بجي عامل كيف الغول الثاير و هو مربط بالحبال و الحرس متحكمين فيه.- ام مين يا وِلد المحروج انت اللي بتجيب سيرتها، فكني لو راجل و اني ارقدك انت جنب امك.
كملت ضحك و عطيته ظهري و قررت اني اطلع انام ، و أمرت الحرس بتوعي.
-اربطوه هو و رجالته كويس و ارموهم في... المواشي لحد ما باقي قوة الشرطه توصل و يقبضو عليهم.
////////
مع طلوع النهار كانت فعلاً باقي القوة وصلت الكفر و اتفاجئ العمده بوجودهم و بالكمية الكبيرة دي، في الأول افتكر ان غمامي قدر يجتلني، و انه خلاص خلص مني، فرح جداً
و طبعاً جري على السرايا، عشان يجابل المأمور و يكون في الصورة، لكن في الحقيقة اللي حُصل غير اكده خالص، لجاني اول واحد واجف في استقباله، و الشيخ حسن جاعد مع المأمور بيرحب بيه و بيضايفه.
-أهلاً أهلاً يا عمده اتفضل مالك واقف مخضوض اكده.
-ها قاسم لساتك عايش.
-واه ليه اكده يا عمده بتتمنالي الموت إياك.
-لاه ماجصديش يا ولدي اني بس مستغرب، اومال ضرب النار ده كان ايه و الحكومه بتعمل ايه اهنه حداك.
صوت المأمور هو اللي جاوبه ساعتها.
-انا اللي هاجاوبك يا عمده تعالي يا راجل دانت وفرت علينا المشوار.
-ليه بس اكده يا باشا بتركبني العيبه، مائمك تضايف في سرايا العمده.
-و جالك منين يا عمده مش يمكن الوضع يتغير ثم انا مرتاح هنا اوي.
علامات الخوف بدئت تظهر على ملامحه، التفت ليا و بعدين رجع وجهه كلامه للمأمور.
-هاه اعذرني يا حضرة المأمور اني مش فاهم حاجة.
-هافهمك كل حاجة دلوقتي لما تركب مع غمامي و رجالته البوكس.
-واه اني اركب البوكس كيف يعني دا اني عمدة الكفر ده بجالي عمر اخرتها اركب البوكس.
-للأسف انت ما صونتش الامانه و استغليت
منصبك ده اسوء استغلال، لما زرعت أرضك اللي ناحية الجبل بالحشيش و اتسطرت على المطاريد و شاركتهم في تهريب السلاح و تجارة الممنوعات.-لاه كدب الكلام ده ماحُصلش اني مافيش حدايا ارض ناحية الجبل و المطاريد ماليش صله بيهم غير اني كنت بتصدي ليهم على قد ما أقدر اني و الغفر بتوعي كل ما ينزلو الكفر.
-امممم الكلام ده مكانه مش هيبقى هنا يا عمده، انت هاتيجي معانا المديرية و هناك هنفتح التحقيق و نواجهك مع غمامي ونشوف بقى مين فيكم الصادق و مين الكداب.
-احب على يدك يا حضرة المأمور دا اني عمدة الكفر بحاله يا بوي بلاش تخرجني منه و الحديد في يدي.