موت(1) :

781 21 9
                                    

بلندن :
تمشي بالشويّا خايفة لا تتصدم في حاجة ، حتى وصلت للباب ، دقّت و نادات بصوت خافت " آدم ، آدم "
آدم إلّي تعوّد على صوتها كل صباح و هيا تفيّق فيه ، قام و حلّلها الباب
آدم بضحكة : صباح الخير😊
رانية( كفيفة ): صباح النور آ . يعني .. هو ...أنا ....😶
آدم فهم إلّي هيا تحب تقول حاجة ياخي سألها
آدم: على بكري اليوم
رانية: بما انّو اليوم آخر نهار حبيت نخرجوا ، آ. نخرج ، يعني ....
آدم فهم قصدها و قاللها
آدم: خمسة دقايق نبدّل حوايجي و نجي معاك
رانية : باهي ...
و مشات تحسب في خطواتها حتى وصلت لبيتها هيا و أختها في الفندق .. دخلت و تحسست فرشها و قعدت .. نادات أختها إلي كانت راقدة
رانية: رؤى ! رؤى
رؤى : ممممم 😴
رانية: هيا قوم
رؤى: لا ! نحب نرقد
رانية: اليوم آخر نهار لنا هيا نخرجو
رؤى بصياح: ما نحبّش ، إنت تحب تمشي الباب قدّامك و سيّبني أنا !
رانية قعدت تحاول تحبس دموعها و مازادت حتى كلمة خصوصا إلّي هيا تعودت بالأسلوب هذا منها من وقت إلّي ماتت أمهم و عملت هيا حادث خلاّها تفقد البصر ، من وقتها رؤى تبدلت و ولاّت إنسانة أخرى جافة باردة و  قاسية ...
قريب العشرة دقايق و هيا تستنّى حتى سمعت آدم ينادي ، قامت تجري و نسات تحسب خطواتها للباب ياخي صدمت في الفرش الحيط الطاولة حتى وصلت للباب ، و هذا حالها كل ما سمعت صوتو ..
استقبلها آدم بضحكة
آدم: وين تحب تمشي ؟؟
رانية : أي بقعة ..
آدم: يعني على ذوقي ؟
رانية هزت راسها بالإيجاب
آدم : باهي ..
هما جاو خارجين و عرضهم علي
آدم و قف باحترام : صباح الخير
علي : صباح الخير ، لوين عالصباح ؟؟
آدم : حبّينا نخرجو شويا بما أنو اليوم آخر نهار
علي : باهي ما تبعدوش نحبكم لنا مع نصف النهار .. و كمل موجه كلامو لرانية
علي : أختك قامت ؟؟
رانية بخفوت : لا .
علي : باهي !
و تخطّاهم لعند رؤى.. دخل البيت و كانت مزالت راقدة ، وقف عند راسها و هو موش عارف كيفاه يفيّقها صحيح متعود يفيق إلي يتدربوا معاه بالصياح و القوة أما هذي طفلة موش كيف .. طول حياتو ما يعرفش يتعامل مع بناتو ، تنهد و قال
علي : رؤى ! رؤى
و رؤى ما تجاوبش
علي : قوم يا طفلة !
رؤى لا حياة لمن تنادي ، و علي تنرفز و هو يشوف في كأس ماء على الطاولة و على طول من غير ما يخمّم كبّو على راسها .. شهقت الأخرى مرعوبة موش فاهمة شنوّا إلّي تصب علاها ..
علي بغش : عندي ساعة واقف عند راسك نفيّق فيك ! 😤
رؤى إلّي ملّت هالعيشة و كرهت روحها حياتها كل شي ، ما يكفيهاش الرعب إلي عايشة فيه إيكمّل بوها ..
و بدات تبكي منغير مقدمات . علي ما عرفش كيفاه يسكتها ، كيفاه يتعامل معاها و قال
علي : عشرة دقايق و إنت قدّامي ..
و خرج و خلاّها تبكي موش عارفة علاه حياتها هكّا ؟
************
عند كاميليا :
تمشي و تجي موش فاهمة شي ، نهارين و بنتها ما فمّاش تحس في روحها بش تهبل ، زعما فين مشات ؟ شنوّا صارلها ؟ هيا مع شكون توّا ؟؟ ... ألف سؤال يدور في راسها و ما فمّا حتى جواب .. كيفاه بش تتصرف ؟ ما تعرفش !
و من بين زحمة أفكارها قامت هزّت ساكها و خرجت ماشية لمركز الشرطة  ، موش بش تبقى ساكتة تتفرج ملّت من دور المشاهد في كل مسرحية ، توّا بش تتحرك ما كانش بش تخسر الحاجة الوحيدة إلي تعيش على خاطرها ...
**********
عند وليد :
خرج منرفز هالطفلة يكرهها و يكره تصرفاتها أكثر ، طلع في كرهبتو راجع للدار و عقلو يسترجع في أسوأ الذكريات
" واقفة قدّامو تقرب بالشويا ، تنرفز ملّي قاعدة تعمل فيه أما ما تحركش ، قربت من وذنو و بهمس قالت "محلاك في كل حالاتك "
دزها حتى بعدت عليه و بغش قال " رد بالك مازلت تفوت حدودك " ضحكت و عاودت قربتلو و حطت يدها على كتفو و عيناها في عينيه " بيناتنا ما فمّاش حدود "
دزها مرة أخرى حتى طاحت في القاعة و قال باشمئزاز " قدّاش تقزز ، ياخي ما عندكش حتى ذرّة كرامة ؟؟ ، مرام و لا كئنها كانت تتهان قتلو بهدوء " انت تحب العناد و أنا أكثر""
فجأة هز رأسو و قام من ذكرياتو و  إذا بحاجة تتعدّى قدّامو ... وقف أما وقوفو ماعادش يفيد و هو يرى في راجل غارق بالدم قدام كرهبتو ، هبط بخوف و هو يرى في الناس متجمعين بيه ، شنوّا عمل ؟؟ حط يديه على رأسو حتى جات الإسعاف و الشرطة هزّوه ...
*************
عند دلال و مريم :
كانوا يمشيو عالبحر و كل مرة يحكيو في حاجة
مريم : واو فيلم روعة
دلال : أنا أفلام الأكشن و الرعب لا
مريم : ملاّ حساسة
دلال : الله غالب والله أنا خوّافة لدرجة ما تتخيلهاش ، يعني نجّم نتفرج في حاجة و نبقى عام كامل نحلم بها 😅
مريم : هههههههههه ... و كملت بصوت يخوّف : زومبييي ، ههههههههه 😂
دلال : ها ها ها 😑
مريم شافت طلال يمشي قدّامهم و وقفت مستغربة
مريم : موش طلال هذاكا
دلال : أي و الله هو
مريم : هيا نمشيو بحذاها ....
مشاو حتى وصلولو و ناداتو دلال
دلال : طلال !
طلال دارلهم ، شافهم و تبسّم من فوق من قلبو
دلال : شنوّا تعمل لنا ؟؟
طلال : أنا إلي  نسألكم
دلال : نحنا جينا نبدلو في الجو و انت ؟
مريم : هذي بقعة طلال المفصلة من وقت إلّي كنا صغار كان كل ما يتنرفز و إلا يفرح يجي لنّا
دلال : بالحق 😛
طلال : أي
دلال : و اليوم جيت لنا منرفز و
الا فرحان ؟؟
طلال : و الله ما نعرف ( و في قلبو كمّل ما نعرفش نتنرفز إلي عرفت الحقيقة و إلا نفرح )
مريم : توصّلنا للدار ؟؟
طلال : كرهبتك وين ؟؟
مريم: ما نحبش نسوق في الليل
طلال : باهي ...
و مشى معاهم من فوق من قلبو ..
و صل دلال الأولى ، و الأخرى شدت فيهم بش يدخلو  يسلمو على أمها و يتعرفو علاها
طلال : اليوم ما عنديش وقت خلي مرة أخرى
مريم : لا علاه ، أنا بش نجي معاك .. و هبطت مع دلال
دلال : هيا طلال و الله أمي عندها برشا تحب تعرفك
طلال ما نجمش يرفض و هبط معاهم  باستسلام ، شكون يعرف ينجم يبدل الجو عالأقل و ينسى مشاكلو حتى شويا ...
دخلو و تعرفو على حليمة إلي كانت فرحتها ما تتوصفش وقت شافت طلال ، أي هذا هو الشخص المناسب إلي تلوّج عليه ..
حليمة : دلال عيش بنتي خلّيني شويا مع طلال
دلال : نعم !؟ 😐
حليمة : قتلك خلينا وحدنا
دلال باستغراب : علاش ؟؟
حليمة : عندي ما نحكي معاه
دلال : يا أمي ق...
حليمة : سكر الباب وراك
دلال خرجت هيا و مريم مستغربة من تصرف أمها ، شنوّا تحب منّو و هيا أول مرة تشوفو ..
حطت وذنها عالباب بش تسمع أما لا الصوت موش واصل  ، شافت مالشباك شي ما سمعت و ما شافت شي ....
*************
متعدّي من قدّام الضيعة مستغرب مالضوء إلي يشوف فيه ، أول مرة يشوف ضوء فاها و هو إلي كل يوم يتعدّى من بحذاها و يعرف إلي البقعة هذي مهجورة ما يجيوهاش العباد ... قعد واقف مرة يقول ندخل و مرة يقول لا .. في الأخر  الفضول غلب و قرر بش يدخل ..
هو حل الباب و دخل خزر ما فما شي ، زاد استغرب و هو يدور بعينيه حتى شاف حاجة غريبة في أول باب الكوجينة .. قرب أكثر حتى ظهرت يد متاع عبد ... تفجع و وجهو تقلب أصفر 😨 .... زاد قدّم و يشوف في طفلة طايحة ، مالأول تصورها داخت أما مبعد كيف شاف دقات قلبها يلقاها " ميتة " ، زاد ترعب  أكثر و منغير ما يخمّم كلّم الشرطة ... و قعد يلوم في روحو آش جابو لنا و علاش يدخل في روحو في هالحكاية مالأول ...
مبعد ساعة جات  الإسعاف هزّو الجثة و الشرطة هزو الشاهد و أول واحد  اكتشف الوفاة...
و في التحقيقات قعدو ياخذو في أقوال الشاهد إلي حكالهم كل شي  علاش دخل و شنوا عمل من أول ما دخل  بالتفصيل  ..
و بما أنو الجثة ما كانتش مشوهة و ملامح الهالكة واضحة نجمو يتعرفوا علاها بسهولة ، كيفاه لا و هيا عارضة أزياء و زيد مشهورة ...
و  مشاو يبلغو في العايلة بالوفاة خصوصا أنو أمها  كانت بلغت على إختفاءها ....
**************
زعما كيفاه ماتت ليلى ؟؟
و شكون الشخصيات الجدد في الحكاية و شنوّا بش تكون علاقتهم بالشخصيات الحالية ؟؟
و حليمة شنوّا بش تطلب من طلال ؟؟
و وليد كيفاه بش يعمل بعد الحادث ؟؟
تابعونا بش تعرفوا هذا و أكثر 😘😘

عشق الشيطان : باللهجة التونسية   حيث تعيش القصص. اكتشف الآن