الجزء الثاني والعشرين

17.8K 375 1
                                    

قام محمود مبكرا صلى الفجر ونزل ليجد عاليا واقفه بجوار السياره وفي يدها حقيبه صغيره بها مأكولات
قاد السياره ومن وقت لآخر ينظر إلى عاليا المتوتره جدا
محمود : ممكن اعرف مالك مش بتنطقي بكلمه من ساعه ما خرجنا
عاليا : محمود انا مخبيه عليك حاجه
لم يرد محمود كان يشعر أن هناك شئ تخبئه قاد سيارته إلى أقرب كافتريا وركن سيارته
محمود : انزلي
نزلا وجلسا في الكافتريا
عاليا : محمود انا معنديش مقابله مع الجامعه
محمود : عارف مبتعرفيش تكذبي
عاليا : انا حجزه لك في مستشفى قلب عايزه اعرف فين المشكله
محمود : وهو مفيش مستشفيات في دبي
عاليا : معلش ده مستشفى واحد زميلي وانا حتعامل واشوف بعيني اسمع كلامي ارجوك
نظر لها محمود طويلا وهز راسه بالموافقه

قاد السياره إلى المستشفى ونزل من السياره ليجد عاليا حجزه له غرفه ودخل المستشفى ليعمل تحاليل شامله
وفي الليل دخلت إلى غرفته
محمود : عاليا حجزت في فندق
عاليا : لا انا حبات هنا على الكرسي للصبح
محمود : يعني يوم متباتي معايا وانا محجوز في المستشفى
عاليا : انا مش حسيبك الا في بيتك
محمود : مصطفي يزعل
عاليا : احنا في مستشفى انا مش نايمه جنبك في فندق احنا في مستشفى وانا طبيبه دي مش اول مره اجلس بجوار مريض طول الليل بقولك اه نام بقى تعبنا طول اليوم
محمود : تصبحي على خير

في اليوم التالي هي من قامت بعمل الاشعه له بمرافقه طبيب مصري زميل لها
ورجع إلى غرفته
بعد الظهر قامت عاليا بتحضير حقائبه
محمود : امتى حنمشي
عاليا : يلا نرجع دبي
محمود : وصلت لاه في امل
لم ترد عليه وابتسمت

نزل قاد السياره حتى البيت وأمام منزلهم رن جرس هاتف عاليا فردت وشعر في عينيها بسعاده لم يراها من سنين
دخلت عاليا إلى مكتبه ونادت مصطفى
عاليا : محمود انا مش
محمود : تقولي أن مفيش فايده
عاليا : محمود انا دكتوره قلب واعرف أعراضه كويس شكيت أن في حاجه غلط في التحاليل والاشعات
مصطفي : علشان كده روحتي ابو ظبي
عاليا : ايوه دكتور زميل لي بيشتغل هناك كنت عايزه اشخص الحاله بنفسي
محمود : تعبتي على الفاضي
عاليا : محمود قلبك سليم مفهوش حاجه
محمود : انت متأكده
اقترب من عاليا ومسك كتفيها نسي وجود مصطفي الذي بدوره لم يشعر الا بالكلمات التي تقولها عاليا
عاليا : دي الإشاعات الصح التحاليل تمام شباب يا عم
لم يشعر محمود من فرحته كان يقول لا إله إلا الله مش ممكن
مصطفي : اه يا عم محمود نسيت نفسك وبتحضن في البت
ترك محمود عاليا وهو يقول اسف
وجد مصطفي يحتضنه ويقول : الحمد لله الف حمد وشكر
سمع صوت بكاء على الباب نظر محمود ليجد هند
هند : ليه تخبوا عليا ليه
محمود : هند يا حبيبتي خفت عليكي
هند : انا دلوقتي فهمت ليه جوزتني مصطفي وليه سيبتني في مصر كانت تتكلم وتشهق بالبكاء كنت دائما اسأل نفسي ليه بابا يعمل في كده
محمود : كنت خايف عليكي عايز ليكي سند
كانت عاليا واقفه تبكي على بكاء هند
هند : سنه يا بابي تخبي عليا انك تعبان
محمود : الحمد لله يا هند طلعت الاشاعات والتحاليل غلط
مصطفي : هند خلاص احنا فرحانين بابا والله كويس
جلس الجميع في الحديقة
مصطفي : محمود دي محاوله قتل
هند : اه يا بابي اه الحكايه بالضبط
َمحمود : انا شريك مع دكتور حمدي من حوالي سنتين كانت مستشفى صغيره وكبرت اوي في السنتين دول جبت لها اجهزه من كل مكان
هند : مش ده ابو الولد المدلع اللي عايز يخطبني
محمود : اه للأسف
مصطفي : وليه يعمل كده
عاليا : انا اقول لكم عمل كده ليه لما كبرت المستشفى زاغت في عنيه حب يخدها كلها لنفسه قال يخطب ابنه لبنتك تورث كل حاجه جت هند قالت لا قال يخلص منك بالطب تفكير شرير وبعدها يخلص من هند سهل بنت وصغيره
محمود : للدرجه دي يلعب بمشاعري لكن انا كنت بحس فعلا بأعراض زي دقات قلب عاليه
عاليا : لعب على الوهم والحاله النفسيه السيئه وبعد بنتك وخوفك عليها أدت بالغرض
محمود: طيب انا سليم كان حيخلص مني ازاي
عاليا : اختار نقل قلب مش قلب مفتوح الجسم لم يتقبله ومات
هند : كل ده جري يا حبيبي يا بابي وحضنته ولم تتركه فضمها إليه وقبل رأسها
محمود : وازاي اغمى علي
عاليا : لأنه لعب في الادويه أخذت دواء ينزل نسبه السكر في الدم فتشعر بهبوط شديد سؤال معلش الأول هند كان دكتور حمدي بعت ليكي ادويه امبارح استخدمتيها
وهنا وقف مصطفى خائفا
هند : لا والله نسيت
عاليا : الحمد لله ومتابعيش معاه
محمود : هو اتصل بيه وطلب هند تتابع عنده هند قالت هي مرتاحه مع أروى
عاليا : ظهور أروى أنقذ هند ومن غير معرف الادويه اللي بعتها تنزل الجنين
مصطفي : انا حقتله دحنا صعايده
محمود : مش ثأرك ده ثأري انا والله مسيبه
عاليا : ممكن تسمعوني مش حتقتلوا حد ونضيع في الغربه
هند : انا عندي حل قالتها هند وهي تبعد عن حضن ابيها
عاليا : قولي يا هند
هند : بابي انت نسبتك في المستشفى كام
محمود : ٦٥٪
هند : يعني الاداره ليك
محمود : اه بس انا سيب الاداره ليه هو طبيب ويفهم أكثر
مصطفي : ناخد احنا الاداره ونزهقه في عشته
هند : لا انا عندي إلى يوجعه أكثر بابي دكتور حمدي في حد عدو ليه صح
محمود : اه دكتور عبد الحميد امين ناصب عليه في عياده قبل كده وانا مصدقتش
هند : روح اتفق معاه تبيع ليه نصيبك وهو يمسك اداره المستشفى ومتخدش فلوس فهمه على كل حاجه وسيبه ينتقم من كل حاجه عملها فيه وفي حضرتك يا بابي
عاليا : فكره حلوه تصدقي ومن غير مشاكل
محمود : لا وعبد الحميد عنده ثار كبير معاه محيصدق ينتقم منه
عاليا : الحمد لله ان تنتهي على كده

إما في الإسكندرية دخلت رولا إلى بيتها بينما باسم جالس مع ناديه
باسم : ساندي طلعت من المستشفي وخدت افراج
رولا : وترجع لأهلها امتي
باسم : بعد اسبوع حجزت لها في فندق
رولا : لا يا باسم ساندي مينفعش تعيش في فندق مشاكلها كتير
باسم : وانا مش مستعد تعيش معانا وتحصل مشاكل تاني
ناديه : انا حخدها عندي وكده كده انا اجازه الأسبوع ده كنت مسافره مع احمد شرم بس جاله شغل مفاجئ
رولا : تمام كده نبقى مطمئنين عليها
باسم : بجد انتم ناس طيبين قوي مجلكوش من ورا ساندي غير الألم ومع ذلك خايفين عليها
ناديه : يا ابني دي صديقه لاسرتك وانت حاسس بالمسئولية اتجاهها احنا ساعدنا بس

إما في دبي لم ينام محمود يقرر أن يتقدم رسمي لعاليا فهي حب عمره ومن حقه يكمل عمره معها
في اليوم التالي بعد العشاء جلس الكل حول محمود في الصالون
محمود : مصطفي انا بطلب ايد عاليا
مصطفي : الرأي رأي عاليا اه رايك يا عاليا
كانت عاليا مزهوله لا تصدق ما يقول
محمود : اه رايك يا عاليا
عاليا : انا مش موافقه اتجوز تاني
وقامت واقفه وسط زهول الكل
مصطفي : انا لا أفهم حتى محمود ترفضيه
عاليا : انا رافضه المبدء نفسه وده قرار أخير محدش يكلمني في الموضوع ده تاني
وجرت إلى بيتها وهي تنوي تمشي وتترك البيت لمحمود
يا ترى هل سيوافق محمود على كلامها
وهل ستترك عاليا البيت
يا ترى هل سيتقبل محمود هذا الرد هل سيتركها ام سيستطيع تغيير رأيها ما رايكم

قسمتى حبك ( كامله) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن