في وسط النهار حيث الشمس الساطعة تتوسط السماء ترجل هو من سيارته يعدل من ياقة بدلته السوداء لينظر لذاك الميتم بينما يستند علي سيارته يتذكر حديث ابنته منذ يومين ..
منذ يومين..
كان يجلس بمكتبه يراجع بعض الاوراق الخاصة بصفقات الشركة لتدخل عليه سيلين بثوبها المنزلي الفضفاض لتلقي التحية بابتسامة لينظر لها مبتسما : مرحبا صغيرتي .. تعالي .جلست علي مقعدا أمام مكتبه لتتحدث : أبي هل فكرت بالامر الذي أخبرتك عنه أمس ؟
ترك جون ما بيده ليـنِصت لابنته باهتمام متحدثا بإستفهام : أ تقصدين ان أتبني طفلا من الميتم ؟
أومأت له بجدية ليردف بحيرة : لكن كيف ذلك ؟ .. اعني كيف سأجد من...
قاطعته وكأنعا تعلم ما يريد قوله لتتحدث : أبي لقد وجدت احدهم حين كنت مع آندريان لما لا تتبناه ؟
بتفهم سأل : من ؟
ردت بخفه : اسمة آليكس علي ما اظن .. انه بعمر ماكس تقريبا ولكن ...
اخبرته بما حدث معهم ليتحدث بتسائل وبجبين معقود : لكن يا بنيتي انت تقولين انه مريض قلب لذا كيف سيتحمل كل تلك المسئوليات وهو صغير ؟.. انا اخاف ان يحدث له شئ .
ردت بهدوء : اعلم يا ابي انك خائف ان يحدث له مشاكل بسبب عائلتنا لهذا ترفض الفكرة .. فقط ما اريده ان تفكر فذلك الفتي يتيم ويحتاج للرعاية وذلك الميتم ليس كفيلا برعايته ..
استقامت لتردف بحدية قبل ان تغادر : فكر بالامر يا ابي ..
الحاضر..
تنفس بعمق ليفتح عيناه تاركا سيارتة ليخطوا لداخل الميتم ..
بذلك الوقت ..
كان آليكس ما يزال جالسا فمنذ ثلاث أيام وهو جالسا اما بغرفة السكن علي سريرة لا يتحدث مع احد .. إما بالحديقة وحيدا وكل من يقترب منه يبعده وقد تغيرت شخصيتة كثيرا ليصبح اكثر عدوانية وانطوائية ..اقتربت فتاه صغيرة منه لتتحدث بهدوء : آل .. ان استاذ إدوارد يطلبك ..
ابتسامة ساخرة مستهزئة علي كلمة ' استاذ ' التي دعت بها الفتاه لادوارد ليتحدث لها بهدوء : اخبرية انني سآتي ..
أومأت له لتبتعد فاوقفها مردفا بسخرية : اسمه إدوارد الاحمق المجنون وليس بأستاذ ذلك المختل .
كتمت الفتاه ضحكتها التي كادت ان تنفلت لتخرج سريعا من الغرفة .
غادر سريرة بملل ليباغته شعورا بالدوار فتراجع جالسا علي السرير ضاغطا علي جانبي رأسة بينما يهمس باستياء :" تبا لما اشعر بدوار ؟ .. انها بعض وجبات فقط اهملتها فما الفرق ؟ " .
أنت تقرأ
أَوْتَــار الْقَــدْر
Actionعَجَبَاً!! لتلك النفوس المريضة التي تنصاع لطمعها !! 📚 في احدي الليالي المظلمة انتشرت المروحيات الهليكوبتر بالاجواء تصور ذلك الحدث المخيف ، و مقابلها علي ارض مدينة انجلترا انتشرت سيارات الاسعاف والشرطة بالاضافة لسيارات الاطفاء لتصيب كل شاهديها بالف...