المشهد

7K 165 17
                                    

المشهد
"هذا فقط؟!! "قالتها بتعجب ثم سرعان ما ضحكت بسخرية"أنت تبالغ عدي من يسمعك يظن أنك كنت قاتل محترف في الماضي."أبتسم بسخرية وقال "أنت تظنين أن الوضع سهل... تظنين أن كوني لقيط أمر سهل؟!! ".. ربعت ذراعيها وقالت"لا أظن بل انا متأكدة.. هل تفكر بالطريقة السخيفة تلك؟!! "... أبتسم هو بمرارة وقال "اجل أنا أفكر بتلك الطريقة الغريبة والغبية... والمجتمع أيضا "... اقتربت منه وقالت"عندما كنت مشوهة كان المجتمع ينعتني بالقبيحة... الوحش.... الدميمة.. إذن هل كان صادق برأيك ".. صمت وهو ينظر إليها... ولكن قال بعد فترة "اسف أسيل... علاقتنا لن تكتمل.. نحن مختلفان... انا سأساعدك حتي تستردي ثروتك ثم سأختفي من حياتك للأبد " ثم غادر من أمامها... ربعت ذراعيها وهي تبتسم قائلة "أنت مخطئ إن ظننت إني سأتخلي عنك... هذا مستحيل عدي "

رن جرس المنزل ليفتح عدي الباب ويصدم بوجود رقية... "ماذا تريدين مني؟! "هتف بها من بين أسنانه وضعت كفيها علي وجهه ودموعها تتساقط بقوة "لا تنبذني هكذا عدي صدقني سوف أموت.... أغفر لي... اغفر لي أرجوك "... تساقطت دموعه وقال وهو يبعدها "أرجوك ابتعدي أنت تؤلميني أكثر.... لا أريدك بحياتي بعد الآن.... أنا لن أغفر لك.... أنت تخليت عني "... اقتربت منه وهي تتمسك بك وتقول ببكاء "أنا لم أتخلي عنك... أقسم إني لم اتخلي عنك عدي... أنا... "... "أنت ماذا؟!! تخليت عني بأسوأ طريقة... نبذتني "... "لقد اغتصبني " صرخت بألم ليشحب ويقول "ماذا؟!! "... بكت بإنهيار وقالت"لقد تم اغتصابي عدي... صدقني أنا لم اتخلي عنك بإرادتي ".. تساقطت دموعه ثم احتضنها برفق
"ششش اهدئي "قالها عدي لرقية المنهارة بين ذراعيه بينما هي تبكي بقو ة... أخذ يربت علي ظهرها برفق وقال"لم أكن أعرف... أنا أسف "... وكانت من بعيد تقف هي بقلب متوجع وهي تري من أحبته يحتضن أخري بتلك القوة بعد أن رفض حبها
..
"عدي " قالتها بقلب ممزق منخفض للغاية ولكنه سمعها... بلطف أبعد رقية... لتقترب منه هي وقالت بنبرة جريحة "لو كنت أخبرتني أنك تعشق امرأة أخري... كنت ابتعدت بهدوء ولم أكن لأضايقك بمشاعري غير المرغوب بها... "... "أسيل " قالها بحذر لتصرخ هي به "اصمت... فقط اصمت..لماذا أخبرتني أنك تحبني... لماذا اعطيتني أمل أنني مرغوبة بها.. "تساقطت دموعها بألم وقالت"ولكني اعتدت علي النبذ.. اعتدت أن أكون منبوذة من قبل الجميع "... تنفس بإحباط وقال"توقفي عن هذا الهراء.. "ابتسمت بألم وقالت"بالتأكيد مشاعري بالنسبة لك هراء... لا تقلق أنا لن أحرجك أمام حبيبتك أكثر من هذا "... "توقفي عن هذا والزمي حدودك "قالتها رقية بعصبية بسبب غباء تلك الفتاة... ثم أكملت بغضب "أنا لست حبيبته!!.. أنا أكون والدته "... صدمت أسيل ثم قالت"والدته؟!! كيف تكون امرأة بهذا الجمال والدة ذلك البغل؟! "... تنهدت رقية وقالت"أنا سأخبركم كل شئ..
......
"سنهجم الآن طاهر "قالها فاروق ليتحرك سريعا عدة رجال وهم يستقلون السيارة...
........
كان عادل ورقية وعدي وأسيل جالسون في الصالة... فجأة قالت أسيل "يعني أنت أنجبت عدي بالسادسة عشر من عمرك.. لأنك تعرضتي للإغتصاب من شخص مجهول... ولأن والدك كان رجل مهم وكان الاجهاض سيؤثر علي صحتك وضعتي عدي بالميتم  " هزت رقية رأسها وهي تبكي وقالت"ولكننا لم نتركه... كان أبي دائما يذهب إليه... كان يرعاه... وهو من طلب من والدك أن يجعله يعمل لديه... ولكن عندما طرده عمك... ظهر والدي وأخبره الحقيقة... ولكن لم يخبره أنه تم اغتصابي... لهذا ظن عدي أنني تخليت عنه قصدا ".. وضعت أسيل كفها علي فاها... بينما أكملت رقية "ولكن أنا لن أكون جبانة بعد الآن... ابني سيكون تحت رعايتي... لأن أنا لن أتركه ابدا "... تنهدت أسيل وكادت أن تتحدث إلا أن صوت سيارات بالخارج اوقفتها... نهض عدي وقلبه يخبره أن أمرا سئ قد حدث... وبالفعل اقتحم فاروق ورجاله المنزل وهم يصوبون جهتهم الأسلحة...
..........

كتف غسان ذراعيه بينما قال قاسم  "صدقني سيدي... سوف يقتلها... والدي سوف يقتل أسيل.. انقذها "... ارتبك غسان وقال "من أسيل "... نظر إليه قاسم بحزن وقال"أنا اعرف أن أسيل علي قيد الحياة... والدي أخبرني بهذا... وأخبرني أنه سيقتلها أيضا... أرجوك سيدي ساعدني لأنقذها "... هز رأسه وقال "حسنا أنتظر قليلا... ثم امسك هاتفه وهو يتصل بعدي...

رن هاتف عدي لينظر إليه فاروق بخبث وهو يقترب منه ويلتقط هاتفه من جيبه... حاول عدي التحرر ولكن فاروق أبتسم وهو يتطلع إليهم وقال"صديقك الشرطي يتصل عدي... كم أنت غبي لتظن أنني لن اتعرف عليك... كل ما استغرقته يومان لأعرف عنك كل شئ.. بدءا من والدتك الجميلة التي تخلت عنك إلي انقاذك لتلك الغبية أسيل لكي تنتقم مني أنا.. ولكن بسيطة "نظر إلي أسيل بخبث ... "لقد أصبحت جميلة للغاية أسيل! " قالها وهو يبتسم بشراسة اخافتها... ثم نظر إليها وهو يمسك زجاجة الحمض بيده وقال بأسف مصطنع "ولكن خسارة.. هذا الجمال لن يدوم "فتح الحمض وأكمل بنبرة شيطانية "لأني سوف أشوهك مجددا يا ابنة أخي العزيز ".. حاول عدي أن يتحرر يائسا بينما ضحك فاروق وقال "لما لا نختصر الوقت ونقتلكم مرة واحدة... طاهر! " تقدم طاهر وهو يعطي له عبوة الغاز بينما أخذ منه زجاجة الحمض ...
كان يسكب الغاز حولهم بينما تزداد ابتسامته اتساعا.... نظر فاروق إلي أسيل وعدي وعادل ورقية  المكبلان وقال "وها نحن انتهينا.. كل ما علينا فعله هو إشعال النار... وأنا سأقف بعيدا اشاهدكم  بينما تحترقون "

لا تثق بالقلب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن