الجزء العشرين

19.3K 412 3
                                    

وقفت هند أمام المرآه تقيس إحدى الفساتين لتجد ملابسها ضاقت عليها ارتدت إحدى العباءات ونزلت شركه ابيها تأخذ عاليه لتشتري بعض الملابس

دخلت اولا إلى عاليا التي تفاجأت بها ثم لابيها
هند : بابي ممكن اخد عاليا شويه
محمود : لا عندها شغل
هند : بابي
محمود : طيب لو ادتيني بوسه افكر اصلي خلاص بقيت درجه تانيه
هند وهي تحضن أبيها : فشر انت الدرجه الاولى انت حبي الاول يا حوده
محمود :حوده ماشي اخده عاليه فين
هند : هدومي كلها ضاقت عليا نازله اشتري هدوم واسعه
محمود : خدي الفلوس دي
هند : والله معايا يا بابا مصطفي اداني الفيزا بتاعته
محمود : امسكي يا بنت وده مبلغ تاني اشتري لعاليا اللي يعجبها
هند : ماشي
خرجت مبتسمه : يلا يا عاليه
عاليا : عشر دقائق أنهى عملي
هند : طيب اروح اشوف مصطفي

تدخل هند مكتب مصطفي لتجده يعمل على ترابيزه المشروعات وإحدى المهندسات ترتدي جيب قصيره تنحني عليه لترى التصميم
هند : مساء الخير
مصطفي : مش ممكن هند تعالي
نظرت إليها المهندسه بغرور
ميرا :اهلا بيكي مدام هند نورتي الشركه اسيبك الحين يا مصطفي
وخرجت نظرت هند إليها مكياجها المبالغ فيه وجمالها
هند : مين دي
مصطفي : ميرا مهندسه زميله انا وهي بنشتغل في المشروع ده
هند : وانا نازله معاك من بكره
مصطفي : انت مش تعبانه
هند : بقولك اه انا عفاريتي بتتنطط دلوقتي سامع بلاش تطلع عليك
مصطفي : ماشي بس ممكن اقول حاجه
هند : عايز اه
مصطفي : انت اللي في القلب يا بطه مفيش حد غيرك وقبل رأسها
تركته ومشيت متغاظه جدا
عاليه : مالك مصطفي زعلك
هند : اخلص من هدير في مصر الاقي ميرا هنا والله لنزله اشتغل معاهم من بكره
عاليا : لا متقلقيش ميرا دماغها مش مع مصطفي
هند : قمال دماغها مع مين
عاليا : َمع الكبير بتغيظ مصطفي بيه
هند : قلبها ابيض بابي دي لهي ولا الف زيها يقدر على بابي
عاليا : وليه يا هند
هند : بصي يا عاليه انا مقتنعه بحاجه بابي في حياته قصه حب فاشله محدش عوض الانسانه دي
عاليه : وليه متبقاش مامتك
هند : صلى على النبي هو في واحد يزعل على وحده خمسه عشر سنه ليه
عاليا : عليه الصلاه والسلام ولا واحد يزعل على حب قديم السنين دي كلها
هند : لا يا عاليه زي كده فتى الأحلام بيقارن بينها وبين كل واحده يشوفها وطبعا قلبه بيختارها وبصراحه ليه حق
عاليا : مين دي بقي
هند : عاليه اه رايك في الفستان ده
غيرت هند الحديث وبدأت تقيس فساتين حمل ثم وصلت لعباءه عجبتها جدا
هند : ممكن تقيسي دي
عاليا : لسه مقبضتش اول مرتب
هند : دي هديه مني وابتسمت عاليه وهي تقيسها
كانت جميله عليها

في المساء جلست عاليه في الحديقه أمام منزلها تعمل عندما وجدت محمود يجلس بجوارها ويعمل معها
مصطفي : اه ده شغل في الشركه والبيت والنعمة حرام انا عايز اجازه
محمود : اجمد كده شويه
عاليا : في مؤتمر يوم الخميس لازم نحضر له
محمود : انا مش فاضي اروح روح انت وميرا
هند : يروح هو ومين لا طبعا
محمود بغضب : هو في ايه ده شغل وبعدين ميرا مش حتاكله
هند : لا حتدلع عليه كفايه
مصطفي : بلاش عبط ميرا مين اللي ابوص ليها
عاليا : محمود نبعت حسام مع مصطفي بلاش ميرا
محمود : ماشي هند هانم حتمشي الشركه بمزجها
هند : بابي حبيبي انا برده واحتضنته
مصطفي : كيس جوافه انا قاعد
محمود : منت مقرطسني طول الوقت وتبوس وتحضن في كل البيت ولا كان في ناس سنجل عايشين جت على بوسه يتيمه والنعمه النونو لما يجي لو حد غيري شاله حقتلكم
احمر وجه هند بخجل في حين ضحكت عاليا
هند :ماشي يا بابي
مصطفي : طيب هو حضن وانا بوسه
هند : عيب بقى يا مصطفي
عاليا : متحرجهاش يا مصطفى ليكم اوضتكم
مصطفى : ماشي انا طالع انام حد عايز حاجه
محمود : لا مع السلامه يا بارد

صعد مصطفي لها الغرفه وجدها جالسه أمام المرأه غني لها (قدام مرايتها عادي بتدلع براحته بستنها وبستعجله تضحكلي وابصلها ثم
احتضنها من الخلف وقبل رقبتها بشوق شديد
مصطفي : هي الدكتوره قالت نكمل حياتنا طبيعي امتي
هند : بعد ثلاثه شهور
مصطفي : انت مش دخلت في الرابع
هند : لسه يوم اوع كده يا بتاع ميرا
مصطفي : ميرا مين اللي ابصلها علشان لابسه عريان وحطه مكياج الجامعه في اسكندريه كان فيها بنات كتير وانا قلبي اختارك انت
رفعت هند رأسها إليه ليقبلها وحملها بين زراعبه إلى سريرها
مصطفى : وحشتيني اوي تعالى بقي
احتضنت بحب وانت كمان وحشتني قالتها وجهها احمر خجلا

راحت مصطفى وهند في عالم هما الخاص سعداء

في الاسكندريه رولا دخلت شركه باسم تعاكس سكرتارته التي أصبحت مع الايام صديقتها والحمل يظهر عليها
دخلت لتجد باسم حزينا
رولا : في اه شيل طجين ستك ليه
باسم : اه الكلام ده
رولا : مالك في ايه
باسم : مش عارف اقولك ولا لا
رولا : في ايه ومن امتى بتخبي عليا
باسم : مش بخبي خايف تزعلي
رولا : لا قول في ايه
باسم :  ساندي اتصلوا بي من المستشفى في حاله خطره مش عارف اعمل ايه اروح اشوفها وهي في الحاله دي وخايف اخسرك تاني أو حتى ازعلك وفي نفس الوقت ملهاش حد غيرنا في مصر 
رولا : روح لها يا باسم شوفها ملهاش حد غيرك لازم تقف جنبها
باسم : وانت مش حتزعلي
لم ترد تركته ونزلت لم تتجه إلى مكتبها نزلت الشارع وعديت الكورنيش ووقفت أمام البحر تستنشق هواه لتجد باسم بجوارها
باسم : ممكن تيجي معايا
رولا : انا
باسم : نعم لتتاكدي أن مفيش في القلب غيرك
رولا : بس انا واثقه فيك
باسم : وانا مصمم تبقى معي

وصل باسم و رولا إلى المستشفى كانت قد ضربها السجينات في السجن
ساندي : اسفه يا باسم اني خنتك
باسم : انسى دلوقتي اي حاجه
ساندي : لا انا ظلمتك يا رولا سامحيني حاولت اقتلك وخنت باسم سامحوني ارجوكم
رولا : انا مسمحاكي وباسم كمان
باسم : على فكره انا تنازلت عن القضيه وقومت محامي كبير ليكي
ساندي : لو مت ادفني مع امي
باسم : انشاء الله تكوني كويسه

خرجت رولا لا تصدق ان ساندي تلك الفتاه المشوهة صعبت عليها جدا وضع باسم لها أفضل الأطباء لزيارتها وحاول المحامي أن يخرجها بكفاله
جلست رولا بجوار باسم في سيارته ونامت متعبه من أحداث اليوم دخل بسيارته القصر نظر إليها ليجدها نائمه حملها بين زراعيه وصعد بها غرفتها وضعها في السرير وخلع حذائها ثم قبلها وغطاها ثم نزل إلى مكتبه

في دبي اعتادت عاليا على العمل مع محمود كانت تقدم له في الصباح القهوه ويمضي على البريد وبعد الظهر تجلس بمكتبه تتناقش على الصفقات التي يقوموا بإنشاءها
محمود : انت واثقه انك خريجه طب مش هندسه
عاليه : بص انا حبه اوي الشغل معاك
محمود : وانا كمان
ابتسمت له وخرجت
قرر محمود أن يأخذ العلاج وان يبحث عن حل ويعمل عمليه القلب لأنه لأول مره أصبح له سبب للحياه حب ملأ حياته من سنين وعادت له فرصه أخرى وهو يرى عاليا أمام عينيه

قسمتى حبك ( كامله) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن