" البارت ' 2 ' "

8.5K 609 461
                                    


|سَمّعتُ كِثيَراً عَن كّونِ الحّبِيبَ هِوهَ مِن يكونَ الدِواءَ لمّحبَوبهِ لكّنكَ
لمّ تَكُن كّذلِكَ لأنّكَ كُنتَ الدّاءَ لي |
_______________________

" هيا بنا جيمين "
بِصوت طغى عليهِ الحـماس نادى ويليام على الأصـغر الـذي حـاولَ قدرَ المُسـتطاعَ أن يبدو بِأحلى إطـلالاتهِ بِارتدائهِ لسِروال بِـاللونِ البني الفاتِح
مع قميص أبيض شبه جديد بِـالإضـافة لذلِـكَ الوشاح الشفاف ذو اللون الأبيض الذي يغطي رقبته ويتدلى على صدرهِ وصـولاً لخصـرهِ النحـيلِ

حسناً هِوه مِن شـدةِ حماسـه لم يخبر والـده ' هوان ' بِأنه ذاهب واكتفى بِتـوديعِ والدتـه يورا فقط قـبلَ أن يُغـادر المنـزلِ عِـندَ شِـروق الشمس
غير مُـهتم لما سـيواجه مِـن والـده عِـندما يعود 

" أنا جاهز "
بِحماس مُقابل صرخَ ذو الشعر الأصفر وأعينه السمائيةِ أعلنت بِبريقھا الجميلِ ذاك عن لھفتھا وشدةِ اسِتعدادها للذهاب وهذا ما جعلَ والد ويليام يبتسم بِحلاوه

رحبَ الأب بجيمين لنضمامهِ معھما ليشكره الأصغر بكُلِ أدب واحِتـرام
قـبلَ أن يلتـفت ناحـيةِ صـديقه الأطـول قائِـلاً بِـنبرةٍ مُنخِفضةٍ جداً
" ما رأيك بي ، كيفَ أبدو ! "

" تبدو قبيحٍ و ... "
بعـدَ صـمت لم يـدم لبـضعِ ثـوانٍ نطِـقَ ويليام وأعيـنه السوداء تتفحص
الأخر هنُا بِسخريه جاعِلاً مِن المعني يوجه له نظـرةٍ قاتِـله رادفِاً بِعدم
إهتمام لِما يود الأخر إضـافته
" ليسَ هنُاكَ قبيحٍ سِواكَ أيُها الأبله "

" أيُها القزم الملعون ، كيفَ لكَ أن تشتم الهيونغ ... ألم تتعلم الأدبَ بعد ! "
بِعدم تصديق لِما سِمعت مسـامعهِ أطردَ ويليام مُلتِـفةٍ إليه بِسـرعه ليشد إذنـه بِقسوه جاعِـلاً مِنَ الأخر يندم بِحق لشـتمهِ الأكـبر ونعـتهِ بِـالأبله

" أنا أسف ، لم أقصد ذلِك ... "
أعتذرَ جيمين بِوجه لا يخلو من علاماتِ الألم والغضب بِنفسِ الوقت لفـعلِ ويليام لذلِك كـ ' عقاب ' له بِـالـرغمِ مِـن معرفـتهِ الجـيدةِ لكرهِ الأصـغر لـهذا العقاب الـذي يُـعد أقسى أنواع التـأديبِ بِـالنسبةِ له

" ساسامُحكَ هذهِ المرةِ فقط ، لكِن كُن على يقين بِأنه ليسَ هنُاكَ مرةٍ أخرى "
صرحَ ويليام بذلِك تاركِاً إذن جيمين وأخيراً ليخرج أنين خافِت من بِينَ شفتي الأشـقر ماسِحٍ على إذنه المُحـمرةِ عـدةِ مرات ليخفف الألـم رادفِـاً بِـنبرةٍ مُنخِفضةٍ ناظِـراً للأكـبر بِحـقد
" لئيم ... "

" ماذا ، ما الذي قلته ! "
بِحاجب مرفوع طرحَ ويليام سؤاله مُقتِربٍ مِنَ الأقصر من جديد بنـيةِ سـماعِ ما سيـعيد جيمين قـولهِ بِوضـوح لكِن المـعني كـانَ غاضِـباً بِحق ليقـول بِنـزعاج واضـح
" لم أقل شيئاً ، أبتعد عني "

| الرذيلةِ العظُمْى || UNDERWORLD |حيث تعيش القصص. اكتشف الآن