البيبي
هند : طيب لو حصل حاجة نادي علي
جلست عاليا بجواره تنظر إليه حتى غفلت عينها
فاق محمود من النوم نظر حوله ليجد عاليا جالسه على كرسي بجوار سريره وقع من على شعرها الطرحه لم يصدق عينه عاليا بجواره وفي غرفه نومه وشعرها هل هو في الجنه وهي زوجته ومعه فمسك يدها
فاقت على يده تمسك بيدها نظرت اليه
عاليا : اخيرا فقت
محمود : احنا في الجنه صح
عاليا : لا انت اغمى عليك بس قولي انت حاسس بأيه
محمود : اني اسعد انسان في الدنيا فتحت عنيا لقيتك أدامي وفي اوضه نومي بس ليه مش جنبي على السرير ثم رفع يدها إلى فمه
وقبلها
عاليا : محمود عيب كده انت مش في وعيك صح لو سمحت
لكن محمود كان متعب جدا ولا يتحكم في مشاعره التي حبسها لفتره طويله
محمود : انا عمري مكنت في وعي زي النهارده
عاليا : محمود انت عندك سكر
محمود : لا يا عاليه انا عندي مشكله كبيره في القلب ولازم اعمل عمليه كبيره
عاليا : قلب مفتوح
محمود : لا نقل قلب
عاليا : اه ليه
محمود : كفاءه القلب قليله جدا علشان كده خليت مصطفي يرتبط بهند علشان تكون تحت رعايته
العمليه نجاحها بسيط جدا
عاليا :طيب ليه مقلتيش
محمود : لأنك حتزعلي
عاليا : محمود اكيد في حل ممكن الإشاعات والدوا
محمود : الدوا اه والإشاعات في الدولاب ده
عاليا : محمود تشرب
محمود :اه
أحضرت عاليا كوب من الماء وساعدت محمود يجلس ويشرب جلست عاليا بعد نوم محمود وضعت الإشاعات أمامها لا يمكن محمود التي تعمل معه منذ أسبوعين مريض بالقلب هذا لا يصدق تذكرت عندما حملها من فوق المبنى دون أن يتعب وهو يعمل في المواقع ويتسلق السقالات لا يمكن فهي تعرف أعراض مرضى القلب جيدا نظرت إلى الإشاعات لا يمكن تكون اشعته ولا تحاليله فهذه حاله يبقى لها ايام في الحياه وليس شاب في الأربعينات من عمره
لم تنام تلك الليلة وفي الصباح قررت أن تتكلم مع محمود وتعرف حكايتهفي اليوم التالي قام من النوم متأخرا جلس معها في ألتراس
محمود :شكرا على تعبك امبارح
عاليا: المهم انت كويس النهارده
محمود : الحمد لله
عاليا : الدواء اللي خدته امبارح متخدوش تاني طالما متأكد انك معندكش سكر
محمود : ده للقلب
عاليا : احكي لي بقى حكايتك اه
محمود : ولا حكايه ولا حاجه كل الموضوع عملت تحاليل واسعه زياده اطمئنان انقلب على بمشكله كبيره بالقلب
عاليا :متأكد من المعامل دي والاشعه
محمود : انا شريك في المستشفى دي وهي أشهر مستشفى في دبي
عاليا : في مشاكل مع صحابها
محمود : لا ابدا خلافات بسيطه
عاليا : زي
محمود : كان عايز ابنه يخطب بنتي وهند رفضت
عاليا : رفضته ليه
محمود : اه يا عاليا عامله زي ضابط المباحث ليه
عاليا : اسفه انا ادخلت في امور شخصية
محمود : لا يا عاليا هند هانم بتحب اخوكي طول عمرها علشان كده رافضت ابنه
عاليا : محمود انا عندي ليك طلب
ََمحمود : اامري
عاليا : عندي مقابله شخصيه مع جامعه في أبوظبي ممكن تيجي معايا
محمود : اكيد اجي بس انت ازاي تشتغلي في ابوظبي
عاليا : مش بعيد عن هنا حاجي اقضي خميس وجمعه معاكم
محمود : امتى حابه تروحي
عاليا : يوم الأحد تمام
محمود : تمام هند متعرفش اني مريض رجاء
عاليا : لا مش حقول حاجه
اتصلت عاليا بزميل لها يعمل بمستشفى خاص بأبو ظبي وطلبت منه اعاده الاشعه والتحاليل وتكشف هي بنفسها على محمودإما في مصر قررت رولا تجلس مع والديها يومين لأنها لا تجد لهما وقت وفعلا توجهت إليهم وفي المساء جاء باسم تناول العشاء ثم رجع بيته حاول النوم لم يستطيع وهي بعيده عنه دخل ألتراس ليجلس فيجدها جالسه في شرفه غرفتها اتصل عليها
باسم : منمتيش ليه
رولا : مش جيلي نوم
باسم : ولا انا عارف انام من غيرك انا جاي دلوقتي افتحي لي
رولا : بطل جنون
باسم : الجنون اني افضل صاحي طول الليل وانت قصادي
أغلق الخط وذهب إليها وبينما تفتح له الباب احتضنها وحملها ليدور بها
رولا : بالراحه كلبظ
باسم : ماشي يا ام كلبظ لما اشوف اخرتها
دخل معها غرفتها لينام في حضنهاناديه : أحمد صوت باب الشقه
أحمد : البيه جوز بنتك مش عارف ينام بعيد عنها جاه ينام عندنا
ناديه : ربنا يسعدهم ويهنيهم يا رب وبعدين يا باشا انت بتعرف تنام بعيد عني
أحمد : لا يا حبيبتي صحيح عايز اتفسح انا وانت يومين في أي مكان مع بعضنا
ناديه : احجز واجي معاك علشان لما رولا تولد مش حبقي فاضيه
أحمد : حتبقي ماما ستوه وتعجزي
ناديه : اسمها تاتا يا جدو مش لوحدي حكبر
أحمد : احنا كنا طيلين أن حالهم ينصلح وكمان يبقى عندنا أحفاد الحمد للهنرجع لدبي انتظرت عاليا رجوع مصطفي إلى دبي كان اسبوع طويل جدا على هند بدون مصطفي يتحدثوا كل مساء بمجرد دخوله من باب الحديقه قامت هند تجري إليه وتحتضنه ليدخل بها إلى الداخل
محمود : بقالكم سنه مشفتوش بعض
مصطفي : لو ساعه بعيد عني بتوحشني
وضعت عاليا العشاء بمساعده هند والخادمه وبعد العشاء
عاليا : انا رايحه ابو ظبي بكره
مصطفي : ليه
عاليا : عندي مقابله مع الجامعه هناك
مصطفي : انا مش عايزك بعيد عنا
عاليا : اه يا مصطفى طول عمري بعيدا في جامعات عن أسيوط اه اتغير
لم يرد مصطفي
محمود : انا عندي شغل وحخد عاليا معايا من بدري
تصبحوا على خير
عاليا : انا كمان رايحه بيتي
محمود : استنى اوصلكخرجت معه في الحديقه كان الجو حار جدا وقفت تنظر إلى الخليج وقف بجوارها لم يتحدث كل منهم ينظر للآخر بحب
عاليا : تصبح على خير
محمود : وانت من اهلهصعد مصطفي إلى غرفته ليجد هند ممدده على السرير دخل بجوارها
مصطفي : عملتي اه في غيابي
دفنت رأسها في صدره.
هند : خفت يا مصطفى على بابا قوي
مصطفي : ليه حصل اه قال وهو يقبل رأسها ويداعب خصلات شعرها
هند : سمعت صوت هبد جامد جريت على غرفه بابي لقيته مغمى عليه في الأرض يا ربي خفت جدا ولولا عاليا معي كان جرى لي حاجه
نظر مصطفي إلى هند ولم يرد قام واقفا
هند : رايح فين
مصطفي : اشوف واتكلم مع ابوكيطرق غرفه محمود ودخل غرفته وجده يقرأ كتاب وجالسا أمام الخليج
مصطفي : اه يا حوده ايه اللي بتقوله ليه هند ده
محمود : انخفاض في ضغط الدم
مصطفي : محمود لازم تعمل العمليه
محمود : عارف بدأت اغير تفكيري
مصطفي : مش حسالك ليه لاني عارف تصبح على خير عارف لو لقيت هند نامت حاخنقك
محمود هاها ماشي يا كلاب والله لعمل العمليه واتجوز وأخذ راحتي زيكم
مصطفي : ماشي يا اخويا حتقدر تسوق بكره مع عاليا ولا اروح انا
محمود : لا حقدر اسوق
في اليوم التالي سافر محمود مع عاليا
أنت تقرأ
قسمتى حبك ( كامله)
Romansقصه فتاه تضطرها الظروف إن ترتبط بصديق ابيها ويتعلق قلبها به وتحبه