شفاء :

755 28 5
                                    

دوبا ما وصلو ، جوليات وجها تقلب و حزنها صار غش و هيا ترى في سبب وجيعتها قدّامها ، و منغير مقدمات جرات و مشات لدلال إلي كانت واقفة هيا و مريم يواسيو في بعضهم ...
- إنتي يا كلبة !! ، صاحت جوليات .. وترعبت دلال من صوتها و أوّل ما شافتها غمضت عيناها و هيا تتوقع فلي بش يصير ،شدتها جوليات من يدها و كركرتها و هيا تصيح  : أخرج ، إبعد على ولدي ... مبعد دزتها و هيا تتوعد فاها : آخر مرة نراك يا طفلة صدقني المرة الجاية نقتلك تسمع ؟؟ ، ما نجمتش دلال تحكي و قعدت تخزرلها و ساكتة شنوّا عندها بش تقول لإنسانة في الحالة هذي ؟؟ ، و مبعد  رجعت  تسأل على ولدها كأنو شي ما صار في الوقت إلي مشات فيه مريم لدلال شدتها من يدها و قالتلها : هيا نروّح بيك ، ما عندك علاش قاعدة لنا ... و هزتها و خرجت معاها دلال ساكتة كلمة ما قالتهاش ....
************
طلال : سي عادل ، نعرف البلاصة موش مناسبة أما لو تسمح عندي أسئلة نحبك تجاوب عليهم
عادل : أسئلة تابعة التحقيق ؟؟
طلال: لا ، أسئلة ليا أنا
عادل : باهي ، هاني نسمع
طلال : أول حاجة شكونك انت ، يعني كان تعرف بروحك
عادل : غريبة كيفاه ما تعرفنيش ،!! على كل حال أنا كنت  رجل أعمال و عندي مدة ملي سلمت الخدمة الكل لولدي
طلال : مالا شنيا علاقتك بينا ؟؟
عادل : علاقة عادية !!
طلال: يعني كيفاه تعرفنا و نحنا ما نعرفوكش ؟؟
عادل : مستحيل تكونو ما تعرفونيش
-طلال: لا نأكدلك ما نعرفوكش
عادل : أنا ياولدي عادل الرايد صاحب بوك الله يرحمو كيفاه تنساوني ؟؟
طلال : سامحني باقي ما تذكرتش ؟؟
عادل : باهي هاني بش نذكرك نسيت وقتلي كنتو صغار و جيتو بحذانا للدار و انت ريت الحصان و وليد ما خلاكش تركب عليه و تعاركتو ، و كيف ركبت انت طحت و قعدت جمعة في السبيطار ؟؟
طلال : مستحيل ، انت عمي عادل متاع الحصان ؟؟
عادل : أي أنا هوّا قدامك ، هههه
طلال : سامحني أما انت كبرت برشا راك و تبدلت زيد الحكاية صارت و نحنا صغار  ، ما لا كيفاه تفسر الوراق هذي ؟؟
و مد طلال الوراق إلي لقاهم على بيرو آسر
عادل : شنوّا فيهم ؟؟
طلال : تقول إلي انت سرقت و تحيلت على بابا و قتلي كنتو شركة هذا وزيد عليه برشا حاجات خارجة عالقانون دواء فاسد و برشا حاجات
عادل : أعطيني نشوف
عطاه طلال الوراق و قعد يستني في ردّو عالكلام هذا
عادل : توّا انت موش بوليس
طلال: اي
عادل: انت راهو ما عندكش الحق تغلط في حاجة كيما هكا ، شوف الوراق واضحين إلي مزورين
طلال : كيفااه ؟؟ أعطيني
خذى الوراق و كي تأكد ملي هوما مزورين قعد يسب في روحو كيفاه ما حلّش عينيه
عادل : عادي يا ولدي المرة الجاية ركز
طلال: سامحني إلي شكيت فيك ،آ. كيفاه حالة وليد توّا...
عادل : مازلت نستني في خبر يفرّح ...
طلال : أنا بش نمشي نتفقد آسر ...
و خرج ماشي لخوه و هوا منرفز يفد من روحو وقتلي أي عبد يصلحلو حاجة يحب روحو ديما صحيح خلي عاد كان وصل طلب السماح ...
************
وصلت دلال للدار و جات بش تهبط من كرهبة مريم
دلال : وقفتك معايا اليوم ما ننساهاش
مريم : عادي إنتي بركا سامحني
دلال : اكيد سامحتك
مريم : عيشك ، أنا ماليوم كيما أختك أي حاجة تستحقها قلي
دلال : عيشك خوذ هذا رقمي و بربي كيف يتحسن وليد قول لطلال يقلي
مريم : حاضر ، على خير
دلال : على خير .....
دخلت دلال لدارهم و لقات أمها مازالت واقفة تستنّى فاها
دلال : أمي ! مازلت ما رقدتش ؟؟
حليمة: كيفاه بش يجيني النوم و انتي بعيدة عليا ؟؟
دلال : عيش أمي موش لازم تعب روحك على خاطري
حليمة : باهي وين كنت ؟؟
دلال : توّا خليني نرقد و غدوة نقلك ...
دخلت دلال لبيتها ، بدلت حوايجها و قعدت تتذكر في  إلي صارلها ، حاولت ترقد مانجمتش ... و الحل كيف العادة تمشي لأمها  وين ما تنجمش ترقد ... و من غير مقدمات حلّت الباب و دخلت بحذا حليمة إلي تفجعت و خبّات الوراق إلي كانت تشوف فيهم وراء ضهرها ..
حليمة : شبيك دلال
دلال : ما نجمتش نرقد و قلت نجي بحذاك ، شنوّا إلي خبّيتو ؟؟
حليمة: آ. الوراق هذوما حتى شي
دلال: كيفاه حتى شي ؟؟
حليمة: موش مهمين يعني ، هيا إيجى بحذايا ...
مشات دلال لحضن أمها و رقدت كيف الصغار و نسات حكاية الوراق ...
***********
في الصباح قامت دلال على صوت أمها
حليمة : هيا قوم معادش بكري على خدمتك
دلال: مانيش ماشيا نحب نرقد
حليمة: علاش ؟؟
دلال : تاعبة !!
حليمة: على راحتك إرتاح ..
قامت دلال و الضحكة على وجها
دلال : أمي موش بش تسألني علاه روّحت الوقت هذاكا البارح ؟؟
حليمة: كنت بش نسألك اما انت تاعبة ما حبيتش نقلقك
دلال : عيش أمي الغالية ما تحس بيا كان انت
و قامت باستها
دلال : شوف نفطر و نجي نحكيلك
حليمة: باهي ....
قامت دلال غسلت وجها ، فطرت و رجعت لأمها إلي كانت شادة شعرها و تبكي
دلال: أمي شبيك ؟؟
حليمة: حتى شي عزيزتي
دلال: شبيه شعرك ؟؟
حليمة: لا عادي
دلال: هاو طايح !!
حليمة: عادي كيف الناس إلي تكبر في العمر الكل ، انتي ما تقلقش روحك و ايجا أحكيلي وين كنت البارح
دلال : الحكاية متاع شعرك موش عادية !! قلي عيشك كان مخبيا عليا حاجة ..
حليمة: يا بنيتي موش قلنا لباس ، هيا قلي ..
دلال : البارح عاودت ريت وليد !!
حليمة: كيفاه ؟
حكاتلها دلال كل شي و قالتلها علّي عملتهولها جوليات
حليمة: كيفاه تمسك الكلبة !!
دلال : ما تقلّقش روحك وحدة   مريضة
حليمة: و وليد توّا شنوّا حوالو
دلال : مزال في السبيطار ..
حليمة : مازلت تحبّو ؟؟ جاوبني بصدق !!
دلال : أكيد لا ، أصلا أنا نسيتو عندي مدّة
حليمة: متأكدة ؟
دلال : بالطبيعة ، وليد صفحة و طويناها مشى على روحو ...
فجأة تاليفونها نوقز ، شافت تلقاه طلال
دلال : أهلا طلال
طلال : صباح الخير ، آ. قتلي مريم إلي روّحتو البارح و أنا حبّيت نكلمك نطمنك على حالة وليد الحمد لله تجاوز مرحلة الخطر
دلال : الحمد لله ، عيشك إلي قتلي
طلال :  نخليك توّا
دلال : في الأمان ...
حليمة : شكون ؟؟
دلال : طلال ، الي قتلك وصّلني المرة إلي فاتت
حليمة: تذكرتو ، نحب نعرفو ظاهر فيه وليّد باهي
دلال : انشاء الله ....
***************
حل وليد عينيه بتعب و أول ما فاق جا قدّامو خيال دلال عاود غمّضهم و هو يحس في بدنو الكل يوجع فيه  و يسمع في الطبيب يقلّو
الطبيب : الحمد الله عالسلامة انت محظوظ برشا تجاوزت مرحلة الخطر و بعد نهارين تنجم تخرج ...
خرج الدكتور و دخلوا أمو و بوه
جوليات : وليد طمّني عليك
وليد بتعب : لباس
عادل : كيفاه تحس في روحك
وليد : عادي
جوليات : شوف دوبا ما تتحسن حالتك بش نرجعو لفرنسا و تنسى بش تقعد لنا
وليد: مانيش ماشي لحتى بقعة
عادل : أمك كلامها صحيح
وليد:  انتوما ما تفهموش أنا لازمني نقعد لنا
جوليات : على خاطر آك الكلبة دلال ؟؟
وليد: أمي عيشك معادش تجبدها
عادل : شكون دلال ؟؟
جوليات : كان جيت لاهي بولدك راك عرفتها
و خرجت منرفزة 
عادل : شكوني هالطفلة ؟؟
وليد: إلي أمها كانت تخدم عندنا ، خطيبتي سابقا ، و ضحك
عادل : استنّي انت وقتاه خطبت ؟؟
وليد: وقتلي انت في الحبس
عادل : علاه ما قتليش ؟؟
وليد: انت في الحبس و أنا نجي نقلك راهو خطبت
عادل : عادي
وليد : الحقيقة جاتني صعيبة ، و زيد قعدنا كان ستة شهور بركا مع بعضنا
عادل : و توّا تحب ترجعلها
وليد: و أمي موش موافقة
عادل : و الله و كبرت يا وليد و وليت تحب
وليد: بابا عيشك خليني نرتاح ، و نحبكم الرجوع لفرنسا تنساوه أنا مانيش صغير
عادل : حاضر يا ولدي الكبير ....
و خرج عادل منرفز ....
************
طلال : كيفاه ما تعرفش ؟؟
مريم : ما نعرف شي
طلال : انتي البارح قلت إلي أمك وراء الحكاية الكل
مريم : أو توّا ما ظهرليش
طلال : علاه ؟؟
مريم: أنا ننصحك تنسى كل شي و اتلهى في روحك و خاصة في خطيبتك
طلال : البارح تتهم في أمك و اليوم في ليلي ؟؟
مريم : شوف طلال إلي عملوا آسر فيا موش شويا و أنا ننصح فيك لمصلحتك
طلال : من وقتاش تعنيلك مصلحتي إنتي ؟؟
مريم : من وقت إلي عرفت إلي ليلي تخون فيك
طلال : شنوّا ؟؟ فاش تحكي يا طفلة ؟؟
مدّت مريم تاليفونها و قعدت تورّي فيه
مريم : تفرّج ، ريت التصاور هذي لخطيبتك مع صاحبها
طلال : وشكون ما يقولش إلي التصاور مركبين
مريم : تفرّج شوف الفديو هذا ، أخزر كيفاه مع بعضهم هذا وانت وين  ؟؟ بالطبيعة راقد على وذنيك الزوز
طلال : و الله كان تطلع تكذب إلا ما نقتلك
مريم : أنا ضميري مرتاح و ما قمت كان بالواجب. ...
خذى  طلال من عندها التليفون و مشى فين تخدم ليلي و في راسو حاجة وحدة ، بش يدفنها هيا ويّاه ...
**************

زعما بش تتكشف ليلى ؟؟
و حليمة شنيا الحاجة إلي مخبيتها على دلال ؟؟
تبعونا بش تعرفوا هذا و أكثر 😘😘

عشق الشيطان : باللهجة التونسية   حيث تعيش القصص. اكتشف الآن