المشهد

10.4K 187 14
                                    

مشهد 21$22
"أرجوك رقية اذهبي من هنا... عدي سيغضب... انتي لا تريدينه أن يتألم أليس كذلك؟! "... التمعت عينيها بالدموع وهزت رأسها بالنفي وقالت"لقد اشتقت إليه عادل... أشتقت إليه كثيرا "تنهد عادل وقال"ولكن بظهورك الآن بالذات انت تدمرينه... تذكريه بماضيه... أرجوك لا تفعل هذا. "... أطرقت وهي تمسح دموعها عادل محق... عدي سيتأذي أكثر وهي بالطبع لا تريد هذا... نظرت الي عادل وقالت"حسنا سأذهب... لن أظهر الآن "
.......
ابتعدت عنه بوجه متورد وقالت بإرتباك "آسفة لم أقصد... "ولكنه أزال الحرج عنها وهو يقول"لا بأس الضرورات تبيح المحظورات... لقد ذهب صديق قاسم... هيا لنرى داوود "هزت رأسها وجهها يتورد أكثر...
.......
"يبدو أن حبيبك أصبح لديه مشاعر لتلك المشوهة "قالها علي بسخرية لتبتسم وهي تقترب منه "هذا لن يضرني... فتلك المشوهة تقبع بالجحيم الآن... وأنا من سيتزوج قاسم واستولي علي ثروته... " ثم اقتربت أكثر وهي تحاوط رقبته وتقول بعبوس "والآن دعك من هذا.. أنا اشتقت إليك كثيرا "... "وأنا أكثر يا حلوة"قالها قبل أن ينقض علي شفتيها....
.........
في غرفة الفحص...
بعد أن انتهي داوود من فحصها... جلس علي مكتبه وقال "لن أكذب عليكما وسأكون صادق تماما "... توجست أسيل ليكمل داوود بعملية "الحرق صعب للغاية... لأنه يغطي كل الوجه تقريبا.. وأنا أظن أنك لم تهتمي بهذا في البداية "هزت رأسها بالنفي وقالت"غير صحيح لقد ذهبت لطبيب عمي الخاص في بداية التشوه وأخبرني أن لا أمل من الجراحة".. "ماذا؟!!"هتف بذهول ثم أكمل "اعترف أن الجرح حقا صعب ولكن ليس لدرجة أنه لا أمل... جميعنا كأطباء نعرف هذا!! "... نظرت إليه أسيل وقد بدأ الشك يدخل قلبها... معقول عمها فعل هذا... هو من أمر طبيبه أن يكذب عليها... نفت الفكرة من عقلها... لماذا عمها سيفعل هذا؟
تنهدت أسيل وقالت بتوتر "هل يوجد أمل  بعد؟! ".. هز رأسه وقال"الأمل موجود بالطبع.. ولكن نسبة النجاح ضعيفة... قد لا تصلي إلي  النتيجة المرجوة.. وقد تصلي.. فهل أنت مستعدة للمجازفة... فكري جيدا الأمر ليس بتلك السهولة"
.........
"أين كنت أبي؟!! "قالها قاسم.. لينظر إليه فاروق بتعجب"متي خرجت من السجن؟! "... أبتسم قاسم بسخرية وقال"وكأنك تهتم "... تنهد فاروق وجلس علي الأريكة وقال "لقد تم دفن أسيل... الأمر تم بسرعة عجيبة... رفضوا حتي أن يجعلوني أري جسدها... يبدو أن الأمر أبشع مما نتخيل "... أغمض قاسم عينيه وهو يشعر بوجع غريب في قلبه وقال"لقد أحرقتها حية ماذا تتوقع!! "... مط فاروق شفتيه وقال"نحن سنكون أول المشتبه بهم ".. أبتسم قاسم  بألم وقال "لا تقلق لقد حصلت هل حجة غياب... ليس لديهم أي دليل ضدي ".... "اتمني هذا... ألن نقيم عزاء يليق بإبنة عمك "ازدرد ريقه وقال "لا.. فأنا سأتزوج "....
.........
"لا يمكنني المجازفة بك"قالها عدي بتوتر وأكمل"لا داعي أن تجري تلك الجراحة أسيل "
"أريد أن أجري تلك الجراحة عدي... أريد أن أبقي جميلة"قالتها أسيل وهي تبكي... ليمسك عدي كفها ويقول "أنت جميلة بالفعل... لا تحتاجين إليها ".. دفعته صارخة"لا تكذب علي... أنا لست جميلة.. أنا مشوهة... ما الجميل في إمرأة يغطي وجهها الحروق ".. أمسك وجهها وهو يقول بعنف "تلك المرأة أنا عشقتها ".. اتسعت عينيها برعب ليكمل "أنا أعشقك كيفما كنتي "... فغرت فاها بصدمة وقالت "توقف عن هذيانك ".. ازدرد ريقه وقال"أعلم أن لا يحق لي النظر إليك حتي.. فأنا كنت خادمك يوما ما... وأنا لا أطلب منك أن تبادليني هذا الحب... فقط جل ما أطلبه أن تتقبلي نفسك كما هي وتحبيها... أريد أن تتيقني أن هناك أشخاص يعشقوك كما أنت... ويتقبلوك كما أنت "هزت رأسها وهي تبكي وقالت"وأنا أريد أن أجري تلك الجراحة... أريد المجازفة... إن كنت صادق في حديثك بأنك تحبني فساعدني  "... تنهد بعمق وقال"الانتقام أعمي بصيرتك أسيل ولكني لن اتخلي عنك سنجازف سويا "
........
"ستتزوج!! هل فقدت عقلك قاسم؟! أسيل ماتت للتو هل تريد أن تفضحنا أم أن تشك بنا الشرطة مجددا؟! "زفر قاسم بحنق وقال"رانيا أحكمت الحصار علي... ماذا أفعل؟ "... "أنتظر شهر علي الأقل... الآن يجب أن تهتم بورثك الجديد بني "نظر إليه قاسم ليكمل هو مدعيا الحزن"أنت غدرت بي  وطردتني من قبل ولكني أب... يسعدني أن أري ابني سعيد "...
.........
"أين أسيل؟! "قالها عادل ليرد عدي "بالداخل ترتاح قليلا"... تنهد عادل وقال بصوت منخفض"رقية أتت اليوم"... بهت وجه عدي وقال"لماذا أتت... ألن أرتاح منها... لماذا تلاحقني... ألا يكفيها ما فعلته به؟!! "... "ششش اهدأ عدي "وضع كفه علي رأسه وقال"وماذا فعلت معها؟! ".... "طلبت منها أن تغادر ".. زفر براحة وقال"جيد أن اسيل لم تراها... لا يجب أن تراها  "... هز رأسه وأكمل "مستحيل أن أجعل أسيل تعلم بماضي المخزي... ستكرهني ".... "ما هو ماضيك عدي؟! ".. قالتها أسيل...
يتبع

لا تثق بالقلب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن