الجزء الثامن عشر

20.4K 416 0
                                    

في بدايه يوم جديد دخل مصطفي إلى ألتراس ليجد هند واقفه تسقي الزرع وتدندن اغنيه رومانسيه تتمايل على انغامها
احتضنها من الخلف وقبل عنقها وهو يقول احبك
هند : عيب يا مصطفى بابي صاحي
مصطفي: براحتي يا هند انت مراتي

دخل محمود إلى ألتراس وهو يستمع إلى حديثهما
محمود : براحتك ليه في اوضه نومك حضرتك
وهنا اتحرجت هند وجرت إلى غرفتها
مصطفي : كده أحرجت البنيه
محمود : طالما البعيد بارد اقول ايه
مصطفي : مراتي وبراحتي ولا ادور على شقه انا وهند
محمود : نعم والشاب البرئ اللي عايش معاكوا ده القيها منك ولا من باسم
مصطفي : متجوزتش ليه
محمود : لو كان لسه في عمر كنت اتجوزت بعد مطمنت على هند
مصطفي : الدكتور قالك حاجه جديده
محمود : عملت اشعه. وتحليل امبارح قالي كفائه القلب قليله جدا ادامي أقل من سنه او اعمل العمليه
مصطفى : اعمل العمليه
محمود : درجه نجاحها خمسه بالمائه اموت كده احسن وانا على رجلي
وهنا رن جرس الهاتف

مصطفي : اهلا اهلا يا عاليا نورتي دبي
شعر محمود بدقات قلبه عاليه بمجرد سماعه اسمها
مصطفي : تخلصي الساعة كام
عاليه : الساعه ثلاثه
مصطفي : انشاء الله حجيلك ادام أمام الجامعة
وأغلق الهاتف

محمود : عاليه في دبي
مصطفي : عندها مؤتمر القلب في الجامعه
محمود : انا عازمها على الغذاء عندنا
مصطفي : مش عارف ظروفها ايه انا عندي مشكله لازم اروح مع هند ورولا للدكتور
محمود : انا حروح اجبها من الجامعه
مصطفي : ليه متعرضش حالتك على عاليا
محمود : لا ارجوك بلاش عاليا مش بالساهل تعرف حاجه زي دي
مصطفي : خايف عليها تزعل لسه بتحبها صح
محمود : لو كان لسه لي عمر كنت كملت معها
مصطفي : طيب نتقابل هنا على الغذاء

خرجت عاليه من الجامعة لتجد محمود منتظر لها
سلمت عاليه على محمود ثم توجه إلى فيلاته على الخليج العربي
محمود : اخبارك يا عاليه اه والجده بطه كويسه
عاليه : الحمد لله
محمود : مصر كلها وحشتنا ازي البلد وكل اللي فيها
عاليا : الكل باعت سلام ليك
محمود : صبا عملت العمليه
عاليه : ايوه ونجحت الحمد لله

وصل محمود إلى بيته نظرت عاليه إلى جمال التصميم وفيلته الرائعه
عاليه : ما شاء الله
محمود :عجبك
عاليه : اوي
محمود :تفضلي

دخلت لتجد هند واقفه تحتضنها هي ورولا
عاليه : امال فين مصطفى
مصطفي : انا اهو يا حبيبتي وحشتيني
عاليه : وانت وحشتني يا اخويا واحتضنته
تناولت العائله الطعام ثم جلست مع هنا ورولا في ألتراس أمام الخليج
رولا : اخبارك ايه يا عاليه
هند : حاسه انك حزينه في حد مزعلك
عاليه : ولا حاجه
احتضنتها هند وقالت : من أمتي تخبي على اختك حبيبتك
عاليه ودموعها تنزل على وجهها
عاليه : ابن عم لنا عايزين يجوز ني ليه
هند : ده احسن خبر
عاليه : لا مش حتجوز واحد متجوز وعنده ولاد كان مصطفي بيحميني وخليه يرفض اللي يتقدم دلوقتي جدتي مصممه علشان هو بعيد
رولا: عاليه انت طبيبه ميقدروش يجبروكي على الجواز
عاليه : احنا صعايده طبيبه ولا مش طبيبه جدتي عايزه تطمن عليا وكلمتها مقدرش اكسرها
هند : طيب كل مشكله وليها حل وقامت لتدخل لمصطفى
كان جالس مصطفي مع باسم ومحمود ينهوا إحدى التصميمات
هند : مصطفي ممكن تسيب اللي في ايدك
مصطفي : دقيقه واحده وخلص
هند : لا في حاجه مهمه
محمود : ايه يا هند لازم نسلم التصميمات بكره
هند : يا بابي عاليه أهم
محمود : مالها عاليه
هند : عندها مشكله حلها في ايد مصطفي
دخلت عاليه وجلست معهم هي ورولا نظر مصطفى لعاليه باسف
مصطفي : مبقتش في أيدي حاجه يا عاليا جدتك كلمتني
محمود : ممكن اعرف في ايه
مصطفي : عصام ابن عمي متقدم يجوزها وجدتي موافقه ولما جيت ادخل قالت لي مليش دعوه بحياه اختي ومصممه كتب الكتاب يوم ما ترجع عاليه مصر ولو مش عجبني اخلي اختي عندي
باسم : وليه يا عاليه رافضه
عاليه : علشان هو متجوز وعنده أولاد ليه بيت انا مجرد كماله علشان يدخل مجلس الشعب
مصطفي : وحياتك غير حياته هو بيدير مزرعه عايز ربه بيت مش دكتورة وكمان اصطاف ليها محاضرات ووقت مش ملكها
بكيت عاليه ونزلت دموعها على وجهها مما جعل محمود يكاد يجن
باسم : انا عندي فكره هي مش قلتلك خليها عندك خلاص ترجعي ليه خليكي معانا هنا
محمود : صح برافو عليك يا باسم اول مره تشغل دماغك
باسم : اول مره محمود باشا يشكر فيه
محمود : عاليه خذي اجازه من الجامعه كام شهر وخليكي هنا
عاليه : ا زاي كده حلخبط كل حياتي
مصطفي: احسن متسطبحي بوش عصام كل يوم
رولا : وهو محيصدق قمره زيك
عاليه : عيب كده. افكر
محمود : مفيش وقت للتفكير
عاليه : طيب ممكن ادور على شقه وشغل
محمود : ده بيت اخوكي
عاليه : انا لي ظروف مينفعش اعيش هنا لازم يبقى ليا بيت لوحدي وعمل
محمود : وانا اخاف عليكي تعيش وحيده اسف اقصد احنا هنا في غربه
مصطفي : حقك عاليه زي اختك
رولا : اه رايكم في بيت الجنينه عاليه تعيش فيه وتاكل وتشرب معانا عادي وتبقى براحتها
هند : اه والنبي يا عاليه وافقي
عاليه : حاضر يا هند
باسم : محمود بيك ممكن أشرب سيجاره
محمود : في ألتراس بسرعه علشان نكمل
خرج وضحك الجميع
عاليه : ده باسم مختار
رولا : عمو محمود بيعلمه الادب
فنظرت إلى محمود وابتسمت ولا تعرف ان تلك الابتسامه فطرت قلبه

في اليوم التالي انتقلت بملابسها من الفندق إلى بيت الحديقة وأصبحت تتناول الغذاء معهم والعشاء
بعد اسبوع تغير حال باسم تماما أصبح يواظب علي الصلاه ولا يشرب خمور واهتم كثيرا بعمله مع باسم ورفض شيك من محمود بعمله معهم
محمود : عندي أخبار حلوه ليكم
باسم : خير
محمود : اتقبض على العصابه والحمد لله كله أمان
رولا : يعني نرجع مصر بامان
محمود : وهديه مني يا باسم لأنك اتغيرت صديق لي سوا الخلافات في إيطاليا مفيش هناك عداء بينك وبين حد
باسم : مش عارف اشكرك ازاي
محمود : عيب انت ابني ولوقسيت عليك علشان تبقى راجل وتخلي بالك من رولا
احتضن باسم محمود بقوه هو ومصطفى
باسم : بجد انت احسن اخوات شكرا
نظر محمود إلى رولا وابتسم فقد حقق لرولا ما تمنت
بعد يومين غادرت رولا إلى مصر لتبدء حياه جديده


قسمتى حبك ( كامله) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن