المشهد

8.7K 185 19
                                    

في اليوم التالي....
ولجت أسيل غرفة قاسم لتجده قابع علي فراشه وهو يدخن بشراسة... يبدو محطما ضعيفا ومتألم للغاية... ابتسمت أسيل برضا فها هي خطتها نجحت وقاسم قد تحطم تماما... اقتربت منه بحزن وهي تقول "سيدي الإفطار جاهز " اطفئ سيجارته وهو ينظر إليها بضياع وقال"لا رغبة لي بالطعام". اقتربت هي بخطوات مدروسه وهي تتلمس كتفه وتقول "لا أحد يستحق حزنك... لا تحزن علي من لم يقدرك سيدي ".. نظر إليها وقد التمعت عينيه بالدموع وقال"لست حزين عليها... بل حزين لأني خسرت شيئا مهم من أجلها... خسرت روحي "... نظرت إليه أسيل بحقد مخفي وقالت "ولكن عزوفك عن الطعام لم يفيدك... تعال لتأكل لعل هذا يساعدك علي استعادة ما خسرته
"ثم استدارت وهي تبتسم ولكن توقفت  عندما قال"أنت تشبهينها! " نظرت إليه بحيرة ليرد بشرود "أنت تشبهين زوجتي السابقة أسيل "... ابتلعت ريقها واخفت توترها لينهض هو ويكمل "حتي اسمك هو نفس اسمها..وصوتك قريب منها  "... "هل طلقتها؟!! " قالت محاولة تغيير الموضوع .... أبتسم بألم "لا لقد قتلتها ".. نظر إلي عينيها المتسعة وقال بمرواغة "خنتها وعندما رأت ذلك انتحرت... ولولا إني متأكد أنها ماتت لقلت أنك هي "...
.......
"عادل تصرف وجد لي أي عمل لدي منزل فاروق! "قالها عدي ثم أكمل وهو يهز رأسه "أسيل مندفعة للغاية وأنا لن أخاطر وتركها بمفردها هناك"... تنهد عادل وقال"ولكن فاروق سيتعرف عليك عدي... وهو سبق أن طردك لأنه غضب عندما أنقذت أسيل... بالتأكيد لم يوافق "... أبتسم عدي وقال"لا تقلق لن يتعرف علي.... سأحرص علي ذلك "... هز عادل رأسه وقال "في الواقع نحن بحاجة إلي سائق عدي "
......
بعد يومان 
خرجت من المشفي وهي تشعر بألالام عنيفة في جسدها...رغم الضرب الذي تعرضت له لم تخسر الطفل... وتلك كارثة... فعلي قد هرب وقاسم طلقها ... وفضحت تماما... ماذا تفعل؟!!... أيكون هذا عقاب لأنها أذت أسيل... هل الله يعاقبها بسبب ذلك؟!! لقد نعتت أسيل بالمشوهة وها هي تشوهت سمعتها.... لكن من الذي فعل هذا بها... من لديه مصلحة أن يشوه سمعتها بتلك الطريقة البشعة.... ولكن لا... إن كانت هي قد وقعت.... لن تقع بمفردها... قاسم وعلي يجب أن يدفعا الثمن أيضا.... أوقفت سيارة الاجرة وقالت"أريد الذهاب إلي مركز الشرطة لو سمحت "

لا تثق بالقلب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن