و بعد ما نهيت شغلي و اطمنت على مصالحي، رجعنا علي الكفر تاني زي ما الشيخ حسن طلب مني-وعد
-نعم يا قاسم
-مالك يا جلبي ليه من يوم ما رجعنا من مصر و انتي ساكتة و حزينة اكدة
-لو جولتلك هاتوافجني يا قاسم
-طبعاً هاوفجك جولي عايزة ايه و اني عليا التنفيذ
-مش عايزة اسيب السرايا تاني عايزة افضل اهنه اني ماحبتش عيشة المدينة زي اهنه
-اكده يا وعد عايزة تسيبيني لحالي بردك.
-لاه اني ماقدرش ابعد عنك يا ديب بس اني كمان ماحبتش العيشة هناك.
-طب احلها كيف دي بقي و اني كل شغلي و حياتي هناك و انتي بتطلبي مني اسيب روحي اهنه.
-طب ايه رايك نعمل مشروع اهنه و ابجي اني المشرفة عليه و نشغل فيه كل شباب و بنات الكفر
-لساكي بتفكري في الحكاية دي يا وعدي
-ايوة بصراحة اني شايفة ان شباب الكفر اهنه محتاجين مشاريع كتيرة يشتغلو فيها و طلاما احنا نقدر نساعدهم يبجي هانتأخر ليه
بصتلها و اني بفتكر اللي عملوه فينا زمان
-معلش اصلك كنتي صغيرة جوي و مش هاتفتكري اللي عملوه فينا
وقفت بين ايديا و بكل حب حطت رأسها علي صدري
-انسي يا قاسم انسي القسوة، انسي كل حاجة وحشه و تعالي نساعدهم و نبني عيلتنا وسطيهم.
حطت ايدي علي بطنها و هي بترفع عينها بحب ليا
و بتهمس بشفايفها الجميلة
-و حياة الديب الصغير لتنسي كل حاجة وحشة حصلتلنا، صدقني يا قاسم الناس اهنه غلابة و طيبين جوي لو لقوك بتساعدهم هيدوك عينيهم.
-طب شغلي هناك و ممكن ابجي اسافر كل شوية اشوفه لكن كليتك هنعمل فيها ايه.
-ممكن ابجي اسافر معاك كل شويه، و احضر كام محاضرة.
-لاه دا مش حل، هاتسافري كل شويه كيف و انتي حامل اكده.
-متعقدهاش بقى يا ديب، لو مش عايزني اسافر كل شوية عادي هاقعد اهنه وابجي اسافر على الامتحان.
-حاضر يا عيون الديب الكبير و ام الديب الصغير مابقتش اقدر اجولك لاه يا وعدي
-طب ايه رأيك اني كنت عايزة كمان اا.....
-لاه خلاص خلص الكلام و دلوك وقت العمل بجي
حملتها بين ايديا و هي عمالة تضحك و متعلقة في رقبتي.
عملتلها المشروع اللي كانت عايزاه و حولت كل الارض بتاعتنا لمزرعة خضار و فاكهه اورجانيك و كلها بتتصدر للخارج،