المشهد

11.2K 209 49
                                    

مشهد 29&30
نظر عدي إلي أسيل بصدمة بينما أبعد رقية عنه برفق... مسحت رقية دموعها لتصدم بصوت عدي الصارم "اذهب من هنا! " نظرت إليه بصدمة ليكمل "أرجوك اذهب الآن ولا تؤذيني أكثر "... تألم قلبها وهي تري عينيه اللامعة بالدموع... نظرت إلي عادل وتلك الفتاة ثم ذهبت راكضة وهي تكتم شهقاتها بقوة في قلبها المعذب... نظر عادل إلي عدي بشفقة بينما كانت الغيرة تشتعل بقلب أسيل.... غيرة لم تعرف سببها...كل ما تعرفه أن قلبها تألم وهي تري تلك الفاتنة بين ذراعيه...
.........
ربعت ذراعيها ببرود وهي تنظر إليه... أبتسم علي تلك الابتسامة التي تجعل قلبها يخفق بقوة ثم اقترب منها وقال"لقد اعتذرت رانيا."... نظرت الجهة الأخرى وقالت"أنت جرحتني بقوة " اقترب منها ورفع ذقنها وقال"أنت أغضبتني رانيا... سبق أن وضحت أنني لن ارتبط بك رسمي... هذا لن يحدث وأنت وافقت علي هذا... فلماذا تحاولي أن تخدعيني الآن!! "... "أقسم إني لم أقصد أن أحمل... هل أنا غبية علي... أنا سأتزوج بعد عدة أيام  فكيف أفعل هذا؟!! "... نظر إليها بسخرية وقال"أصدقك "ثم تنهد بحرارة وقال"زفافك بعد عدة ايام ... فما رأيك أن أقيم لك حفل خاص قبل زفافك؟ " وتابع كلامه لمسات لذراعيها العارية ذات مخزي... وهي لم تستطيع أن ترفض... لقد اشتاقت إليه بيأس... بللت شفتيها وقالت"لنصعد لشقتي "أبتسم بخبث ثم حاصر خصرها وهو يصعد بها...
ومن بعيد كان هناك من يراقبهم بإبتسامة خبيثة للغاية!!!
...........
"من هذة؟!! ولماذا تحتضنها بتلك الطريقة عدي؟! لم أتوقع منك هذا؟! "صرخت بغيرة لا تفهمها... بغيرة لم تفهمها... هي لم تشعر بتلك الغيرة حتي عندما رأت قاسم يخونها... إذن ماذا يحدث معها الآن
"هل تغارين أسيل؟! "قالها بمشاغبة.. لتضم هي شفتيها بضيق وتهتف "أنا لا أغار... ولكن أنت أخبرتني أنك لن تتجاوز حدودك معي... وها أنت تتجاوز حدودك مع تلك المرأة مثلما تريد.. هل أنت منحرف تتجاوز حدودك مع الفتيات الجميلات ولا تتجاوز حدودك مع امرأة بشعة مثلي! ".. نظر إليها بشغف وقال"يكفي أنك تجاوزتي حدودك معي وقبلتيني من قبل... فإن تجاوزت أنا حدودي ستكون كارثة بالتأكيد"
أحمر وجهها بخجل وقالت بإندفاع تخفي إرتباكها ولكن ما لا تعرفه أنها زادت الطين بلة عندما قالت"ماذا إن قلت إني أريدك أن تتجاوز حدودك معي؟!! "وما أن قالت تلك الكلمات حتي عضت لسانها وهي تلعنه... لقد وقعت بورطة... يا الهي... ماذا سيفكر عدي الآن... "هل تريدني أن اقبلك أسيل؟!! "قالها عدي بمشاغبة ولكن عينيه كانت تلتهب بنيران العشق والرغبة... تقدم منها ببطء لتتراجع هي بخوف حتي اصطدمت بالجدار خلفها... وهناك حاصرها هو... فغرت فاها وهي تري تلك النيران المشتعلة بمقلتيه... ارجعت رأسها للوراء وهي تمنحه موافقتها.. ليقترب هو بشفتيه ثم...
يتبع
مشهد31$32
"أنت متزوجة أسيل وأنا لن أفعل هذا.. حتي لو كنت زوجة أحقر رجال الأرض حتي لا يعطيني الحق بأن اتجاوز حدودي معك"قالها عدي لتفتح هي عينيها وتتجمد تلك المشاعر الجميلة التي أثارها عدي بداخلها منذ قليل... ازدردت ريقها ليكمل هو "أنت اختارتي قاسم رغم كل شئ "... كادت أن تتحدث إلا أنه اوقفها وقال"تلك المرأة تكون جزء من الماضي الخاص بي أسيل وأنا لا يمكنني إخبارك شئ عنها "... تنهد وقال "والآن هيا لدينا زفاف يجب أن نفسده! "
.....
في اليوم التالي....
فتحت أسيل الباب لتصطدم بوجود رانيا!! نظرت إليها أسيل بحقد خفي... ورغبة في الإنتقام... رفعت رانيا حاجبيها وكادت أن تتكلم إلا أنها رأت قاسم... دفعت أسيل بعنف نوعا ما ثم تقدمت من قاسم... "من هذة "هتفت وهي تقطم شفتيها بغضب ووبغيرة انثوية  ... تلك الفتاة جميلة للغاية...وتشعرها بالخطر... تنهد قاسم وقال"تلك الخادمة الجديدة... "... "ولما لم تحضر خادم أم تريد العودة لعبثك القديم... ".. صرخت به لتبتسم أسيل بخبث فها هي تشعل النيران هنا... وضع قاسم كفه علي رأسه وقال "توقفي عن هذا رانيا.. ". كزت علي أسنانها بعنف وسرعان ما اتجهت إلي الحائط وهي تصرخ مرة أخري "وكم مرة أخبرتك أن تتخلص من صورة زفافك بتلك المشوهة... لما تصر علي إغضابي... "... "رانيا "هدر بيأس لتقاطعه هي صارخة بأسيل "هاي أنت!! تعالي وألقي تلك الصورة بحاوية القمامة ".. اقتربت أسيل ببرود من الصورة وكادت أن تزيلها إلا أن قاسم صرخ وقال"لا تلمسيها... تلك الصورة ستظل موجودة هنا سواء اردتي هذا رانيا أم لا... " نظر أبي رانيا وأكمل "إياك..إياك أن تصدري أي أوامر في منزلي!!! " اتسعت عينيها بصدمة وكلامه قد صدمها كثيرا....
..........
في ليلة الزفاف
صدحت الموسيقي الخاصة بالزفاف لتتهادي رانيا بفستان زفافها الضخم والذي أوصت عنه لدي أفضل مصممي الأزياء... كانت ترمق الجميع بكبرياء وتعالي... فها هي الفتاة متوسطة الحال تزوجت من أحد أكبر الأثرياء... وستحصل علي كل الثروة يوما ما... جلست هي وقاسم علي المقاعد المخصصة للعروسين... بينما كانت أسيل تقف بعيدا تجهز للإنفجار الذي سيحدث بعد قليل... وفعلا ما أن ضغطت علي زر معين حتي اشتغلت شاشة العرض الكبيرة....
اتسعت عيني الجميع وهو يطالع الفيديو... بينما لطمت رانيا بعنف وهي تجد نفسها عارية بين ذراعي علي بينما تأوهاتها كانت تشق الصمت الذي حل علي الجميع....
ابتسمت أسيل بخبث... وها هي خطتها الأولي نجحت.
يتبع.


لا تثق بالقلب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن