تساقطت اشعة الشمس الذهبية علي وجه ذلك النائم بسكينة علي فراشة الوثير لتنعقد ملامحة بانزعاج رافعاً ذراعة لوجهه ليحجب النور عن الرؤية ، وما ان اعتاد علي الامر حتي جال بنظرة لارجاء الحجرة الكبيرة التي كان بها كل شئ تقرييا ؛ ولكن ما اوقف نظرة هي احدي الصور المعلقة علي الحائط التي كانت عبارة عن طفل صغير يحاول الركض و يمسكه والده من ملابسه بينما يضحك عليه فتبسم ذا العينان الخضراء بتلقائية علي تلك الصورة التي التقطت بعفوية .غادر السرير يتابع بنظراته الي الحجرة يشعر بها بشعور مألوف كثيرا ولكن لا يعلم ماهو ؟
تجاهله كليا مقررا المغادرة رغم تردده بفعل ذلك .
بعد دقائق قليلة كان يسير بين أروقة القصر بهدوء شديد وقد شرد ذهنه لمكان بعيد حيث أسئلته التي لا تنتهي ابدا .
لم ينتبه علي انه مر علي غرفة جون الذي رآه بينما يعدل من بدلته البنية ولم تكن مادلين معه بذلك الوقت ليذهب خلفه بسرعة ويبدأ بالسير خلفه شاعرا بالدهشة والاستغراب حين وجده يسير شارداً بأنحاء القصر وكأنه يحفظه عن ظهر قلب ، فتوقف ينظر له متسائلا : أين المطبخ آليكس ؟
توقف آليكس ليرد بتلقائية : انه بالاسفل ...
انتبه علي نفسة لينظر لجون باستغراب فابتسم الاخر قائلا : انه تخمين جيد .. والان تعال حتي أعرفك طرقات هذا القصر .
اشاح آليكس نظرة قائلا بخفوت : لا اريد ..
عقد جون جبينة بحيرة بينما اردف الاخر قائلا بجمود : أيمكنك فقط تركي لاذهب ؟..
تغيرت ملامح جون ليرد بتنهيدة : لن تذهب لأي مكان ، آليكس.
رفع آليكس نظرة بغضب لجون ليتحدث : ولكني لست ملكك ولا ملك ذلك الوغد ألا تفهم ذلك ؟
اغمض الاكبر عيناه ليضغط باصبعية السبابة والابهام علي جانبي رأسة فكيف يقنع ذلك العنيد انه لن يؤذيه ابدا ؟ كيف يقنعه ان يبقي هنا ؟
تنهد للمرة المئة لينظر له لتمتد يده تمسك بيد الاصغر ليقوم بجرة خلفه تحت استغراب وقلق آليكس مما يريدة .
دخلا للغرفة ليجعل جون آليكس يجلس علي السرير ليجلس بقربة قائلا بنفاذ صبر : اسمع أيها الفتي .. انا اخبرتك انني لن أؤذيك ابدا وانا الان اصبحت والدك ..
قاطعه آليكس بجبين معقود : ولما اشتريتني منه ذلك الادوارد البغيض ؟
اردف جون بضيق : هذا لاني رأيت كيف يعاملك .
زادت عقدة آليكس لينهض من جانبه هاتفا بحزن واستياء : ولكني لا اريد شفقة من احد ابدا .. الكل هنا كرهني بسبب ذلك وانا لا اعرفهم حتي ..
قاطعه جون حين سحبه ليجلس بقربة ليقوم فجأه بلف احدي يديه خلف ظهر الاصغر ليحتضنه واليد الاخري اخذت مكانها تعبث بخصلات شعرة الاسود الحريري ليتفاجأ آليكس بشدة و رغم ذلك صمت حين همس جون بنبرة حنونة : بني لا داعي للاهتمام بأحد ممن يكرهونك او يحقدون عليك .. انت الان اصبح لديك اب وام واخت اكبر منك لذا لا داعي لكل ما تفعله .. انا لم أخذك شفقة ولكني ..
أنت تقرأ
أَوْتَــار الْقَــدْر
Actionعَجَبَاً!! لتلك النفوس المريضة التي تنصاع لطمعها !! 📚 في احدي الليالي المظلمة انتشرت المروحيات الهليكوبتر بالاجواء تصور ذلك الحدث المخيف ، و مقابلها علي ارض مدينة انجلترا انتشرت سيارات الاسعاف والشرطة بالاضافة لسيارات الاطفاء لتصيب كل شاهديها بالف...