مشهد 25&26
بعد شهر...
وقفت أمام المرأة وهي تتطلع إلي وجهها بدهشة... في أكثر أحلامها الوردية لم تتخيل أن بعد إجراء الجراحة ستكون بهذا الجمال... مررت كفها علي وجهها... كان الله لطيف بها.. فها هي جميع الحروق أختفت من وجهها فبعد إجراء عدة جراحات لها علي مدار شهر.. واجهت الكثير من الألم ولكن الله كان لطيف بها.. فها هي نجحت... والتشوه اختفي تماما... حتي. داوود تعجب من النتيجة المبهرة... لقد كانت من الأقلة الاتي اختفي التشوه منهم تماما ... .. دمعت عينيها.. فهي لن تواجه السخرية والتنمر بعد اليوم... ستكون جميلة... لن تخجل من نفسها... ستحظي بإنتقامها...وتدمر من أذاها...
ولج هو ليجدها تقف أمام المرأة وهي تفحص نفسها بغير تصديق..... ما أن رأته حتي أستدارت واقتربت منه وهي تمسك كفه وتقول بينما تطرف عينيها بالدموع"لقد أصبحت جميلة عدي! أصبحت جميلة".. التمعت عينيه بسعادة وقال"أنت كنت دائما جميلة أسيل... جميلة بكل حالة من حالاتك... "لم يتكلم أكثر.. بل خبئ باقي حديثه في قلبه... التمعت عينيها بتصميم وقالت "الآن يمكنني أن احظي بالإنتقام..سأدمر من قتلوا والدي.. من حاول قتلي... الجميع سيدفع الثمن "... "وانا سأكون معك أسيل... خطوة بخطوة لن أتركك"... وكان وعده صادقا..
..........
اتسعت عينيها بذعر وهي تنظر إلي الإختبار المنزلي... وضعت كفها علي فاها... حامل... هي حامل.. أي مصيبة تلك... زفافها بعد أسبوع وهي تحمل طفل رجل آخر... رمت الإختبار بعنف ثم ركضت خارجا وهي تصرخ كالمجنونة "علي... علي مصيبة.. " نهض علي مفزوعا من النوم وقال"ما بك يا مجنونة؟! "... "أنا حامل ".. صرخت بإنهيار ليعبس هو ويقول "حامل من من "... جن جنونها وصرخت به "منك أنت بالطبع... هذا الطفل يكون ابنك علي "أحمر وجهه من الغضب ثم نهض مسرعا وهو يشد شعرها بقوة جعلتها تشعر أنه سيقتلعه من جذوره وقال " هل تحاولين خداعي رانيا... لا تحاولي حتي والا سأقتلك... تظنين إني سأصدق أن هذا طفلي أنا.. بينما جسدك كان متاح للجميع... أنا أشك أصلا أنك تعرفين من هو الوالد "اتسعت عينيها بوجع وشعرت أن قلبها ينفطر بقوة... الرجل الذي أحبته يهينها بهذا الشكل. "أنا لم أقيم أي علاقة منذ شهر إلا معك فقط علي... حتي قاسم توقف عن لمسي... أنا لا أخدعك"... "هذا ليس ابني ولن اعترف به... من الأفضل أن تورطي حبيبك الأحمق لا أنا... فأنا أعرف الاعيبك جيدا حبيبتي "... دفعته بقوة ونظرت إليه بغضب ثم قالت بفحيح كالأفاعي "حسنا سأتزوج من حبيبي واحصل علي ثروته... ولكن أقسم علي أنك لن تري فلس حتي من تلك الثروة "... أبتسم بشر وقال وهو يلتقط هاتفه من المنضدة المجاورة وقال بنفس الفحيح "وأنا سأنشر الفيديو الخاص بنا حبيبتي " عبست بدون فهم ليعطيها الهاتف... اتسعت عينيها بذعر وهي تجد نفسها بين أحضان علي... كان وجه علي مخفي ولكن وجهها هي وكل جسدها ظاهر... كانت تبدو كأحدي العاهرات وهي تتأوه بذلك القرف... ابتلت عينيها بالدموع ثم قامت برمي الهاتف حتي تهشم... نظر إليها علي بسخرية وقال "لا بأس لدي العديد من النسخ حبيبتي. " التقط مفاتيح سيارته ثم قبلها برفق قائلا"لا تكوني غبية وافعلي مثلما اتفقنا... من حسن حظك أن زفافك قد اقترب كثيرا...وهذا الطفل سيكون لقاسم... وداعا يا حلوة "... ثم غادر.وتركها منهارة خائفة...
..........
توقفت سيارة الأجرة أمام المنزل الخاص بها...
خفق قلبها بألم وهي تتأمل ذلك المنزل الذي عاشت به... كل ذكرياتها هنا... دمعت عينيها وهي تري الحال الذي وصلت إليه بسبب من أحبته يوما... ولكن لا هي ستدمره... تقسم أنها ستسقيه من نفس الكأس الذي شربت منه..ستدمره هو ووالده الأحمق هذا...
كان يقف بصالة المنزل يتأمل صورة زفافهما الموضوعة علي الحائط... لقد طلبت رانيا أن يلقي تلك الصورة أو يكسرها... ولكن قلبه لم يطاوعه... لا يعرف ماذا حل به... ذكرياتها تلاحقه حتي بأحلامه... أصبح يهذي بإسمها كل ليلة وهذا الألم في قلبه لا يهدأ... لا يهدأ ابدا... رأي انعكاس لوجه علي الصورة ليستدير... وهنا اتسعت عينيه بصدمة عندما رأي امرأة فاتنة أمامه... ونبض قلبه بنبضات مألوفة إليه... تأمل بدهشة شعرها الأسود الطويل... عينيها السوداء الواسعة.... جمالها النقي تماما.
.. ولكن ملامحها حقا مألوفة للغاية... وكأنه رأها عدة مرات من قبل.. "من أنت؟!! "هتف بدهشة لترد وهي ترفع ذقنها "أنا أسيل! "
يتبع
أنت تقرأ
لا تثق بالقلب
Romanceمشاهد عن فتاة مشوهة عشقت ابن عمها الذي سيخدعها ويسرق مالها ثم يتزوج من حبيبته