المشهد

12.4K 237 72
                                    

المشهد23$24
نظر إليها بصدمة لتكمل هي "ما هو ماضيك الذي سيجعلني أكرهك؟!!! "... تنهد وقال بجدية "لا يهم ماضي كثيرا.. لا تهتمي به." رفعت حاجبيها بدهشة ليكمل هو "لديك ما يكفيك من المشاكل لتهتمي بها... لا اظن أن حياتي السابقة تهمك كثيرا! "... "أنت حقا غامض... تعرف كل شئ عني بينما أنا لا أعرف شئ! "... تنهد وقال "كل ما أريدك أن تعرفيه عني أنني سأقف بجانبك في كل خطوة... سأساعدك لتحققي إنتقامك... ثم سأختفي من حياتك للأبد ".. وتلك الكلمة قتلتها!
.............
في المساء...
"شهر!!! سأنتظر شهر كامل كي نتزوج؟! "قالتها رانيا بجنون.. ليزفر قاسم بحنق ويقول "لا تنسي أن أسيل... "... "اللعنة علي تلك المشوهة... لم تتركني اتهني حتي بعد أن ماتت... أتمني أن تحترق بالجحيم! "... "رانيا أصمتي! " تطلعت إليه بصدمة وقالت "لا تقول أن إهانتي لتلك المشوهة تؤلمك!! هذة بالتأكيد مزحة قاسم "... اقتربت منه وهي تصرخ "اسمعني قاسم إن حاولت خداعي والتخلي عني بسبب شعورك بالذنب جهة تلك المشوهة... سأدمرك وأقول للشرطة عن جريمتك البشعة!! "... "لن أتخلي عنك رانيا... كل ما أطلبه أن تنتظري قليلا.. كي لا نثير الشكوك حولنا " قالها قاسم بجمود لتهز هي رأسها وتقول "حسنا سأنتظر... لنري فقط نواياك الحقيقية! "
بعد يومان....
في المساء...
كانت جالسة أمام المسبح... جراحتها ستكون غدا... هل ستعود كالسابق أم ستفشل كالعادة... رغم اصطناعها القوة أمام عدي إلا أنها خائفة... تموت من الرعب... ماذا إن فشلت الجراحة... ماذا أن تشوه وجهها أكثر... عقلها دائما يصور لها الاسوء... تنهدت وقالت"سلمت أمري لك يا الله "... "هل أنت خائفة؟!! "قالها عدي وهو يجلس بجانبها... لتبتسم بإرتباك وتقول "قليلا... الأمر ليس بتلك السهولة عدي "... وضع كفه علي كفها بتردد وقال "مهما حدث أسيل اعرف إني سأظل معك... سأظل أدعمك "... أبتلت عينيها بالدموع وقالت"لماذا لم أقابلك من قبل عدي؟! "... "لقد كنت بجانبك دوما أسيل ولكنك لم تريني...  بل رأيتي  قاسم "... تنهدت وقالت"وكنت غبية للغاية! "
..........
في اليوم التالي....
كان يمسك كفيها بخوف... لا يرغب أن يتركها... قلبه يؤلمه بشدة... ولكنها شدت علي كفه وقالت "أنت هنا لتطمئنني عدي... فلا تقلقني أكثر بالله عليك "... نظر إليها وقال بجدية "أسمعي أسيل... مهما كانت النتائج لا يهم... لا تحزني أو تنهاري... اعرف دائما أن هناك شخص مغرم بك كما أنت"... ولجت الممرضة وقالت"هيا سيدة أسيل لأجهزك للجراحة"ابتسمت أسيل بلطف وشدت علي كف عدي وقالت"سأعود.. لا تقلق... سأعود جميلة من أجلي "... ثم تركت كفه وذهبت... شعر حقا أن روحه تنسل منه بقوة وابتلت عيناه بالدموع وقال "يارب أحفظها "
يتبع
تفاعلوا كويس علشان انزل اسرع❤

لا تثق بالقلب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن