المشهد

9.6K 205 24
                                    

المشهد 27&28
اتسعت عينيه بذهول وقال بتلعثم "ماذا؟!! "... أبتسمت أسيل وقالت بلطف مبالغ فيه "أنا أسيل الخادمة الجديدة سيدي ".. "الخادمة "همس بإرتباك ليقترب عادل وهو يقول "سيدي تلك الفتاة التي كلمتك عنها... انت طلبت خادمة وأنا أخبرتك عنها... إلا تتذكر؟!! "... هز رأسه بإرتباك وهو ينظر إلي تلك المرأة... عينيها غريبة... يشعر أنها تتوغل بداخله... بالإضافة إلي أنها تشبه أسيل إلي حد ما... هز رأسه ينفض تلك الأفكار بعيدا عن عقله فذلك مستحيل.. وقال "أجل أتذكر عادل... رجاءا اخبرها عن طبيعة عملها هنا "... هز عادل رأسه وقال "حسنا سيدي "... نظر قاسم إلي أسيل ليجدها ترمقه بلطف مصطنع ليغادر هو سريعا ... بينما عاودته تلك النبضات السريعة... شعر أن قلبه علي وشك الخروج من جسده
.........
كانت جالسة علي أرضية المرحاض...دموعها تتساقط بقوة وشهقاتها تكاد تشق قلبها... وهذا الألم يقتلها... لم تتخيل أن يفعل علي بها هذا... الرجل الذي أحبته فعل هذا بها..عاملها كأنها عاهرة... اتهمها أنها تريد توريطه... "أقسم إني سأجعلك تندم علي إهاناتك لي علي. "قالتها بتوعد وهي تمسح دموعها بعنف....
........
"هل كل شئ بخير عادل؟!! "قالها عدي بتوتر علي الهاتف ... لم يكن يرغب أن يجازف ويرسلها هناك... ولكن لم يكن أمامه إلا هذا... ليسمع صوت عادل "لا تقلق عدي... أسيل تبلي بشكل ممتاز... لم يشك بها... وهي الآن تتصرف كأي خادمة محترفة... ستنجح خطتنا لا تقلق "... تنهد عدي براحة وقال " كنت أفكر أن أعمل أنا أيضا معها... كي أحميها إن حدث شئ"... "وكيف هذا عدي؟!! فاروق يعرفك جيدا وسبق أن طردك من العمل "... أبتسم عدي وقال"لا تقلق من تلك الناحية أنا سأتصرف... مستحيل أن أترك أسيل بمفردها هناك... لن أطمئن هكذا "...
...........
بعيون مبتلة بالدموع تأملت هذة الغرفة  التي كانت   يوما ما غرفتها  التي تشاركتها مع قاسم... تذكرت كم الإهانة التي تعرضت لها علي يده... كم التنمر... كم الإشمئزاز الذي كان يظهر على  وجهه عندما ينظر إليها... ولكن هذا انتهي... هي ستنتقم منه بقسوة... ستجعله يتمناها ولا ينالها... يهذي بإسمها... يحلم بها يائسا... ستجعله يقع بحبها ثم بقسوة تحطم قلبه... مسحت دموعها وهي تبتسم... ولي زمن الضعف... قاسم ووالده سيدفعون ثمن فعلتهما غاليا....
استدارت شاهقة بخفوت عندما ولج قاسم  للغرفة... "ماذا تفعلين هنا؟!! "قالها بحيرة بينما تسارعت دقات قلبه مجددا... لتبتسم بلطف وتقول"كنت أرتب الغرفة سيدي ".... "لا داعي لذلك... اتركيها كما هي "... رفعت حاجبيها بدهشة.. ليكمل هو بشرود ويقول "تلك غرفة زوجتي الراحلة وأنا أرغب بتركها كما هي "... ابتسمت بسخرية وهي تفكر بداخلها كم أنه شخص مخادع للغاية... وكم  هي غبية لتقع بحب شخصا كهذا... ابتسمت بلطف وقالت"كما تريد سيدي"...
..........
في المساء....
فتح عدي الباب ليشحب وجهه وهو يتطلع إليها "أنت؟ لما أنت هنا؟! " قالها بإندفاع والغضب احتل كل قسمات وجهه... تقدمت رقية منه وهي تقول بعيون مبتلة بالدموع"أشتقت إليك عدي.. اشتقت لك  كثيرا"... "وأنا لا أريد رؤيتك... اتفهمين... لا أريد هذا... أرجوك اخرجي من حياتي... أنا لا أريدك بحياتي "هدر بها ... لتنفجر هي بالبكاء وبدلا من الذهاب أرتمت بين ذراعيه وهي تبكي بقوة... تعلم أنها دمرته..ولكن ستفعل المستحيل كي يسامحها.... تجمد عدي ولم يستطيع حتي أن يبعدها... كاد أن يربت علي ظهرها... إلا أن شهقة ضعيفة أوقفته... نظر بصدمة ليجد أسيل وعادل يقفان بالخارج...
يتبع
لو لقيت كومنتات وتفاعل عجبني هنزل كمان مشهد 😊 وكمان لو حابين انزل صور الأبطال قولولي

لا تثق بالقلب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن