Chapter 18

2.6K 207 129
                                    


توقف سيارة زرقاء أمام أحد المصانع الصغيرة المهجورة ليترجل منها ألكساندر و أصابعه تتحرك بين خصلات شعره تعيده للخلف بشكل مرتب و ابتسامة متكبرة توسطت ثغرة بينما يتحدث : ما رأيك الان عمي جون ؟ .. لقد وجدت المكان بنصف ساعة فقط .

خرج جون من السيارة مجيباً بجدية : توقف عن أفعالك الطفولية يا ألكساندر فالأمر بغاية الاهمية .

لم يُمحِي ألكساندر إبتسامته بل زادت خبث هامساً بصوت لم يسمعه جون الذي ظل ينظر لذلك البناء بنظرة مظلمة : لقد حان وقت المتعه .

تسارعت خطواته خلف جون قبل ان يقلل الاثنان الخطوات و يتأملان المكان بحذر .

بالداخل كان الرجل الاول "بريس" يتحدث عبر الهاتف بهدوء : .. سيدي أخبرتك سنهتم بالأمر ولكن شرطنا ان تزيد من راتبنا .

استمع للطرف الاخر الذي قال بجدية : قبل ان تسلمّنه لوالده حاول أن تجعل الفتي يوقع علي الاوراق التي أعطيتها لك .

نظر بريس بالساعة التي علي معصمه والتي أشارت علي السادسة والنصف أي تبقي فقط نصف ساعة علي الموعد الاصلي ليرد علي الهاتف : حسنا سيدي سنفعل .

ابتسم الطرف الاخر و أنهي المكالمة عند هذا الحد بينما سار بريس للداخل ينظر لرفيقيه الذان يلعبان معاً بإحدى الالعاب الخاصة بالذكاء ليتحدث : جيس .. إكس توقفا عن اللعب و تعاليا لنجعل الفتي يوقع علي أوراق الزعيم .

نظر له رفيقة الثاني المسمى بـ "جيس" قائلاً بهدوء : لا أظنه ما يزال مستيقظاً بعد ذلك الرعب الذي يحيطه .. فقد صمت فجأة بعد الصراخ لساعة كاملة .

تنهد بريس ليتحدث : أنت مختل لولا ان الزعيم فقط ترك الامر بيدنا حول ذلك الولد لكنت لم تستطع حتي لمسه الا ويدك مقطوعه بفعل الزعيم .

ابتسم جيس بهدوء ساخر بينما تحدث إكس الذي كان يقود السيارة : لم أري بحياتي طفل مثل ذلك الذي قمنا بإختطافه .. لقد أهانكما حرفياً .

ضحك بنهاية كلامة مستفزاً رفاقه و الذان عَبسا بخفه .

دقائق وكان الثلاثة يقفون أمام القفص الذي وضعوا به الفتي وحوله جلست الكلاب وقد كان سام بحالة من الذعر الشديد بينما يضم قدميه ويخفي رأسه بينهما بينما يهذي بكلمات غير مفهومة وقد كان متعرق بشدة .

نبح الكلبان فجأة ليزداد سام بتكومه حول نفسه بذعر ليتقدم جيس منهما ليمسكهما و يقوم بإدخالهما للقفص الخاص بهما ليغلقه بعدها ولم يتوقفا عن النباح .

تجاهل جيس الأمر ليقف بقرب رفاقه فيما تقدم بريس يرمي بتلك الاوراق لسَام أمراً بغلظه بينما يرمي بالقلم قرب قدميه : أمسك القلم ووقع علي الاوراق بسرعة .

رفع سام وجهه الغارق بالعرق و الشاحب للثلاثة بصمت ليكرر بريس جملته فنظر سام للورق قليلاً قبل ان يرفع رأسه ناطقاً بصوت مبحوح معانداً و معترضاً : لن أوقع علي شئ .

أَوْتَــار الْقَــدْرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن