Chapter 2

4.7K 350 128
                                    

أشرقت شمس هذا اليوم ساطعة تنشر الدفء علي أهالي مدينة انجلترا لتدخل ذلك الدفء لقلوبهم ولكن من بين كل ذلك كان آليكس ما يزال جالساً علي مكتب الدراسة مسنداً وجهه علي كف يده بملل شديد غير مستمتع إطلاقاً بأي شئ .. يوم أمس مثل اليوم مثل يوم غد .. ليس هناك أي شئ ممتع .. كل شئ يسير بالروتين اليومي المعتاد .

تنهد فجأة بملل شديد ليقرر مغادرة الغرفة ليبحث عن ماكس المختفي منذ الصباح .

مر بغرفة الاطفال الاصغر منه عمراً ليقف أمام الباب يسألهم : شباب هل رأيتم ماكس ؟

نظر كل الاطفال إليه ليتركون كل شئ و يركضون إليه هاتفين بمرح : أخي آليكس هنا !!

ابتسم آليكس بهدوء حين حاوطوه بينما يتحدثون و يطلبون منه ان يلعب معهم ليتحدث : حسناً حسناً إهدئوا أولاََ .. سأجد ماكس و أعود إليكم .

أومأ الاولاد و الفتيات موافقين ليذهب هو بعيداً عنهم زافراً انفاسة براحة فهو لا يحب الاختلاط كثيراً رغم انهم يحبونة كثيراً لطيبته و للعبه دائماً معهم حين يرونه و رغم ان هؤلاء الاطفال يحبونة فمنهم نقيضهم الذين يكرهونة و يكنون له الحقد .

أثناء سيرة بالممر قابل سيدة في بداية الثلاثينات كانت تقف تعدل من ملابس احد الاطفال الذي تم تبنيه اليوم ليقف خلفهم قائلاً باحترام : أنسة مايا ؟

نظرت مايا له مبتسمة بخفه لترد بهدوء : اهلا آليكس ، ماذا تريد ؟

دفن آليكس يديه بجيبي بنطلونة الجينز يجيبها بسؤال : هل رأيتي ماكس ؟ انا لا اجده بأي مكان .

تغيرت ملامح مايا تماماَ و لولا انها تعطي ظهرها له لكان اكتشف انها تخفي أمراً عنه و لكنها ابتسمت مجددًا قائلة له : انه ذهب مع ديمة و السيد مارك لإحدي المحلات لتنقية بعض الملابس .

عقد آليكس جبينة بإستغراب ليسألها : و لكن لماذا لم يخبرني قبل ان يذهب ؟

انهت مايا ما تفعله للصغير لتتحدث بابتسامة : هيا اذهب صغيري و حضر نفسك للذهاب لعائلتك الجديدة .

ابتسم الطفل بسعادة فحلم كل فرد بهذا الميتم هو الحصول علي عائلة ليلوح لها بينما يركض بعيداً عنها .

استقامت مبتسمة لتنظر لآليكس الذي ينتظر اجابتها لتجيبة : قد يكون وجدك نائماً لهذا لم يرد ان ييقظك .

نظر آليكس للارض بحيرة ليرفع نظرة لها حين تحدث : عزيزي آل لما لا تذهب و تنتظر عودتـ...

قاطعها يسأل : هل يخفي علي شيئاً خالة مايا ؟ لما يتصرف بغرابة هذه الايام ؟

ابتسمت ابتسامة بسيطة يتخللها الحزن لتنحني تجاهه قائلة : آليكس .. اعلم انك و ماكس تهتمان لبعضكما البعض أكثر من اخوين و لكن لا اريدك ان تحزن ان حدث شئ فأنتما اخوة و ستظلان هكذا دائماً .

أَوْتَــار الْقَــدْرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن