المشهد43$44
"هل تخلصت من جثته؟!! "قالها فاروق ليرد طاهر "أجل سيدي... جعلت الأمر يبدو كأنه حادث... لا تقلق لقد فعلنا هذا من قبل "... أبتسم فاروق بخبث وقال"حقا شئ مؤسف داوود طبيب ماهر... لم ارغب بقتله... ولكني لا أترك دليل خلفي "... "وماذا سنفعل الآن سيدي؟! "قالها طاهر ليرد هو"ما سنفعله يا طاهر أن سأحرق كل من عدي وعادل وأسيل... سأحرقهم أحياء ".. أبتسم فاروق وأكمل "أنا أشفق حقا علي عدي .. عاش طوال حياته منبوذا وسيموت حرقا... كم هو مسكين... أتعلم ظروفه تشبه ظروف أسيل نوعا ما. ".
.........."أنا سأموت... لقد انتهت حياتي!! "قالتها رانيا وهي تبكي بقوة.. قلبها يتمزق بقوة.... ها هي تدفع ثمن جميع أخطائها.... لقد سخرت من أسيل وها هي تنال العقاب.... تساقطت دموعها بخوف وهي تندب حظها وتبكي "يا إلهي لا...لا " نظر إليها علي وقال بيأس "نحن نستحق هذا رانيا... فكما تدين تدان"... تساقطت دموعها بقوة ليذهب هو وقد شعر بالنهاية السيئة له
........
تطلع إلي ابنه... كان يبدو بحالة مريعة للغاية... شفق قليلا علي حاله ولكنه نفي هذا الشعور تماما... فهذا ليس الوقت المناسب... أبتسم فاروق وقال "كيف حالك بني؟؟!! "... أبتسم قاسم بسخرية وقال "كيف برأيك.. أنا متهم بقتل زوجتي وستتم محاكمتي قريب".... "وماذا إن اخرجتك من هنا؟!! " ... نظر إليه بحيرة ليكمل فاروق ملقيا قنبلته"أسيل علي قيد الحياة "... اتسعت عيني قاسم بقوة وخفق قلبه... أمسك كف والده وقال"أسيل علي قيد الحياة... قل أجل.. أرجوك... يعني أنا لم أقتلها... هي علي قيد الحياة... " نظر حوله وهو يبتسم بينما يمتلئ قلبه بالسعادة ... نظر إلي والده مرة أخري وقال "ولكن أين هي وكيف عرفت أنها علي قيد الحياة".. هز والده رأسه وقال "سأخبرك بكل شئ "
....
بعد قليل...
كان يرتعش من الصدمة... الخادمة تكون أسيل... لقد عادت للإنتقام...عادت لتنتقم منه... ازدرد ريقه وهو ينظر لوالده ليبتسم والده ويقول"مفاجأة أليس كذلك... تلك المشوهة خدعتنا جميعا بإجراء جراحة تجميلية "... نظر إليه بجدية وأكمل "أنا مستعد أن اخرجك من هنا ولكن بشرط "... نظر إليه بحيرة ليكمل "عندما تخرج ستقتل أسيل... وسوف تتأكد تلك المرة أن هذة الحقيرة قد فارقت الحياة "..
"لا لن أقتلها... ولن أسمح لك بلمسها حتي "...اقترب منه وهو يشده من قميصه بعنف قائلا "هل أحببت تلك الحقيرة قاسم... هل أعجبك شكلها الجديد؟!! "لم يرد عليه ليكمل هو بعنف "أقسم بالله إن لم تقتلها أنت سأقتلها أنا!!"... "وأنا سأمنعك يا أبي! "... نظر إليه فاروق بدهشة ليكمل قاسم "أنت لن تؤذي أسيل بعد الآن أبي.. لأنني أنا من سيقف بوجهك!! ".... أبتسم فاروق بسخرية وقال"وكيف ستقف بوجهي؟!! "... "سأخبر الشرطة أنك من قتلت عمي! ".. ابتعد فاروق عنه وهو مصدوم من تصرفات ابنه.... ازدرد ريقه وقال"هل أحببتها؟!! مستحيل... متي حدث ذلك؟!! " تنهد قاسم وقال "أحببتها بعد فوات الاوان.. " ثم ابتعد خارجا قائلا " أتركها أبي هي لا تستحق منا هذا "
هز فاروق رأسه وقال "لقد فقد عقله!! "
........جلس علي الأرض وهو يرتعش... موجة كاسحة من السعادة أصابت قلبه... هي حية... أسيل علي قيد الحياة... لقد نجت... لم يقتلها.. حبيبته.. نعم هي حبيبته... لقد عشقها... لا يعرف متي... قد يتهمه البعض بالجنون.. فالمرأة التي كان يشمئز منها أصبح يعشقها حد الهوس الآن!! المرأة التي حاول قتلها.. أحرقها حية... أصبحت هي حب حياته... هذا لا يحدث حتي في الخيال ولكن حدث له هو... أغمض عينيه وهو يفكر... يعرف أنها عادت للإنتقام منه... لكنه متأكد أنها تعشقه... لن يهون عليها تركه هنا... ستخرجه من هنا وحينها سيفعل ما في وسعه لتعود له... وستعود بالتأكيد... فهي تعشقه فكر هو بكل غرور....
. ......كانت تقف أمام النافذة وهي تفكر بعمق...قاسم أصبح بالنسبة لها ذكري باهتة... لم تعد تشعر أنها تحبه... بل لا تعتقد أنها أحبته يوما ما... عندما تغمض عينيها لا تري ألا شخصا واحد... عدي... لا تعلم متي بات هو يحتل عقلها بتلك القوة... لا تعلم كيف استوطن قلبها ... كيف أصبحت لا تري الا عدي... لا تعشق سواه... "بماذا تفكرين؟!! "لهثت بينما صوته ينساب إلي أذنها مقتحما قلبها بقوة... لهثت وهي تنظر إليه وقالت بتوتر "لا شئ "... اقترب منها وقال بمشاكسة "ماذا تخبئين عني؟!! "... نظرت إلي عينيه وقالت"هل يمكن أن تعيش طوال حياتك تظن أنك تعشق شخصا حد الموت... وفجأة يموت هذا الحب كأنه لم يوجد؟!!.. فتموت جميع المشاعر التي بقلبك تجاه هذا الشخص.. فلا يوجد حب ولا كره.... لا شئ... تتناثر المشاعر كأنها ليست موجودة!! " صمتت وهي تتنهد وأكملت "هذة هي حقيقة شعوري تجاه قاسم... جميع مشاعر الكره والحقد اختفت مع العشق والألم... واحتل قلبي عشق جديد.... " لمعت عينيها وهي تنظر إليه "عشقك أنت "... توتر عدي وتراجع قليلا وهو ينظر إليها بحذر"هذا لن يحدث!! "
"أنت ترفض حبي؟!!! "قالتها والألم يتفاقم في قلبها... ثم أكملت بنبرة جريحة "أم انا لست جميلة كفاية لتقبل بي ".... "أنت تعرفين إني أحبك أسيل كيفما كنت... شكلك لا يهمني بتاتا!! "... صرخت به وهي تدفعه "إذن لماذا ترفضني؟! "... "لأنني أمتلك ماضي مظلم لن تتقبليه "... اقتربت منه وهي تمسك قميصه بينما الدموع تطرف من عينيها وتهدر "وما هو ماضيك أخبرني... أخبرني وأنا سأقرر... لكن لا تنبذني هكذا "... لمعت عينيه بالدموع حتي تساقطت وقال بصوت مختنق.... خجول ومرتبك "أنا لقيط "... فغرت فاها ليكمل "لقد تربيت بميتم ولا أعرف من هو والدي!!! "
يتبع
أنت تقرأ
لا تثق بالقلب
Romansaمشاهد عن فتاة مشوهة عشقت ابن عمها الذي سيخدعها ويسرق مالها ثم يتزوج من حبيبته