المشهد

12.9K 221 15
                                    

مشهد 9&10
نظر إليها وجسده ينتفض من الغضب.... ولكنها لم تهاب منه فداخلها محطم للغاية.... أنوثتها جرحت علي يد من أحبت وكرامتها تزأر وتطالب بالقصاص... "هل  أنت واعية لما فعلتيه للتو؟!! "قالها بصوت مخيف يهز الجبال ولكنها لم تهتز... لم تخاف بل رفعت ذقنها وهي تقول بكبرياء وجد فجأة "أجل... ماذا ستفعل بي؟؟؟ ستهينني مجددا؟! أفعل لا أهتم " لم يقل شيئا وابتعد عنها... نظرت إليه بسخرية ولكن سرعان ما تجمدت عندما هوت كفه علي وجنتها.... وضعت كفها علي وجنتها بصدمة والتمعت عيناها بالدموع ليقول هو "هذا لأنك  تطاولتي علي زوجك... الزمي أدبك وتعلمي كيف تكلمين زوجك"... مسحت دموعها بعنف وقالت"أي زوج هذا؟! أخبرني أي زوج... أتقصد ذلك الزوج الذي لم يلمس زوجته في ليلة زفافه لأفاجأ به في اليوم التالي بين أحضان عشيقته."..... أبتسم... أبتسم بسخرية وقال "هكذا إذن... أنت غاضبة لأني لم ألمسك؟! "نظرت إليه بقرف ليجذبها هو حتي اصطدمت بصدره وقال "هل تتوقين لي أسيل؟!! ".. مرر يده علي جسدها بشكل أثار قرفها وقال "كيف تريديني أن المسك؟!! "... دفعته بقوة وقالت بقرف "أنا أشمئز منك... لا أعرف كيف أحببت شخصا مثلك ".. ضحك بسخرية وحاصر خصرها وقال "كاذبة "... امتدت كفه الأخرى وأمسك شعرها وقال "أنا سأشبع جوعك إلي حلوتي "ودون أن تفهم انحني وقبلها بالقوة... اتسعت عينيها  بذعر وهي تحاول دفعه بقوة... ولكنه أحبط تلك المقاومة بسهولة... بمحاولة أخيرة داست علي قدمه بقوة ليبتعد متأوها.. استغلت هي الفرصة وحاولت الهروب ليمسك هو شعرها ثم دفعها علي الفراش وهجم عليها ممزقا مقدمة بلوزتها... صرخت أسيل بقوة وهي تحاول الفكاك منه إلا أنه أصبح كالجدار لا يتحرك وكأنه تحول لشيطان تماما وشفتيه تحوم علي كل جزء في وجهها بينما صوته الساخر يختلط بصراخها "ما بك حلوتي... أنت اردتي هذا وأنا أحقق لك طلبك ". ابعدت شفتيها من طوفان قبلاته ولمحت مزهرية علي المنضدة التي بجوار الفراش... أمسكتها أسيل بصعوبة ثم هوت بها علي رأس قاسم....
........
كانت تذرع الصالة بغضب... داخلها يشتعل غضبا كلما تتذكر أن تلك المشوهة صفعتها... صفعتها هي.... كيف تجرؤ تلك القبيحة.... "اهدئ يا حبيبتي... أنها مجرد صفعة! "قالها علي بصوت ساخر لتصرخ هي "أصمت  علي
... هذه  القبيحة صفعتني وأنت هنا تسخر مني!!! "اقترب علي منها وضمها إليه وقال "يجب أن تتحملي حلوتي حتي نضع يدينا علي ثروة تلك المشوهة... وبعدها يمكنك صفعها بقدر ما تريدين "... أحاطت عنقه بذراعيها وقالت بأمل "وبعدها سأترك قاسم ونتزوج؟!  "... تجمدت ابتسامته بشكل أقلقها وقال "أنت مصرة علي إفساد علاقتنا حبيبتي بحديثك عن الزواج... لقد حذرتك من قبل... أنا لن أتزوجك ابدا "... لمعت عينيها بالدموع... لقد أوجع حديثه قلبها ولكنها تمسكت به أكثر وقالت "لماذا؟! أنا أحبك علي .. لقد أعطيتك كل شئ "تأوه بتصنع وقال "أرجوك حبيبتي لا تمثلي دور البريئة الآن... فجسدك الجميل  هذا كان متاح لجميع الرجال تقريبا "تجمدت وهي تسمع إهانته ليبتعد هو ويقول بنبرة مستاءة "رانيا نحن بخير هكذا... دون زواج.. دون ارتباط...  اعتبري علاقتنا مفتوحة... يمكنك فعل ما تريدينه وأنا لن أحاسبك ".. ثم قبلها علي وجنتها وغادر.....
بعد أن ذهب انهارت هي علي الأرض ودموعها تتساقط بألم...لا تصدق أن الرجل الوحيد الذي أحبته أساء إليها هكذا.... لا تصدق...  تعترف أنها ليست تلك البريئة...تعترف أنها أقامت علاقات عديدة ولكن هي تعشقه هو... ولكن بكلماته السامة مزق قلبها... مزقه بعنف... وضعت كفها علي وجهها وهي تبكي بعنف...
............
"ماذا فعلت انت؟! "صرخ فاروق وهو يري ابنه غائب عن الوعي ورأسه ينزف... هزت هي كتفيها بلا مبالاة وقالت"هو حاول اغتصابي وأنا كنت أدافع علي نفسي ".... صدم من إجابتها حقا صدم... لا يصدق أن هذة هي أسيل... تنهدت وقالت "لا تقلق عمي الوضع ليس سئ... الطبيب سيصل الآن ويسعفه " وما أن انتهت من كلماتها حتي طرق الباب ثم ولجت الخادمة وقالت " الطبيب حسن أتي " أشارت لها أسيل ليولج الطبيب وهو ينظر بصدمة إلي  قاسم وقال "ماذا حدث له؟! "... مطت شفتيها ببرود وقالت"كنت أمزح معه ولكنه لم يتحمل... ضاعت الرجولة!! " ثم أمام نظرات عمها المصدومة خرجت....
.......
ولجت إلي غرفتها القديمة ووقفت أمام المرأة... التمعت الدموع بعينيها... قلبها يؤلمها بقوة... لم حظها هكذا... بسبب تشوهها عاملها الجميع كمسخ... سمعت سخريتهم منها... رأت اشمئزازهم منها.... وعندما شعرت أن الحظ حالفها وستتزوج الإنسان الذي عشقته منذ صغرها.... اكتشفت أنه أجبر علي الزواج بها وخانها صبيحة زواجها!! أي حظ هذا.. لكن لا هي لن تبقي ضعيفة بعد الآن.. إن كانت  داست علي كرامتها من قبل فذلك لأنها تحبه... تنازلت كثيرا لتنال قلبه... ولكن أن كانت ستتألم بسببه فستدوس علي قلبها... يكفيها عذاب.... ستتركه... ستتألم.. نعم وقلبها سيتحطم... ولكن بالنهاية ستنسي... أليس هذا أفضل من أن  تحترق وهي علي قيد الحياة... وفي النهاية ستخسر كل شئ..... مسحت دموعها... لن تبكي بعد الآن... لن تبكي من أجل أحد أو تحاول كسب قلب أحد... ستعيش لنفسها وإن كانت ستجري الجراحة فستفعل هذا من أجل نفسها.... ابتسمت بحزن... آن الأوان لتعيش من أجل نفسها.....
.......
تأوه قاسم بينما الطبيب ينظف جرحه وقال "هل أنت سعيد الآن بابا؟!! تلك المشوهة كادت أن تقتلني "... كاد والده أن  ينهره عندما ولجت أسيل فجأة... ودون أن تتحدث مع أحد... أحضرت حقيبة صغيرة ثم فتحت الخزانة وأخرجت ملابس قاسم ووضعتها بها ثم أغلقت الحقيبة بعنف.... "هل تنوين مغادرة المنزل؟! "قالها قاسم بسخرية وحقد لتبتسم هي بإستفزاز "لا حبيبي... هذا منزلي لذلك أنت ستخرج من منزلي.. وليس من المنزل فقط بل من الشركة أيضا أنت وعشيقتك الرخيصة "... "أسيل عيب ما تفعليه! " هدر عمها بعصبية لترد هي "العيب ما يفعله ابنك عمي... فلا يوجد رجل محترم يخون زوجته بصبيحة زواجهما  وفي شركتها أيضا... اعذرني عمي يبدو أنك لم تربي ابنك جيدا "
يتبع....

لا تثق بالقلب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن