مشهد5&6&7&8
نظر إليها بجمود وقال "تعالي أسيل لتاكلي " أخفت دموعها بصعوبة وهي تصطنع أنها لم تسمع شيئا وعوضا عن ذلك جلست بجواره وهي تأكل بصمت.... نظر إليه والده بعصبية ليتجاهله هو ويكمل إفطاره.... تنحنح فاروق وقال "أسيل ابنتي ما رأيك أن تخرجا أنت وقاسم إلي مكان خاص لبضعة أيام " كادت أن توافق علي الفكرة بحماس... فهذة فرصتها لكي تكسب قلب زوجها ولكن أملها تحطم عندما قال قاسم "هذا صعب بابا فأنا لدي عمل... فأنت لا تذهب إلي الشركة تلك الأيام ويجب أن يكون هناك أحد مننا علي الأقل "كاد والده أن يقاطعه.. فهو يعلم أنه سيذهب بسبب رانيا ولكن قاسم حدجه بسخط وقال بنبرة باترة "الأمر منتهي بابا... والآن أعذرني يجب أن أذهب إلي العمل "... ثم نهض وذهب سريعا... دون حتي أن ينظر إلي تلك المسكينة التي امتلأت عينيها بالدموع.... لقد تأكدت... قاسم لا يحبها لقد أجبر علي الزواج منها... هو يشمئز منها كالآخرين.... ظنت أنه سينظر إلي قلبها وروحها. ولكن كل ما نظر إليه هو وجهها المشوه..... يعلم الله أنها حاولت أن تجمل وجهها... وعمها ساعدها وأحضر طبيبا خاص ولكن الطبيب أخبرها أن لا أمل.... هي ستبقي مشوهة طوال عمرها.... نظرت إلي عمها بألم وقالت "عمي أنت أجبرت قاسم أن يتزوج بي صحيح؟! "شحب وجهه وكاد أن ينكر إلا أنها قاطعته وقالت "بالطبع أجبرته أن يتزوجني ... فمن الغبي الذي سينظر إلي فتاة وجهها مشوه بالكامل... من سينظر إلي مسخ مثلي.... الجميع ينظر إلي جمال الشكل لا الروح والقلب " اصطنع عمها الشفقة وقال "أسيل " ولكنها هزت رأسها وقالت "لا عمي أنا احب قاسم... حقا أعشقه ولست مستعدة لخسارته ابدا.... أنا سأكون جميلة من أجله... سأذهب لجميع الأطباء حتي لو اضطررت أن أسافر للخارج سأسافر "..
مسحت دموعها وقالت "أنا سأجري جراحة التجميل عمي... لقد قررت سأكون جميلة من أجله "...شحب عمها وقال "ولكن ابنتي الطبيب قال أن لا يوجد أمل ".. ابتسمت بضعف وقالت بأمل وقد لمعت عينيها "لا يوجد مستحيل عمي... أنا سأسافر للخارج إن لزم الأمر!! "
..........
وصل قاسم إلي شركة عمه حيث يعمل ... كاد أن يضغط علي زر المصعد عندما أوقفه زميل له بالعمل "قاسم "قالها عثمان بإبتسامة ساخرة ليتوقف قاسم ويرد ببرود "نعم! "... أبتسم له. بسماجة وقال "سمعت أنك تزوجت ابنة عمك.. حقا "... شحب قاسم قليلا ليكمل عثمان بإستفزاز "يا رجل هل أنت غبي لتترك رانيا وتتزوج من تلك المشوهة؟!! "....استعاد جموده وقال ببرود "هذا ليس من شأنك... اهتم بعملك عثمان والا ستجد نفسك خارج الشركة " ثم ولج إلي المصعد وهو ينتفض من الغضب .
..........
وقفت أسيل إمام المرأة وهي تتحسس وجهها... كان لديها أمل أن يتقبلها قاسم كما هي ولكن أملها خاب... لن تكذب وتقول أنها لم تحاول أن تجمل وجهها و لكنها أملها خاب مرة بعد مرة كلما أخبرها الطبيب الذي احضره عمها أن ليس هناك أمل... ولكنها قررت ستذهب لطبيب غيره... ستسافر حتي للخارج... ستفعل ما بوسعها لكي تجري تلك الجراحة.... ابتسمت بأمل وهي تعدل من وضع ثيابها الآن ستذهب إلي قاسم لتخبره.... تنهدت وهي تمسك الحجاب...ثم وضعته لتخفي وجهها جيدا وخرجت من غرفتها تنوي الذهاب إلي الشركة وتفاجئ قاسم بقرارها الجديد..
.......بعد قليل....
ولجت رانيا إلي مكتب قاسم المنكب علي عمله.. ابتسمت بإغراء قائلة "حبيبي ".. رفع رأسه وسرعان ما مرت عيناه الجائعة عليها بدءا من قميصها الحريري حتي تلك التنورة التي لا تتعدي ركبتيها... أبتسم وقال "تعالي حلوتي " اقتربت منه سريعا ثم جلست علي ركبتيه... وقالت وهي تميل إليه "اشتقت إليك حبيبي".....
.....
ولجت أسيل إلي الشركة وهي ترتعش قليلا... حياها رجل الأمن بإحترام لتبتسم هي له بلطف.. أحكمت الحجاب حول وجهها أكثر وهي تتجه إلي المصعد....
.....
في مكتب قاسم
كان قاسم ضائع بين أحضان رانيا عندما فتح الباب فجأة... دفع قاسم رانيا وشحب وجهه وهو يراها....
روحها تحترق بينما تتطلع إلي زوجها وهو بين ذراعي رانيا... أحرقت الدموع عينيها وهي تشعر بقلبها يتمزق... هو تزوج أمس ولم يلمسها حتي والآن تجده بين أحضان تلك الحقيرة.... ابتسمت رانيا بغرور ونهضت قائلة بينما تقترب من أسيل "أين ذوقك أسيل يجب أن تطرقي الباب؟! " تلك الحقيرة استفزتها ولم تشعر ألا بكفها يهوي علي وجه رانيا بصفعة قوية!!!
.......
جلس فاروق وهو يهز قدمه بتوتر... فمنذ أن أخبرته أنها تنوي للذهاب لطبيب آخر وهي سيجن... الطبيب منذ رأها وفحصها أخبره الحقيقة كاملة... حرقها صعب للغاية ولكن مع طبيب خبير وبضعة جراحات ستتحسن... ولكن هو أتفق معه أن يخبرها أن لا أمل أمامها.... بالطبع لن ينفق أموالا طائلة في تجميل وجه تلك المشوهة... هكذا أقنع نفسه... ولكن الحقيقة هو يخاف.... يخاف أن يعجب قاسم بأسيل وتفسد خطته.... زفر بضيق لا يوجد إلا قاسم هو من سيمنعها من إجراء تلك الجراحة.... انتفض قليلا عندما رن جرس المنزل بحدة... فتحت الخادمة الباب لتجد قاسم و أسيل... ولج قاسم وهو يمسكه ذراعها بحده متجها إلي غرفتهما.... "قاسم "قالها والده بصدمة ليرد قاسم بفظاظة "ليس الآن بابا " ثم سحبها وراءه.... هز والده رأسه بحنق.... هذا الغبي سيدمر خططه تماما...
......
فتح الباب ودفعها بقوة حتي اصطدمت بطاولة الزينة.... التمعت عينيها بالغضب وصرخت لأول مرة بوجهه "هل تضربني الان؟!!... تضربني لأني رأيت قذارتك... أنت رجل قذر قاسم وأنت مستحيل أن أعيش معك... طلقني "
أمسك شعرها بخشونة وهو يدفعها إلي طاولة الزينة ثم أشار إلي إنعاكسها صارخا "هذة أنت... هذة حقيقتك أسيل... مجرد فتاة مشوهة وقبيحة تثير شفقة الجميع وإشمئزازي أنا.... فأشكري الله إني رضيت بك " ثم أمسك شعرها مرة أخري وقال "وشئ آخر... رانيا تكون حبيبتي وقريبا سأتزوج بها وإياك... إياك أن تسبيها "... ابتعدت ودفعته بقوة وهي تصرخ "تزوجها لا أهتم ولكن قبل ذلك طلقني أنا واخرج من منزلي ومن شركة والدي أنت وتلك الحقيرة ".... أمسك فكها وهو يصرخ "قلت لا تسبيها... فعلي الأقل هي ليست مشوهة مثلك ينفر الرجال منها " ثارت كرامتها أخيرا وبغضب بصقت بوجهه
يتبع
أنت تقرأ
لا تثق بالقلب
Romansaمشاهد عن فتاة مشوهة عشقت ابن عمها الذي سيخدعها ويسرق مالها ثم يتزوج من حبيبته