المشهد

12K 216 18
                                    

مشهد13$14
"هل أحببت تلك المشوهة قاسم معقول؟!! "قالتها رانيا بسخرية وهي تري وجهه الشاحب... اقتربت أكثر وقالت بفحيح الأفاعي "أم أن ضميرك يؤلمك؟!! هل تمتلك ضمير أصلا؟!! "... نظر إليها بصدمة وقال  "قد أكون حقير أو خائن... ولكني لم أقتل من قبل... هذا صعب علي... أنا فقط.... " نهضت وهي تجلب له كأس ماء وقالت بهدوء"لكل شئ بداية قاسم... المهم أننا تخلصنا من تلك الحثالة... وأموالها أصبحت لك رسميا... هذا شئ يدعو للإحتفال... ".... "والشرطة؟! "قالها بخوف... ابتسمت بخبث وقالت"هيا قاسم.... مركزك ومالك يجعل الشرطة تركع تحت قدميك "....
..........
هزت رأسها وهي تشعر بدوار حاد يهاجمها... غمغمت بضعف "من أنت؟!! " عقد حاحبيه بحيرة ولكن اتسعت عينيه بصدمة عندما وجدها تفقد الوعي... امسكها جيدا وحملها ثم ذهب....
..............
بعد أن ذهب قاسم.. خرج علي وهو يبتسم بسخرية... اقترب من رانيا وقال "حبيبك  يشعر بتأنيب الضمير "... ضحكت بسخرية وقالت "سرعان ما سيزول هذا الشعور " اقترب منها وقبلها علي وجنتها وقال بشرود "أجل لا شئ يستمر للأبد "....
.........
"جيد أنك انقذتها بني... كنت مرتعب أن ينفذ قاسم مخططه القذر هو ووالده ويقتل تلك المسكينة "... نظر عدي الي أسيل النائمة  وقال "هذا بفضلك عادل فأنت من اخبرتني عن مخططهم ".... تنهد عادل وقال "وماذا ستفعل الآن عدي... قاسم ووالده سيعرفان أن أسيل نجت عندما لن يجدا جثتها "... أبتسم عدي بغموض وقال "لقد دبرت هذا الأمر... لن اسمح لهم بالاقتراب منها مجددا.... يجب أن يصدقا أنها ماتت.. فلا أحد يعرف ما سيفعلانه بها "... "كيف "... وضع كفه علي كتف عادل وقال "لا تفكر أنت كثيرا...  لدي معارفي ".... نظر عدي الي أسيل بشرود ليقول عادل "انت تعشقها أليس كذلك؟! إذن لما تركتها لهم؟! "....
ازدرد ريقه وقال "أنا لم أتركها عادل... أنا كنت معها بكل خطوة... جعلتك تعمل في منزل عمها فقط لتكون بجوارها..  "... تنهد عادل وقال"بني كان يجب أن تكون أنت معها لا أنا.... أنت منذ البداية عملت كخادم لدي والدها لتكون بجوارها "... نظر إليه بذهول ليضحك عادل ويقول "هل تظن إني غبي عدي؟!! أنت لم تعمل لدي والدها عرفانا بجميله عليك... أنت عملت كخادم كي تكون بجوارها... لتحميها وها أنت انقذتها مرتين... مرة عندما قتل عمها والدها... ومرة عندما حاول قاسم قتلها... ورغم ذلك أنت... "... قاطعه بإبتسامة وهو يقول "ها انت قلتها عادل.. خادم... أنا كنت مجرد خادم لها.... والسيدة لا يمكن أن تنظر لخادم مثلي... "... "بني أنت... "... ضحك عدي وقاطعه مرة أخري "وحتي لو نسيت إني خادمها... هل سأنسي ماضي المخزي؟!!... هناك بعض الأشياء لا يمكننا تجاهلها عادل... أنا سأكون بجانب أسيل... سأحميها من عمها.... سأستعيد ثروتها وأعطيها لها.... ولكن لن اتجاوز حدودي معها "
هز عادل رأسه وقال"ما زلت عنيد عدي... ومتشائم أيضا... "... "انظر إلي كفها.... وتحديدا إلي هذا الخاتم الذي يزين بنصرها... هذا دليل كافي أنها ليست لي.... حتي لو انفصلت عن قاسم لن تكون ابدا لي "....
...........
في المساء
صفعة قوية حطت علي وجنته وهو يصرخ به "غبي انت غبي قاسم... لما فعلت هذا... كان يجب أن تنتظر... لقد انتهي أمرك... انتهي أمرك يا غبي... وأنا لن أساعدك ".. نظر إليه قاسم بسخرية "هل حقا تخاف علي؟!!.. أرجوك توقف عن التمثيل... أنت أردت لأسيل أن تتنازل لك عن الثروة... لأنها لو ماتت ستكون الثروة لي بما إني زوجها " شحب وجه والده.. ليبتسم قاسم بشر ثم يجلس علي الأريكة واضعا ساق علي ساق وقال "للأسف بابا انقلب السحر علي الساحر.... وثروة أسيل ستكون لي أنا... وبما فيهم هذا المنزل.... لذلك انصحك أن تخرج منه الآن ".... "ماذا؟ "هتف والده بصدمة ليرد قاسم بجدية "قلت لك أخرج من منزلي... والآن ".... اتسعت عيني فاروق بدهشة وكاد أن يصرخ به إلا أن رنين جرس المنزل اوقفه.... فتحت الخادمة الباب لتجد الشرطة.... تقدم المحقق منهما وقال بلهجة رسمية "سيد قاسم.... أنت رهن الإعتقال!! "
.........
خرج عدي  من المرحاض عاري الصدر ويرتدي سروال قطني... كان يجفف شعره بقوة بينما يخرج إلي الصالة.... فجأة صرخ بألم عندما شعر بشئ قوي يضرب علي رأسه ثم وقع علي الأرض!!
يتبع

لا تثق بالقلب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن