مشهد 15&16
تأوه عدي وهو يري أسيل تحاول الهروب..... تحامل علي نفسه ونهض ليمسكها قبل أن تخرج.... صرخت أسيل بفزع عندما أمسكها من ذراعيها.... حاولت التحرر ولكن للأسف اختل توازنها لتسقط هي ويسقط هو فوقها!!!!.... اتسعت عينيها برعب وهي تجده يقبع فوقها!!... حاولت دفعه... حاولت التحرر منه.. ولكن كان غارق بها.... قربها منه بذلك الشكل جعله مشوش... مرتبك... لا يقوي علي الابتعاد.... لا يقوي حتي علي التنفس بطريقة طبيعية ... لأول مرة يقترب منها لتلك الدرجة... يغرق في تفاصيلها بقوة... زادت دقات قلبه عن المعتاد وقد نسي كل كلامه بشأن أنه لن يتجاوز حدوده معها.... أما هي كانت مرتعبة وهي تنظر إلي عينيه التي تومض بقوة.... تنقلت عينيها بين عينيه وصدره العاري ثم إلي ذلك الوشم الذي يغطي منتصف ذراعيه.... وشم العقرب.... أحست بالهلع من ذلك الرجل... لا تتذكر كيف أتت إلي هنا... هي مشوشة وللغاية أيضا.... طرفت دموعها وهي تقول بصوت ضعيف "سيدي أرجوك ابتعد عني! "... لم تجد أي استجابة... لذلك دون أي مقدمات انفجرت في البكاء بطريقة أربكته.... "ماذا يحدث عدي؟!! "قالها عادل وهو يقترب منهما... لينهض عدي بسرعة وتوتر ثم أمسك ذراع أسيل برفق ليساعدها وهو يقول "سيدة أسيل أنا حقا أسف "
.............
"قيد الإعتقال؟!!! وما السبب حضرتك! "قالها قاسم بتوتر حاول أن يخفيه بمهارة.... أبتسم المحقق ببرود وقال "وردتنا أخبار عن مقتل السيدة أسيل... زوجتك! ".... اتسعت عينيه بصدمة مصطنعة وترنح قليلا وقال "زوجتي أنا؟! أسيل ماتت "... هز رأسه بينما تتساقط دموع التماسيح من عينيه وقال "كيف حدث هذا؟!! "... نظر إليه المحقق بجمود وقال "ستعرف عندما نذهب لقسم الشرطة... فأنت وياللصدفة العجيبة أول المشتبه بهم!!
............
"عم عادل؟! أنت هنا "قالتها أسيل بذهول وهي تنقل بصرها بينهما هما الإثنين ثم تقول "ماذا يحدث بالضبط... أنا لا أفهم... ماذا أفعل أنا هنا... كل ما أتذكره... "ترقرقت الدموع بعينيها وأكملت "قاسم ضرب.... ".... " سأشرح لك كل شئ ابنتي ولكن اهدئي قليلا... " هزت هي رأسها بضعف لينظر عادل إلي عدي ويقول "وأنت بني أرجوك اذهب وارتدي شيئا ما " وأشار إلي جذعه العاري.... ارتبك عدي أكثر ونظر إلي أسيل بتوتر ثم ذهب مسرعا... نظرت أسيل الي عادل وقالت بحنق"من هذا الوقح؟!! "...
........
في مركز الشرطة....
"أنت لا يمكنك أن تحتجزني بدون دليل؟!!سأبلغ عنك "هدر قاسم بغضب وخوف.... ليبتسم المحقق ببرود "بلغ... هل أحضر لك الهاتف.... " نظر إليه قاسم بإحباط لينهض المحقق بإستفزاز ثم يخرج... أبتسم عندما رن هاتفه.. فتحه ووضعه علي أذنه ثم قال... "أطال الله عمرك عدي... كنت أفكر بك... "... "هل تم الأمر؟!! "أتاه صوت عدي العميق ليرد هو "أجل تم... قاسم علي وشك الانفجار... ولكن أنت تعرف أنني لا يمكنني احتجازه لفترة طويلة.. فأنا لا أملك دليل واضح... ولا تنسي أن أسيل علي قيد الحياة.... ".. تنهد عدي وقال"وهذة مهمتك غسان... يجب أن تقنع الجميع أن أسيل قد ماتت!! "..
مشهد 17&18..
خرج وهو يمسد عنقه بتوتر... نظر إلي وجهها وقال بإعتذار صادق "أنا حقا أسف سيدة أسيل... لم أقصد أن أتجاوز حدودي معك "... نظرت إليه بحيرة وقالت "من أنت.؟! وماذا يحدث؟!! ".. ازدرد عدي ريقه ثم جلس وقال "اهدئي سوف أشرح لك كل شئ... ".. نظر إلي عادل ثم أعاد بصره إليها وقال "أنا عدي.. كنت اعمل خادم لدي والدك منذ عشر سنوات... أنت كنت حينها علي اعتاب المراهقة... " ضيقت عينيها وهي تحاول التذكر ولكن سرعان ما اتسعت عينيها بإدراك وقالت"العقرب!!... أجل اتذكرك كنت انعتك بهذا الاسم بسبب وشم العقرب الموشوم علي ذراعيك "... هز هو رأسه بإستحسان وقال "هذا جيدا والآن سأقص لك كل شئ... " هزت رأسها بالإيجاب....
.........
"حبيبك قد سجن أتعلمين هذا؟!! "قالها بسخرية لتبتسم هي وتقول "لا تقلق سيخرج علي... يجب أن يخرج.. "... مسد شعرها وتشدق ساخرا وقال "وكيف هذا؟! "... اتسعت ابتسامتها أكثر وقالت "هذة ستكون مفاجأة... "
............
"الأمر بدأ عندما قرر فاروق قتل والدك وقتلك للإستيلاء علي الثروة... وبالفعل خطط جيدا وأشعل النيران بمنزلكم القديم.... لحسن الحظ كنت أنا به... واستطعت إخراجك ولكن للأسف كان حينها وجهك قد تشوه بالكامل من أثر الحروق وتم نقلك للمشفي.... "... سالت الدموع من عينيها وهي مذهولة... لا تصدق أن عمها فعل هذا بها...من رباها بعد وفاة والدها وأغدق عليها حبه... هو السبب بتدمير حياتها... نظرت إلي عدي وقالت"ولماذا لم تنقذ والدي أيضا؟!! "... أطرق وقال "لقد أخرجته فعلا ولكنه حينها كان قد مات "... شهقت وهي تضع كفها علي فاها وبدأت بالبكاء مجددا... تألم قلب عدي حقا عليها ولكنه لم يتجرأ من الاقتراب... بل وقف مكانه بينما يشير لعادل... هز عادل رأسه واقترب من أسيل وربت علي كتفها وقال "اهدئي طفلتي... "...هزت رأسها ومسحت دموعها وقالت بصوت مختنق بالبكاء "ولماذا لم يحاولوا قتلي بعدها...؟!! "... "لأنهم اكتشفوا مصيبة كبيرة فأضطروا إلي إبقاءك علي قيد الحياة... " نظرت إليه بحيرة ليكمل "والدك كتب كل ثروته بإسمك وقال إذا حدث وتوفي هو وأنت جميع الثروة تذهب للمشفيات والجمعيات الخيرية.... أما في حالة زواج ابنته من الشاب الذي تريده ستكون الثروة له... ".. "يعني؟! " قالتها بحيرة ليردف عدي ويقول "أي أن عمك وابنه لم يكونا ليحصلا علي ثروتك ألا عن طريق زواج ابنه منك ثم التخلص منك... هذة هي الخطة منذ البداية.....
.........
كان يجلس أمام الحاسوب يشاهد هذا الفيديو وعينيه تلمع بسعادة كبيرة... فها هو حصل علي الشئ الذي سيبقيها ذليلة له مدي الحياة...
يتبع....
أنت تقرأ
لا تثق بالقلب
Romanceمشاهد عن فتاة مشوهة عشقت ابن عمها الذي سيخدعها ويسرق مالها ثم يتزوج من حبيبته