موت( 2):

697 18 6
                                    

عند طلال :
يمشي هايم موش فاهم شي نهار اليوم موش بش ينساه مهما عاش نهار عرف فيه كل أنواع الوجيعة و الألم .مالأول من ليلى الخاينةو توّا دلال المشكلة الجديدة إلّي زادت
شنوّا بش يعمل و كيفاه بش يتصرف يسكت و إلا يتكلم موش عارف .... يحكي لدلال كل شي ، يقوللها إلّي أمها مريضة و أيامها معدودة في الدنيا ؟؟ يمشي يحكيلها بلي أمها طلبت منّو بش يعرس بها و مايخليهاش ؟؟  موش عارف كيفاه بش يتصرف كل شي يشوف فيه ضباب و الطريق مسكّر قدّامو .... و الحل الوحيد كالعادة صاحبو فهد عشرة العمر و بئر الأسرار ، لازم يحكيلو كل شي .. شكون يعرف ينجّم يلقالو حل .....
*********
عند كاميليا :
واقفة بدن بلا روح موش مركزة مع كل كلمة تتقال
الشرطي : تسمع فيا مدام ؟؟
كاميليا بتأثير الصدمة و بانهيار كل خلية في بدنها عيناها محلولين و الدموع تجري منهم موش مصدقة إلّي قاعدة تسمع فيه
كاميليا بهدوء غريب : أي سمعتك !! 😶 و بضحكة كملت : قتلي ليلى ماتت ! يعني بنتي أنا ماتت تصدّق أستاذ ، بنتي مشات ...
و قعدت تعاود بجنون : ماتت ! ماتت ! ماتت ...
و بهستيريا  قلبت الطاولة إلّي قدامها و صاحت
كاميليا : ساهلة هيا ماتت ؟؟ كيفاه تموت ؟؟
الشرطي : مدام هدي روحك
كاميليا و حسّت النفس تقطع علاها  و ما عادش تنجم تتحمل طاحت في القاعة باستسلام و قالت من بين دموعها
كاميليا: مستحيل ! لا ، بنتي ما ماتتش ! لا ! لا ! لا ! ...
و طاحت دايخة ....
********
في مركز الشرطة :
الشرطي :  إحمد ربي إلي الراجل مزال حي ! ما كانش ...
هو مزال يحكي و دخل شرطي آخر و قال :
سيدي فما وحدة إسمها مرام بن صالح  تحب تقابلك
الشرطي الآخر  تبسم و قال- : صار هيا الحكاية هكا ! باهي
و خرج يشوف فها ، و وليد توّا وين فهم الحكاية شكون وراها ، مستحيل ! وصلت بها إل هالدرجة ؟؟
و بعد دقايق دخلت مرام تضحك ، دارلها وليد و الشرر خارج من عينيه و صاح
وليد: لباس إنت تعمل هكا ؟؟
مرام باستفزاز قعدت عالكرسي و حطت ساق على ساق و قالت
مرام : أعرف كيفاه تحكي معايا ، و إلا خروج منا أنسى ...😏
وليد: إنت هبلت !!
مرام : تنجّم تقول ، و توّا أسمعني مليح
و باستفزاز كملت : عندي ثلاثة شروط بش تخرج منا ...
وليد قعد  ساكت يخزرلها مركز مع إلي تقول فيه ما تكلم حتى حرف
مرام و ضحكة على شفايفها : الشرط الأول نرجعو فرنسا ، يعني أنسى تزيد تقعد لنّا 😏
و وليد مزال يخزر هازز حواجبو يستنّى في بقية الشروط أو كيما يقول هو هبال المخلوقة إلي قدّامو ..

كملت مرام : الثاني ، إحم ! تنسى دلال و إلّي جابوها ما فمّا كان مرام .. مرام وحّدها ، سمعتني كان م ر ا م ( قالت إسمها كل حرف وحدو )
وليد بغش حاول ما يضهروش هز راسو بالإيجاب : إمممم ... كمّل كمّل!! 😠
مرام بفرحة : و أخيرا و الأهم حسب رايي نعرسو و نستقر أنا و انت .. آش قلت ؟؟
وليد بتقزز و ملامحو تحولت للجد : تحلم ! 
مرام بغش قامت : أنا هاني بش نمشي و انت أقعد لنّا ، و ما تخافش برشا قضايا أخرين بش تلحقك .
وليد: ما تنجمش ! إنت ما تعملش هكا
مرام قعدت تضحك و مبعد قتلو
مرام: أنا بكل سهولة نخليك تعدي حياتك الكل في الحبس كان نحب ، أما أنا عطيتك فرصة و هيا الأخرة ، و على فكرة ما تستنّى مساندة من حتى عبد خاتر أمك معايا ..😋
وليد قعد ساكت ما يحبش يعمل حاجة ينجم يندم علاها ، موش مصدق كل شي ضدّو آخر حاجة توقعها تصير إنّو يدخل الحبس و لازمو يقبل بشروط  هو ما يحبش حتى يخمّم فها بش يخرج
مرام بقلّت صبر : كلمتك الأخرة ؟
وليد قعد ساكت يتذكر آخر مرة شاف دلال كيفاه كانت نظرات الكره و الرفض في عيناها " موش بش تسامحني " قعد يعاود في قلبو ،
مرام و صبرها نفذ مدّت ورقة طيشتها قدّامو و قالت
مرام : كان تحب تخرج منّا صحّح عالورقة هذي و إلي فها إلتزام بالثلاثة شروط ، و كملت و هيا تمدّد في كلماتها ، : و ما تتسرّعش نعرفك رزين ..
وليد غمض عينيه موش عارف كيفاه بش يتصرف، و مرام إستغلت لحظة الضعف هذي و قعدت قدّامو و قالت
مرام : إحسبها مليح ، الحبس موش متاعك ، صدقني بش تخسر حياتك كان تختارها هيا ! شوف الدنيا مزالت قدّامك ، أنساها كيف ما هيا نساتك انت تستحق ما خير منها ، هيا صحّح و اخرج منّا ، موش بقعة إلي تليق بمقامك هذي ... و قعدت تخزر و هيا تشوف فيه كيفاه يخمّم عرفت وقتها إلي كلامها أثر فيه و باستغلال أكثر للموقف عطاتو الورقة و قالت
مرام : مرة وحدة انصف روحك ! لمرّة وحدة
وليد بحركة مفاجئة و منغير حتى ما فكّر قام صحّح عالورقة ، لازمو يختار روحو يزيه حياتو الكل يضر في روحو خاتر غيرو موش بش يضحّي بمستقبلو يزّي ، لازم ينصف روحو لمرة وحدة ...
مبعد هز عينيه لمرام و قاللها
وليد: تحب تعرّس ! باهي ، أما صدّقني ما تندم عالنهار إلي جيت فيه ... أنا كان ما نخلّيكش أتعس إنسانة فوق الأرض معادش إسمي وليد...
*************
بلندن :
حسّت بغصّة ، وجيعة ، حسّت روحها بش تخرج ... معادش تنجّم تتحمّل تعبت من كل شي ...   
               أمها ماتت
              تهديدات كل يوم
             بوها موش حاسس بها ،
  و أختها برغم كل شي عايشة حياتها ..
و هيّا .. حد ما يحس بها ، تعاني ، تتعب ، تبكي  ، وحّدها ...
قدّاش تتمنّى أمها مزالت عايشة ، بش تعنّقها و تمسحلها دمعتها و تقوللها يا بنتي ما تخافش أنا بحذاك ...
حسّت بدمعة هبطت و فاقت من تخيّلاتها على صوت ضحكات رانية  و آدم ، خزرتلهم بغش و رجعت وجها لشبّاك الكرهبة تودّع في لندن بعيناها ...
**********
عند مريم :
واقفة مصدومة موش مصدقة إلي تشوف و  تسمع فيه 😨 شنوّا إلي صار ؟؟
كل شي هيّا السبب فيه .. أول حاجة جات في بالها طلال .. كيفاه يعمل حاجة  كيما هكّا ..
و زاد تأنيب الضمير أكثر و هيا تشوف في عايلتها في حالة ، خالتها في الإنعاش مالصّدمة و ليلى ماتت  ...
موش بش تسكت .. أكيد طلال إلي عمل هكّا .. هو و هيا متأكدة ..
هزّت روحها و خرجت تتوعّد فيه .. خذات التليفون و كلمت طلال ...
طلال و إلي مزال كيف وصل عند فهد شاف مريم تطلب فيه .. مالأول ما جاوبش أما هيا قعدت تطلب و تعاود حتى جاوب ..
طلال بحدّة : - شنوّا تحب ؟؟😠
مريم :- بش نستنّاك في ****** عشرة دقايق و تكون لنّا
طلال : - و ك...
قصّت عليه
مريم :- عشرة دقايق إذا كان ما جيتش أعرف روحك تباسيط
طلال :- فاش تحكي ؟؟ 😬
مريم :- نستنّى فيك ... و علقت التليفون
طلال قعد باهت ، هو من مصيبة لمصيبة و تزيد تكمّل عليه مريم!  أما على كل بش يمشي يشوفها ، موش على حاجة أما ظاهر إلّي الحكاية مهمّة ...
بعد عشرين دقيقة : وصل طلال و لقى مريم واقفة تستنى فيه على أحر من الجمر ، وقف قدامها و قال بتململ
طلال: - اشكي ، شنوّا تحب ؟؟
مريم بصياح  :- ياخي ما تحشمش ؟؟
طلال بغش :- آخر مرة تهز صوتك و تحكي معايا هكا ، ما نيش ولدك  الصغير يا للّا  😠
مريم : - اقعد أعطي كان في دروس الأدب انت و الصحيح يجيبو ربي
طلال بقلة صبر قال من بين سنيه :- آخر مرة بش نسألك شنوّا تحب ، ماكانش ما تلوم كان روحك
مريم بضحكة : - و الا بش تعملي كيفها ؟؟
طلال :- شكوني الي نعملك كيفها ؟؟
مريم قربتلو أكثر و حطت عيناها في عينيه :- شنوّا توّا سي طلال ، تقتل الميت او تمشي في جنازتو ؟؟
طلال ما فهمش علاش تحكي :- خليك مالحديث بالالغاز و قول اش تحب
مريم :- كيفاه قتلتها ؟؟
طلال تصدم :- شنوّا ، شكون الي قتلتها ؟؟
مريم بنظرة سخرية :- زيد مثّل زيد
طلال الي  بدا يفد من طريقة مريم :- يا طفلة انت جاية تتهم فيا ؟؟
مريم هزت راسها بالايجاب : - بالضبط
طلال يساير فها :- و شكون هذا الي قتلتو
مريم و كأنها تأكدت من شكوكها :- انت تعرف
طلال و كأنو فاق بحاجة بحركة سريعة جبد ساك مريم ، حلّو و الي توقعوا لقاه
طلال شد التليفون الي كان يسجل :- علاه هذا ؟؟
مريم بصدمة :- كيفاه فقت بيه ؟؟
طلال تبسم :- ظاهر ، خاطر انت متعودة تقول كل شي منغير مقدمات و توّا ظهرتلي تحب توصل لحاجة و زيد الطريقة الي كنت شادا بها الساك او كيفاه تتفقد فيه خلاوني نعرف ، و كمل باستفزاز ، ألعب غيرها ما تنساش شرطي قدامك
مريم بغيظ حاولت تخبيه : ظاهر فيه دور البوليس ما عادش عاجبك ياخي قلبتها مجرم
طلال شدها من يدها بالقوي :- فاش تحكي ؟؟
مريم بهستريا تبعد في يديه :ما تمسنيش بيديك المسخين ، سيبني ابعد
طلال بعد و قعد يشوف في الي تخزرلو بغل ... دقايق تعدّاو و هما واقفين ، حتى طلال عطى بظهرو لمريم و مشى أما وقف كيف سمع كلماتها الي خلاوه يتجمد في بقعتو
مريم :- كيفاه قتلت ليلى ؟؟ ....
*******
في المطار:
بعد رحلة طويلة  مدتها شهر رجعوا لأرض الوطن ، كل واحد لاهي في روحو ،  فيهم الفرحان ، و الحزين و المغشّش ...
علي و على أول ما وصل كلموه الخدمة
علي  في التليفون : حاضر سيدي نصف ساعة و نكون بحذاك ..
علق التليفون و زفر بالقوي و خزر لآدم
علي : آدم ، هز البنات للدار و اقعد معاهم ما تخرجش حتى نجي
آدم : باهي
رؤى قدمت بش تحكي مع بوها ، هيا صحيح ما تحبش حتى تخزرلو اما مجبورة
رؤى: - بابا
علي غمض عينيه و كأنو تقلق كيف سمعها ، و خرج ماشي و لكأنها كانت تحب تحكي معاه
رؤى حست كاينو عبد عطاها كف  و حست روحها قريب بش تبكي و قعدت تهدي في روحها " انت قوية ، ماكش بش تبكي لا " ..
آدم حس إحراج رؤى شويا هز الدبش و عمل روحو ما شاف شي ..
بعد نصف ساعة وصلو للدار ، استقبلتهم نعيمة
الي خزرتلهم على جنب و قالت بسخرية : مرحبا ! هاكم ما طولتوش ، الحق شهر شويا
آدم بقى ساكت خاطر يعرف الي هيا تحب على مشكلة ، و رؤى هزت رانية و جات بش تمشي لبيتها حتى سمعتها تقول
نعيمة : ايجا لنا انت يا بايرة ( البايرة هيا الطفلة الي توصل لسن معين و هيا ما عرستش )
رؤى عرفتها تحكي علاها خاطر ما تعيطلها كان هكاكا  ياخي جاوبتها باستفزاز
رؤى: هكا يا عمتي العزيزة أنا بايرة موش على أساس ولدك حفات ساقيه و هو يحب ياخوني ، و انت نسيت روحك كيفاه تاحلح ببابا بش يوافق .. و كملت بنفس اللهجة ، و نزيد نعاودلك أنا عمري اربعة و عشرين و طموحي أكبر من  راجل و دار
نعيمة : باهي يا قليلة الحياء يجي بوك و تشوف ، و طلعت لبيتها و هيا تغلي مالكلام الي سمعاتو
و رؤى تنهدت و دخلت لبيتها ، شدت التليفون و قعدت حايرة لازمها تمشي تهز الدوسي متاعها للاذاعة اليوم ، زعما تكلم بوها و تقلو ، أما أكيد انو موش بش يجاوب .. دقايق و هيا تخمم حتى قررت تكلمو ... التليفون ينوقز و هو ما يجاوبش مرة ثنين حتى علق علاها عاودت طلبت اما المرة هذي تلقاه مسكّر ... تنهدت بقلة حيلة ، وقفت قدام المراية تشوف في روحها ، قداه بش تقعد خايفة  حتى بش تضحي بلي تحلم بيه في نصف الطريق حلمها كيف قرات صحافة بش تضيعو  ؟ لا مستحيل قالت لروحها بش نمشي خاطر اليوم آخر نهار تنجم تقدم فيه أوراقها  و الي بش يصير خلي يصير ... ركحت دبشها هزت الدوسي متاعها و خرجت ، عرضها آدم القاعد في الصالة و وقفت كيف قاللها
آدم : وين ماشيا ؟؟
رؤى: ما فيباليش لازم ناخذ منك الإذن قبل ما نخرج
آدم : لا ، لازم و بوك هو إلي قال
رؤى قدمت حتى وصلت للباب و آدم الي عارف عنادها قلها من وراها
آدم: ما فماش خروج
رؤى و كأنها كانت تلوّج على حاجة تفرغ فها غشها ، كتفت يديها و قالت
رؤى: بربي ، و بصيفتك شنوّا تدّخل فيا ؟؟ حتى هو مزال كان انت ما حكمتش ، و إلا نقلك أسمعني مليح و حل وذنيك  ، أولا لاك بابا و لاك خويا و لا حتى قريبي لذا إتلها في روحك و امشي شوف حل لحياتك ... و خرجت ..
آدم وقف بقلت حيلة يكلم في علي الي تليفونو كان مسكّر ، هذا الي ناقص .. خرج وراها خزر ياخي ما شافهاش ، وين بش يلقاها توّا ؟؟

رؤى أول ما خرجت شدت تاكسي و على طول للإذاعة وين صبّت الدوسي متاعها .. و أخيرا هذي مشكلة و رتاحت منها ، هيا واقفة تشد في تاكسي بش ترجع للدار و تشوف كان في بوها جاي و الظاهر إنو شافها .. رؤى بلعت ريقها و بدات تقرا في القرآن في قلبها .. ثواني و كان قدامها علي و عينيه حمراء بالغش ، شدها من يدها بالقوي حتى قريب يكسرهالها و طلعها في الكرهبة .. و المسكينة بش تموت بالخوف ، خصوصا و هيا تتذكر في آخر مرة شافت بوها في الحالة هذي وقتها قعدت شهر ما خرجتش مالدار عينها زرقاء و الجروح معبيا بدنها  مالضرب الي خذاتو .. شوف عاد المرة هذي شنوّا يستنّى فها .......
**************
كيفاه بش يعمل وليد مع الورقة الي صححّها ؟؟
و هل تظنّو انو شكوك مريم في بقعتها بخصوص مقتل ليلى ؟؟
و هل فعلا طلال قتلها ؟؟
و رؤى شنوّا بش يعمللها بوها ؟؟
و الأهم ليلى كيفاه ماتت ؟؟
اتحفونا بتوقّعاتكم 😊
تابعونا بش تعرفو هذا و أكثر 😘😘
كان هذا كل شي في الجزء هذا .. إلى لقاء قريب ✋

عشق الشيطان : باللهجة التونسية   حيث تعيش القصص. اكتشف الآن