Chapter 17

2.8K 224 102
                                    


بعد شهور الشتاء الطويلة آن الاوان لتسطع شمس ذلك النهار لتضفي جو من الدفء علي سكان المدينة لينتشر سكانها كلٌ يؤدي عمله الروتيني ..

كان قد مر شهر أخر منذ ان جاء ماكس وسام من الميتم ليصبح اربعة أشهر قد مرت عليهم بهدوء نسبي وأشياء كثيرة تناست و اخري أجّلت و اخري وقفت مابين امرين بحيرة.

حديقة كبيرة خضراء .. أشجار شبه عاليه مليئة بأوراق خضراء مفعمة بالحياه .. مقاعد خشبيه تكفي لثلاث أشخاص توزعت علي جانبي الطريق الذي يشق تلك الحديقة المليئة بالاشجار والحياه .. أناس .. اطفال .. لعب .. مرح .. سعادة .. توزعت بتلك الحديقة جميع اشكال الحياه التي تثير الراحة داخل النفوس و تشعرنا بالطمأنينة.

خطوات مسرعة ركضت تشق طريقها بين المارة بوسط الطريق بالحديقة ، وضحكات علا صداها المكان تحت بصر الناس الذين يحدقون بهذان المراهقان الذان يركضان هنا وهناك في محاولة ليمسك أحدهما الاخر والضحكة المشرقة توسطت وجههما وكأنهما أسعد شخصين علي وجه الارض !!!

يده الممتدة لامست طرف قميص رفيقة الارجواني ليمسكه بسرعة شاداً إياه وقافزاً فوقه ليوقعه أرضاً بينما يعتليه بحماس قبل ان يصرخ منتصراً : لقــد أمســــكتك .. لقـــد فــــزت! !!!

عبس سام ليدفع ماكس عنه قائلاً بضجر : حسنا سأشتري الاطعمة علي حسابي ..

دفعه مجدداً صارخاً بحقد : انت حقاً وغد لقد أفلستني.

ضحك ماكس ليستفزه بينما زاد عبوس الاخر بينما ينهض باحباط فهو الان ملازَم بأن يضيع مصروفه الذي جمعه علي طعام بعد ان تراهنا.

ضربه خفيفة جائت علي رأسه لينظر لماكس بغيظ : والان لما الضرب؟ سأطعمك بمالي أيها الاكول وسأفلس بسببك.

رد ماكس بابتسامة مستفزه وباردة : لقد وافقت علي الرهان لذا تحمل يا أخي.

ثواني حتي تنهد سام بملل لينظر له بابتسامة عابثة : لقد وافقت علي الرهان لذا سنكمل تجولنا قبل ان يأتي أبي.

أومأ ماكس موافقاً ليضربان بكفي بعضهما قائلان بصوت واحد : يحيا المرح!!!!

ضحك الاثنان معاً بينما يتابعان السير معاً لاحدي الاشكاك الصغيرة بالحديقة بينما السعادة تغمرهما لكونهم معاً ولم يفترقان.

دقائق وكان الاثنان يجلسان علي احد المقاعد خارج الحديقة منتظرين سيارة
والده و بأيدي كلاً منهما علبة بسكويت وزجاجة عصير مثلجة بعدما قد أكل الاثنان بالفعل بعدما أفلس سام بكل ما كان معه من مال ولكن بالرغم من تذمره وغيظة الا ان كل شئ كان لغيظة من ماكس ولكنه لا يهتم فالاهم ان يكون مع رفيقة و ان يكونا سعيدين.

ارتشف ماكس من عصيرة بينما يتحدث وينظر للشارع الفارغ : سام .. هل رأيت نظرات ذلك البائع ؟!

أَوْتَــار الْقَــدْرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن