Chapter 20

2.3K 211 147
                                    


دخل نور بسيط علي وجه ذلك النائم بعمق مقيداً علي كرسي خشبي بوسط غرفة شبه معتمة ليفتح زرقاوتيه بإرهاق ليرفع رأسه ينظر حوله باستغراب محاولاً التذكر أين هو بالضبط ؟ و كيف جاء الي هنا ؟

فجأه توسعت حدقتيه بخوف وقد زادت أنفاسه اضطراب بينما يحاول فك نفسه وذكريات ليلة أمس تدور بعقله ..

(( كان جالساً مع والده و اخيه أندريان يتحدث معهما بهدوء متسائلاً : أبي ماذا يحدث حقاً ؟

نظر له اندرو بصمت لثواني حتي تنهد بعمق مقرراً اخباره : بني .. انت لا تعلم شئ عن ما يحدث ولكني سأخبرك .. انا وابناء عمي بمشاكل بسبب الميراث .. هم يطمعون بميراثي وثروتي التي جمعتها بيدي .. وتلك الثروة ستكون من نصيب آندريان و كان من ضمن الشروط ان يكون لي ابنا أخر لهذا تبنيتك لهذا الهدف لتثبح ابناً لي و تصبح الوريث الثاني لممتلكاتي .. الشئ الاهم الذي اريدك ان تعلمه ايضاً ان ثروتي وثروة جون مشتركة فنحن فعلنا ذلك لأجل هدف لكل منا فجون لا يحتاج ان تفترق عائلته عن بعضها لهذا يربطهم بالثروة وانا لا احتاج سوي ان اجعل ابنائي يحصلون علي حقوقهم لهذا حدث كل شئ .. ذلك لم يرضي الطرفين فعائلة جون تكن له المكيدة من خلف ظهرة ظناً ان جون لا يعلم بالامر .. اما عائلتي فتشترك بذلك للحصول علي الثروة كلها ..

قاطعه ماكس بصدمة خفيفة : لما يفعلون ذلك ؟

اجاب اندرو بضيق : الطمع يابني يجعل صاحبه يفعل اي شئ للحصول علي هدفه .. انها شهوتهم التي يحصلون عليها بسبب اطماعهم .

لقد كان مصدوماً .. أهناك اشخاصً قد يفعلون كل ذلك لاجل المال ؟

وقف ماكس يفكر بذلك الكلام ليهمس بشرود : أبي سأذهب لغرفتي .

كاد يذهب ولكنه توقف و استدار نصف استدارة قائلاً بجمود : ذلك الحادث الذي تعرضت له كان مدبراً .. لقد كان العم مارتن من فعلها .

لم يبقي ليري صدمتهم او ملامح وجههم بل ذهب سريعاً لغرفته ف للتو كشف احد الاوراق لهم فهو حقاً لا يهتم .. الحقيقة يجب ان تقال و لهذا كشف المستور ليس مثل سام الذي سيخفي الامر عن الجميع ولن يخبر احداً .

دخل لغرفته ليغلق الباب خلفه و لكنه توقف متنهداً بيأس ليتوجه ناحيه النافذه ليغلقها لكن ...

يد امتدت لتدفعه علي السرير بقسوة وقبل ان يرى ان يصرخ او يفعل اي شئ كان قد أغلق فمه بقوة بإحدى يديه بينما يجثو فوقه يثبته بشده بابتسامته تلك .

رفع ماكس يده ليحيط بيد مارتن يحاول ابعادها عنه ولكن يد الاخر الحرة امتدت لتمسك يده و تبعدها ثم ثبتها تحت ركبتيه فأصبح ماكس مقيداً لا يستطيع الحراك سوي قدميه المتدلية من السرير بينما الاخر أخرج حقنه غريبة ليهمس لماكس بخبث : ستنام ولن تشعر بشئ الان يا ماكس .. انت من دخلت لهذه العائلة لتتحمل الالم اذاً.

أَوْتَــار الْقَــدْرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن