بدون عنوان :

829 19 5
                                    

دخلت نعيمة لبيتها طايرة تكلّم في ولدها و هيا تتمتم بفرحة ، " هيا عزيز جاوب "
دقايق و هيا تستنى حتى جاها صوتو التاعب
عزيز :- ألو أ..
قصت عليه نعيمة بحماس  :- يا ولدي عندي ليك خبر ما يتشراش بالفلوس
عزيز تنهد و قال :- ما تقليش بش ترجع لبابا :-P
نعيمة شهقت :- هذاكا إلي مزال علاه هبلت ؟؟!!X-(
عزيز :- باهي أمي أحكي فيسع مزروب
نعيمة بفرحة ظاهرة في صوتها :- شد عندك ، لقيتلك بنت الحلال إلي تهنيك
عزيز غمض عينيه و قال بغش ظاهر في صوتو :- شوف أمي الموضوع هذا سكّرناه و للمرة الألف نقلك ما نحبش نعرس
نعيمة قعدت على حافة فرشها و قالت تساير في ولدها :- هكا توّا فما واحد شباب كيفك ما يحبش يعرس
عزيز مسح على وجهو بيديه و قال بنفاذ صبر :- شوف أمي أنا توّا مانيش فاضي و  نحبك الهدرة هذي تمسحها من راسك هيا و الطفلة إلي لقيتها
نعيمة باستفزاز :- يعني ما تحبش تعرف شكون ؟؟
عزيز رجع شعرو بيديه و هو يقول :- لا
نعيمة تمثل في خيبة الأمل :- خسارة ، الساعة هيا ...
ما كملتش خاطر قص علاها عزيز و هو يقول :- أمي ، توّا ما نجمش نحكي معاك عندي حالة مستعجلة أما نوعدك غدوة نجيك ، في الأمان ...
و علّق  قبل ما يسمع ردها ، تنهدت نعيمة و مبعد ضحكت خلاها مفاجأة هكا أحسن ، تكات راسها عالفرش و قعدت تتخيل في ردة فعل ولدها وقت إلي يعرف إلي هيا رؤى ...
في بقعة أخرى في سبيطار خاص ، يفحص في المريض إلي بين يديه ، قلبو وجعو عالحالة إلي كان فها ، هز راسو للفرملي إلي معاه بيأس و قال بعد ما حط يديه على عينيه
عزيز :- يا ربي صبرك .. تنهد و كمل : إن لله و ان اليه راجعون ، ربي يرحمو ..
و خرج على طول و هو يسمع في أصوات الصياح و البكاء متاع العايلة من كل جيهة  ، هبط عينيه ما يحبش يشوف المنظر هذا ، برغم إلي هو طبيب من تسعة سنين تتعدى عليه يوميا عشرات الحالات  المماثلة إلا أنو كان يحس برشا على أي مريض كأنو قريبو ، دخل للبيرو متاعو و سكر الباب ، اتكّا عليه و غمض عينيه بتعب قعد دقايق على هالحالة مبعد مشى و  قعد على أقرب كرسي ليه شد تاليفونو يلوج على حاجة ينجم يخرج بها مالضيق إلي يحس بيه ، يشوف في الأرقام حتى طاحت عينيه على رقم صاحبو فهد ، جات في بالو فكرة و قرر باش يكلمو .. دقايق و جاه صوت فهد الحماسي
فهد :- أهلا بالدكتور حكيم  ، لباس ؟؟
تبسم عزيز و قال :- مرحبا ، سامحني كان قلقتك
فهد :- لا  ، عادي
عزيز :- شفت رقمك و حبيت نكلمك ، بصراحة هالأيامات حاسس روحي مخنوق و نحب نجي نعدي عندك
فهد بضحكة :- مرحبا بيك ، أنا على ذمتك وقت ما تحب
عزيز بارتياح :- عيشك ، كان تنجم بعد غدوة
فهد :- أكيد نجم ، ياخي كل يوم سي عزيز عنّا
عزيز ضحك و قال :- علاه شفتني مهبول
فهد :- باهي باهي أضحك ، ما فيبالكش إلي نصف العلاج لأي مريض نفساني
عزيز :- و أنا هذاكا علاه كلمتك ، تفاهمنا مالا
فهد :- أوكي ...
علّق من عندو ، شاف الوقت ، مزال عندو الليل بطولو ، تنهد و قام خارج يشوف خدمتو ....
***********
عند طلال
كان خارج من مركز الشرطة بعد ما عطى أقوالو ، حس بغصة تخنق فيه ، ضميرو يأنب فيه .. مهما صار بش يبقى هو المسؤول الأول علّي صار ... قعد يمشي و يخمم في المصايب إلي طاحت عليه من كل جيهة ، صحيح ما حسش كي ماتت ليلى أما ما حبش يكون عندو دخل في الحكاية ، زعما ما حبهاش ؟؟ زعما كانت مفروضة عليه ؟؟ و الكلب إلي كانت معاه موش بش ينساه و لازمو يخرجو من تحت الأرض ، حتى بعد ما ماتت موش مسلّم لازم يلقاه و يصفي حسابو معاه ... غمض عينيه بالقوي تعب و هو يخمم ، تخيل كان ما صارش هذا الكل كان مريم ما قتلو شي كان هو ما عرفش الحكاية ، كان خلاها ذكرى حلوّة في حياتو .. مسح على وجهو بيديه و استغفر هذا قضاء و قدر و لازم نرضى بيه .. في نفس الوقت لقى روحو قدام دار الميت يشوف في الناس داخلة خارجة شخصيات مهمة صحفيين و غيرهم .. مالأول حب يدخل أما مانجمش كيفاه بش يقابل الناس أمو خوه خالاتو تنهد و كمل طريقو و الذكريات الكل قاعدة تتعاود قدامو تفكر ضحكهم و لعبهم ، تذكر كيفاه يتعاركو و مبعد يتصالحو تذكر غشها و  صياحها .. مشات و ما قعد كان الذكريات .. تكّا على حيط مقابل الدار و قعد يخزر في القاعة ، فجأة يسمع في صوت وراء شجرة كانت قريبة منّو ، قرب أكثر بش يسمع
....:- كيفاه يحبو يعاودو يخرجو الجثة للتشريح ، لباس انت ؟؟
تصدم ملي يسمع فيه و زاد قدّم أكثر خصوصا بعد ما عرف إنو الي تحكي هيا كارولين
كارولين بصياح:- شوف كلمتين ما فماش تشريح وفى ...
طلال قعد مركز جثت شكون إلي تحكي علاها ؟؟
كارولين :- تحب تباصيني ، تحبني نعدي بقيّت حياتي في الحبس .. تنهدت بقهر و قالت :- أنا نتصرّف معاه آسر دواه عندي .. هيا علقت التليفون و طلال بعد علاها بش ما تشوفوش و مخّو بش يتحرق شنيا الحكاية هذي زادا ؟؟؟
**********
عند دلال :
قامت على غير العادة ما هيش ناشطة ، ليلة كاملة ما عرفتش كيفاه ترقد أما المفيد وصلت لنتيجة و هيا إنها ما عادش تربط سعادتها بأشخاص و إلي مشى ربي معاه ، لبست حوايجها و خرجت تشوف في أمها نادات ما جاوبها حد ، استغربت موش عوايدها .. دخلت لبيتها لقاتها راقدة ، غريبة البارح زادا كيف روحت كانت راقدة .. خافت لا تطلع مريضة مست راسها تشوف في السخانة ، سخانتها كانت عادية ، قربتلها و باستها و خرجت ما حبتش تفيقها خاطر الأكيد راهي تاعبة .. تنهدت و هيا تسكر في الباب هالمدة حاسة روحها وحّدها تفكرت توأمها طلال و هيا تتذكر كيفاه كانو ما يتفارقوش مع بعضهم في كل شي ما كانتش تحس بالوحدة معاه على عكس توّا .. هبطت دموعها منغير ما تشعر ، حست روحها خسرت كل شي.. هزت يدها و مسحت وجها بأسى و هيا تقوي في روحها عالأقل أمها مزالت معاها ... فطرت و هزت حوايجها خارجة ، اليوم بش ترجع تخدم بعد ما غابت المدة الأخرة .. هيا تهز في ساكها و تسمع في الباب يدق ، استغربت شكون إلي بش يجيهم  في الصباح ؟؟ حلّت الباب و كانت الصّدمة ، واقفة قدّامها مرأة في الخمسينات عندها شبه غريب من والدها مع راجل آخر أكبر مالمرأة .. دقايق و هيا باهتا حتى تكلمت المرأة
.... :- صباح الخير
دلال حست بالاحراج و جاوبت
دلال:- صباح الخير ، شكون سيادتك
المرأة و الي كانت منبهرة بكل ما تحمله الكلمة من معنى بدلال
......:- خلّي ندخلوا الساعة و أتو نتعرفوا
دلال وقفت حايرة أولا ماعادش وقت على خدمتها و ثانيا كيفاه تدخّل لدارهم عباد ما تعرفهمش ؟؟  المرأة فهمتها و قربتلها و الضحكة على وجها
.....:- ما تخافش نحنا أقاربك
دلال بصدمة حلّت عيناها
دلال :- أقاربي !!! أما نحنا ...
سكتت و هيا تتذكّر إلي أمها حكاتلها مرّة إلي هي عندها أقاربها يعيشو في الريف أما عمرها ما شافتهم و الظاهر كان بيناتهم خلافات خاطر كي ماتوا بوها و خوها ما تتذكرش إلي شافتهم ...
دخلتهم بأدب بعد ما قررت إلي موش بش تمشي تخدم ، قعدوا و المرة هذي تكلّم الرجل
.....:- نادي أمك خلّي نتفاهمو
وقفت دلال قالت باهي و دخلت لأمها ، قومتها و قالتلها عالضياف ، حليمة قعدت مدّة تستوعب في المعلومة مبعد وجها تقلب ، شنوّا يحبّو جايين بعد السنين هذي الكل ؟؟ .. قامت بتعب بدلت حوايجها و خرجتلهم ، وقفت تخزرلهم بغل واضح و قالت
حليمة :- تفضلوا باش حاجتكم ؟؟
المرأة قامت بش تسلّم علاها أما حليمة بعدتها و هيا تقول بكره
حليمة :- توّا تفكرتونا ، كيف ماتوا خوكم و ولدي ما جيتوش و توّا هكّاكا جايين ؟؟ ... خزرت للمرأة و كملت و انت يا سلوى توّا تذكرت خوك ، و لا انت يا محسن توّا تذكرتنا ؟؟
سلوى :- الله غالب ، أما توّا إلي فات مات .. خزرت لخوها إلي كمّل
محسن :- و باش نصلحو غلطتنا نحبّوك تعطينا بنتك دلال لولدي نبيل ...
دلال قعدت مصدومة ما فاهما شي  مالأول طلع عندها أقارب و زيد يحبّو ياخذوها لواحد ما تعرفوش !! ، وحليمة خزرت باحتقار واضح للّي قدّامها و قالت
حليمة :- ما عنديش بنات للعرس
سلوى :- تبارك الله بنتك ما هيش صغيرة و ما أولى بها كان ولد عمها
حليمة :- على جثتي ، أنا ما نعطيش بنتي لعباد كيفكم
سلوى :- انسى إلي فات و وافق يهديك خلّي يتلم شملنا ...
حليمة كانت باش تجاوب أما حست بوجيعة في راسها ماهيش عادية و في ثواني كانت طايحة في القاعة ...
***********
عند رؤى:
متكيا في فرشها بتململ ، ملّي بوها ضربها ما خرجتش .. تسمع في صوت ضحك عالي الظاهر عاملين جو منغيرها خزرت من شباك بيتها و شافت آدم و رانية قاعدين يلعبوا و يفدلكوا كالعادة ، تنهدت بضيق حاولت تتقبّل وجود آدم في حياتهم بأي طريقة أما ما نجمتش
ما قبلتش فكرة إنّو يكون عندهم خوهم مستبني حسّت إلي هو زايد ، مزالت عينها عالشباك و هيا تشوف فيهم يقوموا و شافت واحد جاهم ، ما نجمتش تشوفو أما كيف رات عمّتها تجري ماشيتلو تأكدت إلّي هو "عزيز "، قالتها بكره ..
غمضت عيناها بغش أكيد هو أول واحد بش يتقدملها و كان هكّا بوها أكيد بش يقبل ، أما هيا تكرهو تكرهو تكرهو و ماهيش مستعدة تعيش معاه .. قعدت تثبت فيه و تقول :- الزين ماهوش خايب ، لبستو و ذوقو باهين ، الفلوس عندو ، الثقافة طبيب تبارك الله ، طبيعتو باهية حتّى شخصيتو ... وقفت حايرة  باهي مالا علاش نكرهو ؟؟ .. قعدت تثبّت فيه ما فمّا حتى خلل و زيد هو يحبها .. دقايق و هيا تخزرلو حتى قالت بانتصار :- خاطر ولد عمتي ، أي نكرهو خاطر ولد عمتي نعيمة و هيا تكرهني ، هكّا باهي خلّيه يبدّل أمّو وبعد مرحبا 😕
تعبت مالوقوف بحذا الشباك ياخي جابت كرسي و قعدت و عيناها مزالت على عزيز ، تتأمل فيه و كأنها أول مرة تشوفو ..  دق باب بيتها
قالت بغش :- أدخل ... دخلت عمتها و هيا مزالت على حالها قاعدة قدّام الشباك و الظاهر إنها نسات روحها و ما حستش بالعبد إلي وراها ..تمتمت بصوت مسموع :- و اللهي محلاه
ضحكت نعيمة من وراها و قالت
نعيمة :- أكيد مدام ولدي معناها محلاه
تفجعت رؤى و قامت مالكرسي ، من وقتاش و هذي لنّا ؟؟ يا ربي تكون ما سمعتنيش ، غمضت عيناها بقهر وقت إلّي استوعبت إلي هيا سمعتها ..
قالت رؤى في قلبها :- هاو علاش نكرهو خاطر ديما مفضوحة معاه ...
نعيمة ضحكت مرّة أخرى و قالت
نعيمة :- هيا ما تحشمش كيما أمك راني ، هيا بدّل حوايجك و إيجا بحذانا .. و قربت لرؤى أكثر و قالت بخبث :- راهو من قريب أحلى ... و خرجت تضحك ، و رؤى تحس في السخانة طلعتلها بالحشمة ...
دقايق بدلت حوايجها و هيا موش عارفة بأنا وجه بش تقابل عمّتها ، خرجت بحذاهم قالت صباح الخير و قعدت منغير ما تهز عيناها مالقاعة .. كانوا يحكيو و هيا ساكتة تسمع فيهم و في عزيز إلي كان مشاركهم حديثهم ، و في قلبها قالت : حتى صوتو موش خايب😊
و تبسمت ، شافهاعزيز و تبسّم حتى هو أما فيسع ما بعّد عينيه علاها ، وين يشوفها يحس بالقهر عمرو ما ينسى إلي هيا ثلاثة مرّات ترفضو و منغير حتى سبب مقنع .......
آدم جاه تليفون و خرج و نعيمة هزّت رانية باش تاخو الدواء ، رؤى جات قايمة ياخي نعيمة قالتلها
نعيمة :- موش لازم أقعد انت نعطيها الدواء و نجي
رؤى فهمت إلي نعيمة عملت هكا بش تقعد مع عزيز ، هذاكا علاه أصرّت باش تمشي أما عمّتها خزرتلها بمعنى شد بقعتك خير و مشات ... قعدت رؤى تلعب بيدها مالتوتّر تكره إنها تقعد مع عبد غريب هذاكا علاه قررت باش ما تتكلمش حتى كان سألها ... عزيز يعرف إلي هيا متقلقا هذاكا علاش سكت ، عندو بااارشا ما يحكي معاها أما يكره الطرق الملتوية ...
نعيمة كانت تخزرلهم من وراء الشباك كيفاه ساكتين ، تمتمت بغش :- أنا نورّيكم ... دَخْلت رانية ترتاح في بيتها و خرجت بحذاهم .....
************ 
كان هذا كل شي في البارتي هذا ، تابعونا بش تعرفوا باقي الأحداث 😘😘

عشق الشيطان : باللهجة التونسية   حيث تعيش القصص. اكتشف الآن