المشهد

12.3K 242 29
                                    

مشهد 11&12
ضحكت رانيا بسخرية وقالت "لا أصدق أن تلك المشوهة تجرأت وطردتك من المنزل والشركة! "نظر إليها قاسم بحنق وقال "لا تسخري مني "... نظرت رانيا إلي رأسه المربوطة بشاش طبي وانفجرت ضاحكة وهي تقول من بين ضحكاتها الصاخبة "سامحيني حبيبي ولكن مظهرك هكذا يضحكني... لا أصدق أن زوجتك قد ضربتك! تلك المشوهة تجرأت أكثر عليك... بالأول ضربتني أنا ثم أنت... وبالأخير طردتك من المنزل والشركة " نظر إليها بحنق وجلس علي المقعد وهو ينتفض بغضب... تلك الحقيرة تجاوزت الحد... ألا يكفي أنه قبل بها وهي مشوهة.... بخبث اقتربت هي منه وجلست بجانبه وهي تقول بحزن مصطنع... "أنا حقا مستاءة حبيبي... تلك المشوهة تجرأت عليك كثيرا وأنت يجب أن تعاقبها "... نظر إليها بحيرة وقال "كيف؟! "... ابتسمت بشر وقالت"أقتلها الآن!!! ".....
.........
كانت جالسة علي الأرض... دموعها تنساب بقوة علي وجنتيها... لقد طردته من حياتها للأبد... ولكن قلبها الغبي ما زال متعلق به... لا تعرف كيف أحبت شخص مثله.... هي فقط املت ان يحبها كما تحبه هي.... أن  يشعر بها قليلا  .. مسحت دموعها وهي تقر أنه لا يستحق حبها... وهي وحدها من تقرر أن كانت ستنساه وتكمل حياتها... أم ستظل تبكي علي الأطلال.... مسحت دموعها وهي تقرر... لن توقف حياتها عليه هو... ستطرده من حياتها وللأبد....لقد اتخذت القرار وانتهي الأمر!....
....... .
نظر إليها قاسم بذهول وقال "اقتلها؟! "... "هل أنت خائف؟!! "ردت بتحدي... ليهز هو رأسه ويقول "لست خائف ولكن والدي قال... ".... "ششش "قاطعته وهي تضع أصابعها علي شفتيه وتقول "حبيبي والدك يريد ان تتنازل أسيل لثروتها له... ولكن أنت إن قتلتها الآن سوف ترث كل ثروتها فأنت ستصبح أرملها.... وثروة تلك المشوهة ستصبح تحت يديك... فكر بهذا ".. نظر إليها وقد أعجبته الفكرة كثيرا.....
............
نزلت أسيل للأسفل لتجد عمها ممسكا حقيبة ملابسه وينوي الذهاب "عمي إلي أين؟!! ".. نظر إليها بحزن مصطنع وقال "سأذهب إلي منزلي ابنتي.. فأنت طردتي إبني ولن أنتظر حتي تطرديني أيضا " رفعت حاجبيها بتعجب وقالت "أنت لم تخطئ بحقي عمي إذن مستحيل أن اهينك."... تنهدت وأكملت "ولكن يجب أن تقف بجانبي " نظر إليها لتكمل بجمود "أجعل قاسم يطلقني أنا لم أعد أريده ".... "ابنتي"... ولكنها قاطعته وقالت" عمي أجعله  يطلقني وإلا سأرفع قضية خلع!! "....
........
بعد يومان
رفعت ذقنها وهي تولج إلي الشركة... لم تغطي وجهها كالعادة... لن تخجل من نفسها بعد اليوم... لا يوجد شئ تخجل منه ولا تخاف عليه... لقد اعتادت علي السخرية والشفقة ولا يوجد أسوأ من هذا... اتجهت إلي المصعد وضغطت علي زر الطابق حيث  يوجد مكتب قاسم....
بعد قليل خرجت من المصعد كالإعصار متجهة إلي مكتبه ثم بعنف دفعت الباب لتنهض رانيا من بين ذراعي قاسم وهي تعدل من وضع ثيابها بسرعة وقد اخافتها حقا... نظرت أسيل إليه بقرف وقالت "ألم يقل لك قاسم أنك مطرودة رانيا؟!! "ازدردت ريقها وكادت أن ترد عندما قالت أسيل لرجل الأمن الذي بجوارها  "سيد جميل أرجوك رافق السيدة  للخارج وتأكد من أنها لن تدخل هنا مجددا.... " .... "أسيل!! "هدر قاسم ولكنها لم تعيره أي انتباه وقالت "نفذ سيد جميل "... هز الرجل رأسه وهو يشير إلي رانيا.... نظرت رانيا إلي قاسم بتوسل ولكنه لم يستطع مساعدتها... بل تطلع بصدمة إلي  أسيل.... خرجت رانيا من المكتب وبداخلها بركان من الغضب.....
نظر قاسم إليها وقال "ماذا بعد هل ستطرديني أنا أيضا؟!! "... ابتسمت ببرود وقالت "سيد عثمان... أرجوك تفضل إلي مكتبك الجديد "... شحب وجه قاسم وقال "ماذا... ماذا تعني انت؟!! "... هزت كتفيها بلا مبالاة "أعني يا سيد قاسم أنت ستحصل عشيقتك... وعثمان هو من سيحل مكانك "... صدم حقا صدم... لا يصدق أنها تتصرف معه هكذا... نظرت الي رجل الأمن الآخر وقالت بنعومة "سيد محسن أرجوك رافق سيد قاسم للخارج... وتأكد من أنه لن يدخل الشركة مجددا! "....
........
بعد نصف ساعة
كان قاسم بالخارج يشتعل من الغضب... تلك المشوهة طردته وأهانته أمام الجميع... سيقتلها اليوم... لن ينتظر.... سيضحك بينما يحرق جسدها ليتشوه مثل وجهها ... تلك القذرة الحقيرة....
لمحها خارجة من الشركة واندفع إليها...
أمسك ذراعها وقال بنعومة  "هل يصح ما فعلتيه حبيبتي؟!! " نظرت إليه ببرود وقالت "وهل يصح أن اجدك بين أحضان عشيقتك؟!  "... ضحك وقال بنعومة "تعالي سنتحدث"... كادت أن ترفض ولكنه قال بجدية "سنتفق علي الطلاق... حقيقة أنا لا أريد أن اؤلمك بعد اليوم.. لذلك تعالي لنتحدث "... أوجع قلبها حديثه ولكنها رفضت أن تظهر ذلك وبدلا من ذلك هزت رأسها وقالت "حسنا لنذهب "... أبتسم بخبث وقال "هاك سيارتي "...
..........
بعد قليل....
"لماذا أحضرتني إلي هنا؟!! "قالت بصوت مهتز وقد داهمتها الذكريات المريرة وهي تنظر إلي هذا المنزل.... ضحك وأمسكها وفتح الباب وأدخلها وقال "حتي نستعيد الذكريات ".... طرفت عينيها بالدموع وقالت"لا تفعل هذا! "... ولكنه لم يرحمها وقال بسخرية " أليس هذا هو المكان مات به والدك محروقا وتشوهت أنت؟! ".... بكت بعنف وهي تضع يديها علي رأسها ولكنه أكمل عذابها "هل تتذكرين النيران أسيل؟!! لقد التهمت كل شئ... والدك وأحلامك... وجهك... كل شئ "... دفعته ثم صفعته صارخة وقالت"أنت حقير ".... نظر إليها بغضب وسرعان ما رد صفعتها بقوة حتي سقطت علي الأرض وقال " أنا سأحرقك الان... كم حرق والدي والدك! "نظرت إليه بصدمة ليكمل هو بسخرية حاقدة "اجل أسيل والدي هو من قتل والدك... لقد أحرقه وكان ينوي حرقك أيضا ولكن الله لطف بك وأصبحت مشوهة فقط... ولكن أنا  الان سأكمل عمل والدي.. سأحرقك تماما  "... نظرت اليه بفزع وهي تشعر أنها بكابوس .... عمها هو من قتل والدها... وابنه سوف يقتلها هي... يا إلهي... هما من دمروا حياتها.... ولكن لا لن تسمح لهما بالفرار... وبمحاولة أخيرة عنيفة ضربت قصبة ساقه بقدمها حتي اختل توازنه وسقط بجوارها... كادت أن تنهض هي وتهرب ولكنه أمسكها بقوة ثم لكمها بعنف حتي فقدت وعيها!!....
...
نظر إليها لاهثا بينما هي فاقدة للوعي... ضحك بسخرية وأمسك هاتفه واتصل بوالده....
قاسم أين انت؟!! " هدر والده... أبعد  قاسم الهاتف عن أذنه... ثم وضعه مرة أخري وقال بجدية "أنت ارتكبت  خطأ منذ تسع سنوات... كان يجب أن تقتل الأب والابنة... ولكنك اكتفيت بتشويهها فقط... وأنا سأصحح خطأك والدي.... حضر جنازة كبيرة تليق بأبنة عمي  ".....
...........
كان يركض علي جهاز الركض بقوة... ذراعيه تشتد علي المقابض بقوة حتي برزت عروقه... ووشم العقرب الذي يزين ذراعه بالكامل أصبح أكثر بروزا .... العرق يلمع بجبينه ويلهث بحده...

توقف عن الركض عندما سمع رنين هاتفه.... أغلق الجهاز ثم التقط هاتفه وفتحه ثم وضعه علي أذنه... ولكن سرعان ما اتسعت عينيه بصدمة وهو يسمع الصوت المرعوب وهو يقول"بسرعة بني انقذها.... قاسم سوف يقتل أسيل!! "
يتبع....

لو لقيت فوت كويس وكومنتات هنزل تاني وهكمل نشر هنا

لا تثق بالقلب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن