مانكرش ان كلام الشيخ حسن أثر فيا، عرفني ان عدوى فعلاً مش هين، لكن ده مايخلنيش اسمع كلامه، و اخد مرتي و اهرب، لاه اني عمري ما كنت جبان عشان اعمل اكده.
اني صعيدي و حر، تاري عمري ما اسيبه، بس اخده لوحدي كيف من غمامي و عصابته و اني البلد كلتها كرهاني،
انا طبعاً مش جادر الومهم على كده، كنت فاكر كرههم ليا من غير سبب، اتاريني حتى في غيابي كنت مهدد امنهم، فعلاً ليهم حق يحقدو عليا و يكرهوني كمان،
بس لاء من الساعة دي لازماً اغير صورتي قدامهم، و اخليهم يثقو فيا. و عشان
ده يُحصل يبقى لازم انا اللي اقضي على عصابة غمامي من تاني.
فضلت نايمة على صدري لحد الساعة ما
قربت على عشرة تقريباً، كان باين علي وشها الإرهاق جامد،
معزوره حبيبتي وعد، أصلنا قعدنا نتحدت مع الشيخ حسن وقت كتير و مدخلناش جاعتنا الا وش الصبح،
حاولت انيمها على السرير كويس عشان تاخد راحتها في النوم بس اول ما بعدتها عني انتفضت مفزوعة و مسكت فيا جامد.
-واه مالك بس يا حبيبتي خايفه اكده ليه، دانا كنت بعدلك عشان اقوم من غير ما تقلقي.
-لاه ماتسبنيش يا قاسم خليك جانبي عشان خاطري.
جعدت جانبها و ضمتها لحضني، و سألتها سؤال كنت اتمنى اسمع اجابته بالنفي.
-خوفك ده معناه انك تعرفي غمامي كويس يا وعد، جوليلي انتي شوفتيه و اتعرضلك جبل اكده؟
-ايوة يا قاسم شوفته و اعرفه كويس كمان
-شوفتيه فين يا وعد و كيف يعني تعرفيه كويس.
بدئت عينيها تدمع و هي بتفتكر.
-كنت لسة صغيرة ساعتها عمري كان خمستاشر سنه، و اني راجعه من المدرسه، لجيت اهل البلد محاوطين دار ابويا الشيخ حسن،
خيل كتير قصاد الباب و عادل ابن العمده هو و الشباب واقفين في جنب مداريين بس اول ما لمحوني لقيتهم جاين يجرو عليا انا و اصحابي البنات،
ساعتها خوفت و صرخت فيهم..
- فيه ايه مالكم و مالنا بعدو عننا، لكن عادل فاجئني و رفع يده عشان يمنعني من اني اصرخ.
-اهدي يا بت الشيخ حسن، و وطي صوتك لأحسن يسمعوكي و ياجو ياخدوكي.
انتبهت لكلامه بخوف.
-هما مين دول يا وِلد العمده.
-دول يبجو غمامي و عصابته، اتهجمو على داركم و بيدورو عليكي جايين و ناوين على الشر.
-لكن هما مايعروفنيش عايزين مني ايه.
-لاه غمامي عارف مليح انك بنت عزوز المحلاوي و بيدور عليكي عشان ياخدك معاه الجبل، بيجول طلاما قاسم ولد الديب رحل و بجاله مده ماظهرش يبجي هياخد حجه منك انتي.
