الخاتمة

3.8K 129 14
                                    

الخاتمة
بعد أربعة شهور...
بعد عقد القرآن كان يجلسان سويا بغرفة نومها... كانت تبادله نظراته العاشقة بهيام... التصق به عدي أكثر بخبث..
"آسف " قالها بخبث لتنظر إليه بحيرة ليكمل وهو يلصقها "لأنني سأتجاوز حدودي معك الآن! "... ابتسمت أسيل بمكر ولفت ذراعيها حول عنقه وقالت "وأنا أنتظر تلك اللحظة منذ زمن... فلا داعي للإعتذار! " ثم أغمضت عينيها وهي تقترب من شفتيه وتقبله!... ضمها أكثر إليه وهو يلتهم شفتيها... ثم ببطء جعلها تستلقي علي الفراش وشفتاه تحوم علي كل جزء من وجهها... ابتعد قليلا ونظراته تكشف رغبته الحارقة به.. اتجهت يديه إلي سحاب فستانها  ليفكه ... لم تمانع بينما يزيح الفستان عن جسدها بل  وضعت كفها علي ذراعه وهي تتنفس بصعوبة... ازدرد ريقه وهو يري العرق النابض بعنقها  وانحني يقبله بقوة... احتضنته هي بقوة... ولكن تجمدت وهي تجد دقات عنيفة علي الباب ورقية تصرخ"أخرج عدي يمكنك فعل هذا بعد الزفاف!! ".. حاولت أسيل أبعاده وهي تلهث "عدي والدتك بالخارج "... "دعك منها... "قالها من بين قبلاته العاصفة... ولكن الدقات استمرت لينهض عدي وهو يلهث وقال"لا تتحركي أسيل أنا سأتي حالا "هزت رأسها ليعدل هو من وضع ثيابه واتجه إلي الباب وفتحه وقال بصوت هادئ لوالدته"اذهبي  أنت الآن إلي المنزل أمي فأنا سأبات هنا اليوم "... فغرت فاها بدهشة وقالت"بني أهدأ قليلا... زفافك غدا أصبر قليلا... ماذا سيقول الناس "... أبتسم وقال "حقا لا أهتم بكلامهم أمي.. اذهبي أنت الآن وأنا سأتي غدا... أسيل امرأتي شرعا... لا أحد سينكر هذا "هزت والدته رأسها بيأس وذهبت من أمامه ليغلق هو الباب وينظر إلي أسيل المستلقية علي الفراش بمكر وهو يخلع قميصه ويقول"يبدو أننا سنحتفل بليلة زفافنا مبكرا قليلا "... ضحكت أسيل وفتحت ذراعيها ليندفع هو إليها... ويغرق بتلك الجنة التي حرم منها طويلا.... ولم ينسي أن يكون مراعيا... ولطيف معها.

.... ......
بعد مرور سنتان...
أخذت أسيل تصرخ بينما عدي يدفعها بالكرسي المتحرك... أخذت تلهث بعنف وتصرخ قائلة "حسبي الله... أنت من فعلت هذا بي.. عدي... أنت من اغواني!! "... لم يرد عدي بل استمر بالدفع حتي استلمتها الممرضة منه لكي تدخلها غرفة العمليات.... "سأدخل معها "قالها عدي بإصرار ... لتهز الممرضة رأسها وتطلب من رفيقتها أن تجهزه....
....
في غرفة العمليات أخذت أسيل تصرخ بقوة بينما يمسك عدي كفيها وقلبه يتألم... نظرت إليه بلوم وصرخت بألم "أنسي أن تلمسني مرة أخري عدي... سأقتلك لو حاولت لمسي حتي أيها القذر.. " أحمر وجه عدي بينما سمع ضحكات الممرضتان الخافتة... "أسيل اصمت بالله عليكي"قالها بخجل لتستمر هي بالصراخ والسب....
بعد قليل...
كانت أخيرا قد وضعت فتاة جميلة.. وتم نقل أسيل إلي غرفة أخري... ارتعشت كفي أسيل وهي تحمل صغيرتها... شعرت بقلبها يدق بصخب... تلك الملاك تكون جزء منها... ابنتها هي... ثمرة حبها هي وعدي... قربتها منها وهي تتشممها بهوس... ما أجملها... ما أجمل رائحتها...عينيها مثل عيني والدها... طرفت الدموع من عينيها وهي تقول"انظر عدي.. أنها تشبهك " اقترب عدي وعينيه لامعة بالدموع... قلبه يرتجف نعم... عبس فجأة وقال بتوجس "هل سأكون والد صالح لها برأيك؟!! "... قلبت عينيها بملل وقالت"بالطبع عدي لا تكون أحمق! والآن اقترب لتحملها ".. بيدين مرتجفتين حملها بين ذراعيه وهو يقبلها برفق ويتشممها... نظر ألي أسيل بحب وقال"ماذا سنسميها؟!! ... ابتسمت له حتي ظهرت غمازاتها وقالت"سنسميها نجمة ".. وضع الفتاة بين كفيها واحتضنها وقال بصوت اجش "نجمة! اسم جميل للغاية... فأنتي وهي كالنجمتان الآتي انرتوا حياتي "... نظرت إليه بحب وقالت"أحبك عدي... أحبك بدرجة لا تتخيلها... " انحني وقبل شفتيها بخفة مغمغما بينهما "وأنا أحبك مالكة قلبي... "
أسيل قد وجدت من يعشقها... يعشق روحها قبل جمالها... يتقبلها كما هي... فسلاما علي من تقبلونا بعيوبنا...سلاما علي من لم يحاولوا تشكيلنا كما يرغبون.. بل تقبلونا كيفما نكون  ... واحبونا كما نحن..
تمت..
مشاهد لا تثق بالقلب كانت مجرد فكرة مجنونة جاتلي متوقعتش أنها تعجبكم...خوفت أنكم تكرهوا وجود عدي وتفضلوا أن أسيل ترجع لقاسم  بس ده محصلش...هدفي أننا مش مضطرين نغير نفسنا عشان حد .. بالعكس... لو هنتغير نتغير عشان نفسنا بس..
بتمني أكون افدتكم... لو تكرمتوا تعملولي ريفيوهات هحبكم خالص والله❤😍

لا تثق بالقلب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن