لما تبقي مولود بتاكل بمعلقة دهب و شايف كل اللي ادامك بينحني ليك و انت مجرد عيل لسة عمرك ماعداش العشر سنين،
يبقي هتفكر تسأل نفسك هل ده صح و لا غلط ؟
الناس بتحترم ابوي خوف منه، و فلوسه عماله تزيد يوم بعد التاني، رجالته بتلبي ليه اي طلب يطلبه منهم او حتى يلمح بس بيه..
بس و انا مالي انا عايش حياتي و سعيد بيها و انا شايف اكبر واحد في البلد ممكن عادي جدا ابوي يخليه يركع تحت رجلي انا و اخواتي.
زي عادتي كل يوم بركب حصاني قبل الشمس ما تطلع، ارمح بيه وسط غيطان الكفر بحاله و ماحدش يقدر يعترض طريقي
عايزين تعرفو كفر ايه، و انا ابقي مين هقولكم.
-انا قاسم نصار الديب، عايش مع ابويا و امي و خالتي فدوه، اللي تقريبا اكبر مني بخمس سنين بس،
في سرايتنا سراية نصار الديب اللي موجودة في كفر الديب.
بلد صغيرة في الصعيد الجواني و طبعا متسمية علي اسم جدي اللي كان كبير البلد دي.
نبدأ بقي حكايتنا
ابويا كان ليه صاحب تجريبا اد عمره، و كان ممسكه كل حاجة ودراعه اليمين في شغله الشمال طبعا.
صاحبه ده كان عايش ديماً مع المطاريد في الجبل، و تملي مابيجيش الكفر و يدخل السرايا غير بليل اسمه..
عم عزوز المحلاوي !
برغم ان هو و ابويا اصحاب بس ديماً كنت بسمعهم بيتخانقو علي المال و عم عزوز تملي مش راضي بنصيبه؟
و في مره كانو قاعدين بليل في المندرة الكبيرة، و انا كنت قاعد بره في الڤراندة الي بتطل على المندرة، لكن المره دي كانت غير كل مره، سمعت عم عزوز و هو بيقوله.
-اشمعني انت اتجوزت و عيشت حياتك و خلفت بدل العيل أربعة، و انا افضل طول عمري عايش وحيد بين حجارة الجبل؟
رد عليه ابوي و جاله و هو بيضحك على كلامه
-انت يظهر عليك الحشيش اللي بنتاجر فيه لحس عجلك، انا جولتلك مليون مرة يا ابو مخ ضلم انت.
الحشيش بنزرعه و نبيعه مش لمزاجك يا بو
عم عزوز نبرة حسه اتغيرت للجد و صوته على فجاءه.
-شوف انا بجول ايه و انت بتهزر ازاي
ابويا جعد على المجعد من وراه و تقريباً كده كان خلاص قرب يطق منه.
-هو انت جولت حاجة يا عزوز انت جاي تجر عليا و علي ولادي احمد ربك اني واخد الكلام هزار يا اخي.
عم عزوز انحني بجزعه و سند بدراعه على جدمه كأنه بيتحدي ابويا بالكلام.
-نصار انا بتكلم جد انا عايز اتجوز.