المشهد

10.5K 179 11
                                    

مشهد 19$20
رفع حاجبيه بدهشة ولكنه قال بجدية "وهل تريدين هذا فعلا من أجلك أم من أجل شئ آخر؟!! "... نظرت إليه وقالت بفظاظة"هذا ليس من شأنك... كونك أنقذت حياتي ليس يعطيك الحق أن تتدخل في شؤوني"... وللصدمة لم يشعر بالإهانة بل أبتسم بإستفزاز وقال "وبعد أن تجري الجراحة ماذا ستفعلين ؟!! ".. رفعت ذقنها بكبرياء وقالت "سأعود لمنزلي ".... "هذا مستحيل! "قالها عدي لترد هي وهي تربع يديها "لماذا؟!! "... "لأن أنت الآن بالنسبة لهم ميتة... لقد بذلت كل ما في وسعي لأجعل الجميع يصدق أنك قتلت ".... اتسعت عينيها وقالت "لماذا فعلت هذا؟! هل أنت مجنون!! "... هز رأسه وقال "سأكون مجنون لو تركتك تعودين... قاسم كاد أن يقتلك مرة وأنا لن أضحي بك هذا مستحيل... ".. جلست علي الأريكة بحزن عندما تذكرت ما فعله قاسم بها... ولكنها هزت رأسها قائلة "وماذا سأفعل الآن؟!! هل سأترك قاسم يستولي علي ثروتي وأقف أنا أشاهده بصمت!! "... هز عدي رأسه وقال "لا... أنا سأنتقم منه! "نظرت إليه بدهشة ليكمل هو "أنا سأعيد لك ثروتك.. وأنت ستبتعدين "... نهضت بغضب وقالت"هذا مستحيل... أسمعت مستحيل أنا سأنتقم منه... لن أتركه.... والده قتل والدي وهو حاول قتلي "... هز عدي رأسه برفض لتقول هي بتوسل . "أرجوك عدي... لا تحرمني من الانتقام... لن أرتاح حتي استوفي حق والدي وحقي "... تنهد عدي وقال "حسنا وكيف ستفعلين هذا ؟!! "... تنهدت وقالت "أولا سأجري جراحة تجميلية... من أجلي علي الأقل!! "....
..............
"سيدي ما تفعله مخالف للقانون "قالها المحامي... ليبتسم غسان ويقول "وما الخطأ... السيدة بذات نفسها اعترفت أنها زانية... والآن يا سيد انصحك لصالحك أن تغادر الآن وإلا سأحجز لك غرفة بجوارهما "... نظر إليه المحامي بغضب ونهض قائلا "الأمر لم ينتهي بعد... فعلي الأقل أطلق سراح قاسم ".. ضحك غسان وقال"والسيد قاسم أيضا زاني... فالسيدة لم تلعب الشطرنج بمفردها"... نظر المحامي له بتحدي وقال "نصف ساعة فقط وسيخرجان سيد غسان... أعدك بهذا"... أبتسم بسماجة ورد"وأنا أنتظر "... أمسك المحامي هاتفه..
..............
نهض من نومه لاهثا.. لقد حلم بها... رأها بحلمه.... حلمه أعاد له جميع الذكريات الخاصة بها... منذ تلك الأيام التي كانت تطارده لتحظي بحبه... حادثة تشوهها التي جعلتها منغلقة ولكن عينيها كانت تفضح حبها... الي زواجه منها... تذكر كل شئ... حبها الكبير له... إيمانها به... ولكنه وغد كوالده... خانها... جرحها ... سبها وبالأخير قتلها.... "ماذا يحدث لي؟! "قالها قاسم بتشوش.. ثم أكمل "لماذا ذكرياتها تلاحقني... لماذا؟!! "
.............
"شكرا لك سيدي! " قالها المحامي بإنتصار وهو ينظر إلي غسان المتجهم... ثم ناول غسان الهاتف وقال "تفضل حضرة الضابط "... أمسك غسان الهاتف وأستمع لأوامر رئيسه... تنهد وقال"أمرك سيدي. ".. أغلق الهاتف وأبتسم للمحامي وقال "لم يأخذ الأمر نصف ساعة حتي... يبدو أننا سنكون أصدقاء "... لم يبادله المحامي الإبتسام ليقول غسان "رجب أرجوك أحضر سيدة الشطرنج وسيد قاسم "
...........
"لا بأس غسان كنت أعرف  أن هذا سيحدث. "قالها عدي ثم أكمل "أنت فعلت المطلوب فلا تقلق الآن... دع الأمر لي "... أبتسم عدي ورد"حسنا وداعا "....
رن جرس المنزل ليفتحه هو قائلا "أهلا دكتور داوود "... ولج داوود وقال "حسنا عدي ما هي الحالة الطارئة "... "أنا الحالة الطارئة  يا دكتور " قالتها أسيل وهي تتقدم منه...
.................
فتحت رانيا الباب ليولج قاسم ثم يجلس... نظرت إلي وجهه الشاحب بتعجب وقالت "بما تفكر قاسم؟!! "... "بأسيل "... نظرت إليه بصدمة ثم جلست بجواره وهي تقول "ولماذا تفكر بها؟!! لماذا تفكر بتلك المشوهة... "... هز رأسه بضعف وقال "لا أعرف أقسم إني لا أعرف "... "هل أحببت تلك المشوهة قاسم؟!! "قالت رانيا بصدمة... ثم هزت رأسها وقالت"أنت بالتأكيد مجنون... "... هز رأسه ينفي تلك التهمة وقال "لا أنا لا أحبها... لا يمكن أن أحبها... ربما تأنيب الضمير... أو.... لا أعرف بالضبط ولكن هذا ليس حبا... أنا لا أحبها... "هز رأسه وهو يأكد لنفسه "بالتأكيد ليس حبا"نظرت إليه بشك وقالت بجمود "إذن يجب أن نتزوج! "... نظر إليها بصدمة لتكمل هي "ما دام سبب مشكلتنا قد رحل... لما لا نتزوج؟! "
............
"هذة الأمور لا تتم بتلك الطريقة عدي... لا يمكنني أن افحصها بدون أجهزة... " قالها داوود وهو ينظر إلي عدي... ليرد عدي ويقول"أنا فقط أن أريد  ان اعرف هل تستطيع إجراء جراحة تجميلية  أم لا "... زفر داوود بحنق وقال "يا بني لا ترفع ضغطي أكثر... أنا لا  أستطيع فحصها هنا.. ولكن مبدئيا الحرق صعب للغاية.. لذلك نحتاج للذهاب للمشفي... "كاد عدي  أن يرفض ولكن أسيل أجابت "حسنا لنذهب للمشفي "...
............
بعد نصف ساعة....
في المشفي....
كانا ينتظران داوود في صالة الإنتظار بينما عدي ينظر حوله بقلق... أمسكت أسيل كفه بعفوية وقالت"توقف عن القلق عدي... لن... "توقفت عن الكلام واتسعت عينيها وقالت بصدمة "عمي فاروق هنا " نظر إليه عدي بصدمة ودون أي مقدمات أمسك كف أسيل وركض جهة المصعد.... ضفط علي الازرار  وانتظر بخوف ولكن همس أسيل المصدوم جمده وهي تقول"ما هذا الحظ؟!! صديق قاسم هنا أيضا..  سيفتضح أمري بالتأكيد "... نظرت الي المصعد ووجدت أن المصعد سيأخذ وقتا ليصل.... نظرت الي عدي وقالت"أسفة... يبدو أن أنا من سيتجاوز الحدود تلك المرة  " نظر إليها بحيرة لتضع هي ذراعيها حول عنقه وتقبله بقوة!!!!! التفت ذراعيه حول خصرها وهو يبادل قبلاتها بشغف أكبر
.........
فتح عادل الباب لتتسع عيناه وهو يتطلع إليها.."رقية "قالها بصدمة لتلك الجميلة التي تقف علي الباب بكامل اناقتها... وشعرها القصير يمنحها هيئة محببة... "إين عدي؟! "... ازدرد عادل ريقه وقال "ليس هنا.. " وأكمل بجمود "ولن يكون سعيد إن عرف أنك هنا... لذلك من الأفضل أن تذهبي الآن وفورا "... ولجت ببرود وقال"لن أذهب... بل سأنتظره هنا "ثم ببرود جلست علي الأريكة....
يتبع


لا تثق بالقلب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن