رؤى أول ما خرجت شدت تاكسي و على طول للإذاعة وين صبّت الدوسي متاعها .. و أخيرا هذي مشكلة و رتاحت منها ، هيا واقفة تشد في تاكسي بش ترجع للدار و تشوف كان في بوها جاي و الظاهر إنو شافها .. رؤى بلعت ريقها و بدات تقرا في القرآن في قلبها .. ثواني و كان قدامها علي و عينيه حمراء بالغش ، شدها من يدها بالقوي حتى قريب يكسرهالها و طلعها في الكرهبة .. و المسكينة بش تموت بالخوف ، خصوصا و هيا تتذكر في آخر مرة شافت بوها في الحالة هذي وقتها قعدت شهر ما خرجتش مالدار عينها زرقاء و الجروح معبيا بدنها مالضرب الي خذاتو .. شوف عاد المرة هذي شنوّا يستنّى فها .. ربع شاعة و كانوا في الدار هبط علي و وراه رؤى.. دخلوا للدار و علي سكر الباب بالقوي حتى لين الي في الدار الكل سمعوه ، و رؤى كانت واقفة و ما تحس كان بالكف إلي جاها ، عطاها كف و صاح فها
علي :- شكون شاورت بش تخرج
رؤى واقفة الدموع متجمعة في عيناها ما تكلمت حتى كلمة
علي بصياح أكثر :- كيف نحكي معاك تجاوب
رؤى خزرت للقاعة و دموعها هبطوا قالت بشهقة
رؤى:- طلبتك برشا مرّاة أما انت ما تجاوبش
علي :- لا و الله ، ما جاوبتش يعني تخرج من راسك هكا هيا التربية يا بنت الأصول
رؤى تسمع و ساكتة ، و عمتها نعيمة الي زادت استغلت الموقف أكثر وقفت تخزرلها بعين شامتة و قالت باستغلال للموقف
نعيمة :- و الله اذاكا حال الصبايا توّا ، كان عرستلها راك مرتاح من مشاكلها
علي و إلي فهم قصد أختو خزر لرؤى و قاللها
علي :- أنا سبق و حذرتك و قتلك الخروج و الدخول على كيفك أنساه أما انت ما كنتش عند كلمتك ، لذا أنا قرّرت و أول واحد بش يتقدملك و يكون في المستوى بش تاخذو من غير نقاش
نعيمة لمعت عيناها بالفرحة و قالت بحماس
نعيمة :- عاد كان تحب تعرس موش بش تلقى خير من ولدي ، متعلم و بخدمتو و بدارو على شكون يرضا
علي تنهد و دار لأختو و قاللها
علي :- إلي فيه الخير ربي يسهل فيه
و كمل موجه كلامو لرؤى ، المرة هذي كانت خفيفة مرة أخرى الباب معادش تخرج منو
رؤى كانت مصدومة تسمع في الحوار الي بيناتهم و عيناها محلولين لهالدرجة هيا ما عندهاش قيمة هكا أول واحد يدق الباب ياخذ حتى رايها لا ، حاولت تتمالك روحها و كم الاهانات الي خذاتو و قالت
رؤى:- بابا انا قدمت الدوسي متاعي في الإذاعة و تقبلت يعني بش نبدى نخدم
علي و الشرر خارج من عينيه :- تحب تخدم ، أي إخدم اتخطب الساعة و كان خلاك راجلك صحّى ليك ..
و هذي كانت الصدمة الثانية خطبة و عرس و هيا انسانة متحررة تكره المسؤولية و تكمل تتربط بدار و عايلة و هيا مجرد انها تخمم في الحكاية تفد ..
دارت ماشية لبيتها و تشوف في عمتها طايرة لبيتها أكيد بش تكلم ولدها ، حست بدمعة هبطت على خدها مسحتها فيسع و قررت بش تتقبل الوضع و تهيأ روحها تعرف بوها يهتم برشا بالمظاهر و اسم العايلة لذا أكيد موش بش يعطاها لأي واحد هكا طمنت روحها و دخلت لبيتها بش ترقد ...
علي جا بش يخرج مع دخول آدم ، خزرلو بشطر عين و قالو
علي :- هكا ، هذي أخرت ثقتي بيك
آدم فهمو علا شنوّا يحكي ياخي هبط راسو و قعد ساكت و علي كمّل
علي :- أنا قتلك اعتبرهم خواتك
آدم قص عليه :- و أنا اعتبرتهم خواتي
علي :- هذاكا علاه خليت رؤى تخرج من غير علمي
آدم :- انت أكثر واحد تعرف إلي هيا ما تحبنيش و عمرها ما سمعت كلامي
علي :- تمنعها بأي صفة مالخروج مالا باش راجل انت كيف تغلبك مراة
قال هكا و خرج ....
************
عند وليد :
خرج يتنفس بالسيف حاسس بالدنيا ضاقت بيه ، ربط روحو بحاجة ما يحبش حتى يخمم فها ، بش يقعد يأنب في روحو ما عندو ما يتبدل لذا لازمو يمشي يشوف دلال أو يحكي معاها لآخر مرة لازمو يقوللها الحقيقة بش يكون مرتاح في أي خطوة يعملها في حياتو .. خذا تاكسي و على طول لدار دلال إلي مزالت كيف روحت من العشاء مع مريم ، دخلت للدار تتفقد في أمها إلي خلاتها راقدت أول ماخرجت و الغريب إنّو لقاتها مزالت راقدت .. باستها من جبينها و طلعت لبيتها هيا جات داخلة و تسمع في الباب يدق خافت و استغربت في نفس الوقت و وقفت حايرة تحل الباب و إلا لا ، دقايق و هيا حايرة و الباب مزال يدق ، خافت لا أمها تفيق مفجوعة و أخيرا قررت باش تحل وقفت قدّام الباب حايرة لو كان يطلع سارق ( بالضبط سارق يدق الباب 😐) ضحكت على تفكيرها ، قالت بسم الله و حلت الباب و تخبات وراه و بدات تطل بالشويا ، حتى شافت بدن متاع راجل كملت طلعت راسها و شهقت
دلال بهمس :- انت !! شتعمل لنا ؟؟ طيحتلي قلبي
وليد بقى واقف راسو في القاعة و ساكت
دلال تنرفزت أكثر و كتفت يديها و قالت
دلال :- شوف كلمتين شنوّا تحب ، و إلا تعرف كيف تعرف تحكي قول تو نحللك الباب
و دارت بش تسكّر الباب
وليد تنهّد و قاللها
وليد:- دلال ، نحب نحكي معاك في حاجة مهمة
دلال:- و الله أنا مالصباح نستنى فيك تحل فمك
وليد :- هكا نحكيو في الباب
دلال حلت عيناها و قالت بصوت عالي
دلال :- بربي ، تو نزيد ندخلك للدار ، شوف التّفتح (تقلّد في صوتو ) خليه في فرنسا متاعك ال..
قص علاها قبل ماتكمل خاطر يعرف المحاضرة إلي بش تعملها
وليد :- باهي فهمتك
دلال:- الحمد الله طلع عندك مخ يفهم ، و توّا قول إلي عندك قبل ما يشوفنا حد ، ماك تعرف ما عاد عندك حتى صفة بش تحكي معايا
وليد:- باهي ، مالاول خليني نقلك إلي أنا قريب نرجع لفرنسا و ممكن معادش نرجع لتونس مرة أخرى
دلال :- هيا مبروك ، و أنا اش نعملك
وليد تنهد مرة أخرى و كمل
وليد:- أنا اليوم جيت بش نفسرلك سوء تفاهم صار بيناتنا قبل ما كل واحد شاف حياتو
دلال ركزت في الجملة الأخرة و خزرتلو بالاستغراب
وليد قال بنبرة جادة
وليد:- علاش الاستغراب ، في وقت مالأوقات صار بيناتنا سوء تفاهم حبيت نفسرهولك أما ما جاتش فرصة ، تمنيت الوقت كان خير و كنا نجمو نرجعو لبعضنا أما توّا كل يد شدت أختها إنت تخطبت و أنا على قريب
دلال حست بغصة و قالت
دلال :- هيا مبروك ، انشاء الله بالهناء ( و في قلبها كملت انشاء الله ما تتهنّى معاها حتى نهار )
وليد كمل
وليد :- المفيد أنا ....
قصت عليه و كأنو عقلها مزال في الحكاية الأولى
دلال :- شكوني ( و كملت بالشويا مكبوبة السعد )
وليد سمعها أما عمل روحو ما سمعش و قال
وليد :- موش لازم نقلك توّا اما الي نحبك تعرفو الي أنا ما خطرتهاش و الي الضروف هيا الي لزتني
دلال بتململ :- و المفيد توّا
وليد:- المفيد الي التصاور الي شفتهم حتى شي ، و الي حتى شي ما صار ، هيا وقتها حاولت تتقربلي و أنا ماخليتهاش
دلال باستهزاء :- برافو يا بطل تستحق جايزة عالعمل البطولي
وليد قال بغيظ :- يعني انت كنت ضالمتني
دلال بغش :- انت الي ضلمتني معاك ، فيبالك أنا صدقت التصاور و انت لا بالعكس أنا صدقتك ، اما الي بعدني هو أمك فيبالك كيفاه طردتنا خلاتنا فضيحة قدام العباد ، تعرف الي هيا قالت أنا نحب فلوسك موش انت و الا عملاتو أختك كيفاه هنتلتني و انت وينك ما فماش على هذا انا بعدت .. و الي لازمك تفهمو الي أنا عمري ما نرمي روحي على عباد ما تحبنيش و الي أمي تاج راسي خيرلي من ألف منك و الي كرامتي قبل كل شي .. هذا إلي عندي ..
قالت هكا و حست بدموعها تجمعو في عيناها أما مستحيل كان تبكي قدامو
وليد حس بغصة و حس الي هو ضلمها أما توّا حصّل ما في الصدور .. تنهد و خزرلها بيأس و قال
وليد:- أنا ما كن...
قصت عليه دلال و هيا تمسح في عيناها
دلال :- شوف خويا العزيز الي بيناتنا وفى من هاك العام انت ربي معاك و تلقى الخير ، أما حاجة برك نحبك تستدعاني في عرسك و نوعدك نحضر ، و ما تنساش تقلي شكون العروسة
و دخلت تجري خاطر حست بدموعها بش تخونها و تهبط ، هيا دخلت و تسمع فيه قال
وليد:- مرام
دلال دارت و هزت كتافها بعدم فهم
وليد :- مرام بن صالح إلي بش ناخوها
دلال تصدمت و دموعها هبطو على طول ياخي هزت راسها بمعنى أي فهمتك و دخلت للدار و سكرت الباب بالقوي ، تكات عليه و قعدت تبكي حاولت تكتم شهقاتها أما ما نجمتش ، بكات صغرها إلي ضاع بكات كرامتها الي تمسحت بها القاعة بكات أول حب في حياتها كل شي تصب فرد مرة على راسها و الذكريات ما ترحمش ... و وليد وقف قدام الباب يسمع في بكاها حس بحاجة تقطع في قلبو ندم الي قاللها بقى واقف حتى لين دمعة يتيمة هبطت من عينو دمعة بالنسبة ليه لخصة إلي يحس فيه الكل ....
*************
دقايق تعدّاو و هما واقفين ، حتى طلال عطى بظهرو لمريم و مشى أما وقف كيف سمع كلماتها الي خلاوه يتجمد في بقعتو
مريم :- كيفاه قتلت ليلى ؟؟
طلال دار بفجعة و عينيه محلولين
طلال :- فاش تحكي ؟؟
مريم خزرتلو بسخرية
مريم :- كيف إلي انت ما تعرفش
طلال خذا نفس بش يهدي روحو وقال
طلال :- شوف مريم فسرلي كل شي فرد مرة شنوّا تقصد بكيفاه قتلت ليلى ؟؟
مريم كتفت يديها و قالت
مريم :- باهي هاني بش نحكيلك ، يا سيدي ليلى تلقات مقتولة في الضيعة القديمة و انت أول متهم
طلال قعد ساكت دقايق يستوعب فلي سمعو و بعد هز عينيه و قال لمريم بصوت خافت
طلال :- موش أنا
مريم تنرفزت و صاحت
مريم :- كيفاه موش انت ؟؟ على شكون تكذب
طلال :- ما عملت شي ، صحيح أنا الي هزيتها غادي و مبعد خرجت ما مسيتهاش
مريم بهستيريا :- يعني هيا قتلت روحها ، هكا كانت قاعدة قامت ماتت
طلال قعد يخزر لمريم باهت موش فاهم شعور أول مرة يحسو ضعف ، عجز أول مرة يكون متهم في حاجة هو متأكد الي ما عملهاش أما ما ينجمش يدافع على روحو
هز عينيه لمريم و قال
طلال :- أنا بش نمشي نعطي أقوالي و الي عمل حاجة بش يتحاسب ..
و مشى و خلا مريم واقفة و الدموع في عيناها ...
************
في دار كاميليا :
روحو بها مالسبيطار بعد ما حالتها تحسنت ، حطوها في بيتها الناس تعزّي فها و هيا ساكتة كان دموعها هابطين ، إحساس خايب برشا إنك تفقد أغلى عبد في حياتك تخسر الحاجة الوحيدة إلي كنت عايش على خاطرها تمشي في رمشة عين ...
مريم قعدت بحذاهم عيناها في القاعة تخمم ، مخها موش مستوعب براءة طلال و زيد ضميرها يأنب فها تحس في روحها مسؤولة علي قاعد يصير و إلي هيا السبب .. فجأة سمعت صوت عندها مدة عليه هزت عيناها وشافت آسر حتى هو سمع بالموت و جاء بش يعزي ، قعدت تخزرلو حتى لين شافها ، هبطت عيناها و شدت تليفونها كاينها ما شافتوش ، هو أول ما لاحظ التجاهل متاعها حس غصة في قلبو و كمل طريقو بعد ما قرر بش يحكي معاها في وقت آخر ...
************
زعما شنوّا بش يقول آسر لمريم ؟؟
و طلال هل هو القاتل ؟؟
و الأهم ليلى كيفاش ماتت ؟؟
كان هذا كل شي تابعونا بش تعرفو هذا و أكثر 😘😘
أنت تقرأ
عشق الشيطان : باللهجة التونسية
Romanceعندما يعشق الإنسان يكون ضعيفا أسيرا لمعشوقه سجينا لحبه لا يرى سواه و لا يلمحه إلا هو ... فما بالك إن كان معشوقك الشيطان !! " عسلامة أو مرحبا بيكم نشاء الله تعجبكم "