نزلت هند إلى حديقه فيلتهم لتتناول الافطار مع ابيها قبل أن يسافر إلى مصر فى المساء
هند : صباح الخير يا بابى عامل آيه النهارده
محمود : الحمد لله أحسن النهارده اعملى حسابك نزله معايا مصر حضري الشنط
هند : بجد أحسن خبر حاضر يا بابي ححضرهم
قالتها وهى تقفز من الفرح
لكنها لاحظت إن ابيها غير سعيدفي اليوم التالي ركبت هند الطائره بجوار ابيها وهي سعيده تحتضنه وتضع رأسها على صدره ونامت نظر إليها محمود بألم شديد وهو يحضنها ويداعب خصلات شعرها حتى وصلت الطائره إلى المطار وركبت تاكسي مع ابيها الي شقتهم فى القاهرة وبمجرد وصوله دخل إلى مكتبه واغلق الباب
محمود : آلو إزيك يا مصطفى انا في القاهره عايزك دلوقتى
مصطفى : إنت جيت إمتى ودائما مستعجل كده
محمود : آه مستعجل لازم ارجع دبى بعد اسبوع
مصطفى : بكرة أكون عندك الصبح
محمود : انا مستنيك في موضوع ضروري عايزك فيهخرج إلى هند كانت جالسه تقرأ فى كتاب فأبتسم لها
محمود : يلا يا هند ننزل نتمشي على النيل شويه
هند : لا يا بابي إنت مرهق جدا من السفر بكره انشاء الله تفسحني
محمود : مصطفى جاى بكرة
هند : لوحده
محمود : ايوه لوحده مش بتحبي خطيبته
هند : مش عارفه مش برتاح ليها ليهفى صباح اليوم التالى وصل مصطفى إلى القاهرة والتقى بمحمود على القهوه
مصطفى : ممكن أعرف فيه ايه جايبنى على ملى وشى
محمود : عايز أتكلم معاك ومش عايز هند تسمع سر بينى وبينك
مصطفى : قلقتنى فى ايه
محمود : أنا عندي مرض خطير ومش عارف اعمل ايه مع هند
مصطفى : ايه اللي بتقوله ده أكيد فى حاجه غلط لا يمكن
محمود : للأسف دى نتيجه التحاليل ده قدر ومكتوب بس أنا عندى مشكله وانت أكثر إنسان فى الدنيا أثق فيه
مصطفى : اامرنى إنت صديق عمرى وأنا أعمل اي حاجه ليك ونزلت دموعه
محمود : امسح دموعك دي وبقي راجل لازم نشوف حنعمل ايه هند صغيره ومن غيري تتبهدل
مصطفى : هند قويه وتقدر تتصرف
محمود : هند صغيرة وإن مت عممها مش حيسبوها في حالها وخاصه انها تورثني
مصطفى : لكن إنت كاتب باسمها كل حاجه
محمود : هند تحت السن القانونى عممها مش حيسبوها فى حالها ويجوزوها لواحد من ولادهم مش حتكمل تعليمها أنا نفسى تتخرج من هندسه وتمسك شركاتى
مصطفى : وليه لا إنشاء الله تتخرج وتمسك شركاتك
محمود : مصطفى أنا عندي فكره هي صعبه شويه امتى على هند انت الإنسان الوحيد اللي ممكن أثق فيه وقفها على رجليها سيبها تواجهه لوحدها
مصطفى : يا محمود أنا خاطب وإنت عارف اد اه انا بحب خطيبتي انا يا راجل استنتها ثلاث سنين علشان اعرف اخطبها
محمود : أعرف ارتباطك ببنتى صورى
مصطفى : إنت بتدمر حياتها
محمود : لا يا مصطفى إنا بأمن حياتها وانت بتحمي مالها وتقف على ارض صلبه
مصطفى : لكن أنا مقدرش بحب خطيبتي
محمود : خلاص يا مصطفى أنا مش حتحايل عليك
وقام واقفا
مصطفى : استنى بس انت ناوي تقول ايه لبنتك
محمود : انا قدمت لهند في جامعه اسكندريه ولازم تكتب عليها علشان تعيش معاك وتخلي بالك منها
مصطفى : انت مصدق ان بنتك حتوافق على الكلام العبيط ده
محمود : بنتي مجبره توافق اتعودت تسمع كلامي حتى لو ضد رغبتها
مصطفى : أنا مش مصدق سيبني لبكره وارد عليك
محمود : انا عملت كده علشان خاطر هند أنا عرضت نفسى لموقف زي ده بس صدقني مش عارف اعمل ايه انا مصدوم
مصطفي : عيب عليك احنا اخوات بكره حرد عليكذهب مصطفى الي فندقه واتصل بخطيبته
مصطفي : هدير في موضوع عايزك فيه
وحكي مصطفى لهدير عن كل ما حدث مع محمود
هدير : محمود غني جدا طبعا
مصطفي : ايوه طبعا عنده شركه مقاولات كبيره جدا في دبي
هدير : وماله انا موافقه بالعكس دي فرصه احنا نحقق كل أحلامها
مصطفي : حكتب عليها علشان بس تبقى عارفه مش مجرد خطوبه
هدير : مش مهم طالما صوري وكده كده كسبانين
أغلق مصطفى معها واتصل يبلغ محمود انه موافقرجع محمود إلى المنزل واتفق مع مصطفى على اللقاء فى المساء وجد هند جالسه امام التلفزيون
محمود : هند
هند : نعم يا بابي
محمود : هند لو طلبت منك طلب تنفذيه
هند : اامر يا بابي
محمود : عايزك تدخلي هندسه اسكندريه
هند : وابعد عنك انا مقدرش انت عارف
محمود : مش حتبعدي عني ولا حاجه حنقل جزء من شغلي في الاسكندريه
هند : حاضر يا بابي فين اعيش فى المدينة الجامعيه
محمود : لا حتعيشي مع مصطفى
هند : أنا مش بحب هدير مقدرش اعيش معها
محمود : مصطفى مش حيتجوز هدير هو حيكتب عليكي إنتي وتعيشى معاه
هند : أنا مش فاهمه حاجه يعني ايه يكتب عليا وهو خاطب
محمود : بنتي ممكن تسمعي كلامي مصطفى حيكون سند ليكي من بعدي افهمي بقي
هند : افهم ايه انا مش موافقه
محمود : من امتى يا هند بتكسري كلامي وده آخر كلام عنديلم ترد تركته ودخلت غرفتها لأنها تعرف إن كلمه ابيها وآحده لا شئ ستغيرها وهى لا تفهم لما فعل ذلك بعد الظهر وجدت مصطفي على الباب
دخل مصطفى إلى الصالون
هند : مصطفي ممكن اتكلم معاك
مصطفي : أنا أخذ اذن من والدك اننا نتغدي بره استعدي
هند : حاضر
خرجت معه وركبت بجواره السيارة نزلا على النيل وجلسوا فى إحدى الكافتيريات تطل على النيل
مصطفى : إزيك يا هند نورتى مصر
هند : شكرا يا مصطفى أنت إزاى وافقت على كلام بابا وخطيبتك
مصطفى : أولا ده اتفاق بينى وبينك باباكي خائف عليكي علشان كده حتقعدي معايا ولازم من عقد شرعى لأنى راجل وإنت كبرتى فنكتب الكتاب
هند : يعنى عقد صورى
مصطفي : بالضبط وأنا مش حسيب خطيبتى
هند : استحاله هدير توافق على حاجه زي دي
مصطفى : متقلقيش من هدير انا كلمتها وهي موافقه
هند : انا مش عارفه ازاي بابا يفكر كده انا مش مصدقه وخطيبتك دي كمان توافق ازاي ده جنون
مصطفى : لا يا هند راضى والدك متقلقهوش عليكي
لم يريحها كلام مصطفى بل اقلقها إن ابيها يتصرف
بطريقه غير طبيعيفى اليوم التالى تم كتب الكتاب بطريقه حزينه كانت تنظر إلى ابيها بلوم ضاعت سعادتها بيوم تحلم به مع حبيب يختارة قلبها
بعد كتب الكتاب قاد مصطفى إلى المطار ووقف محمود يسلم على ابنته فى المطار وهنا لم تحتمل هند أكثر من ذلك بكيت بألم شديد
محمود : هند مبحبش اشوف دموعك أنا نازل مصر الشهر الجاى ومصطفى حيخلي باله عليكي
هند : بابي انا عمري مبعدت عنك ازاي بس اعيش هنا وانت في دبي بابي انا مبحبش اكون لوحدي
محمود : إنت مش لوحدك معاكى مصطفى يا حبيبتى خلى بالك منها يا مصطفى
مصطفى : فى عنيا متخافش عليها
احتضن محمود هند ومسح دموعها وتركها ومشى تواجهه حياه جديده فى بلد جديده عليها وحيده
أنت تقرأ
قسمتى حبك ( كامله)
Romansaقصه فتاه تضطرها الظروف إن ترتبط بصديق ابيها ويتعلق قلبها به وتحبه