" البارت ' 23 ' "

2K 157 130
                                    


| مَا أنا ألا هامَ وبعشَقِ سمَائُكَ رَحِتُ غرَيَق ، أفلكَ إن تنَجُينَي
بِوَسعَهُا الرَقيَق ، فأغدَوَا بِبحري جمَالهُا هائِمُاً طلَيَق |
__________________________

" موَلاي "
ضَعيَفةٌ إطرَافهُ علَى الاسِتقَامةِ قبُالةِ الملِك ، ينَحنَي بِخفَة عاجِزاً
ليَرنَ الجِناحَ بصِوَته ، يختَبَط مرَضاً ، ليَقّف بِلا قِوَى ، مُنكِسَراً

دعِوَجَ مُقلتَيهِ الحَادةِ بَحلّقَت كثُباً في مَعالِم الرَجُل ، بدَى مُنهَكاً
يفَطُر القَلَب ، تعِب وكَأنهُ يحَمِل مِن الغَمِ ما يثُنَي ظهَرهُ الهَرِم

يجَلُس قوَامَهُ المُهيَب ، فوَقَ العّرَش العَريَض ، يفَرُض هيَبَته
جبَروُتَه يسَكُن البَلاط ، مُتعَجِب مِن حَال المُسَتقيَم أمَامَهُ لهِث
" لمَا عرَفِتك لو لمّ يَقُل لي رَيَن بِأنكَ التَاجِر ! "

بهِت مِن قوَل الملِك جوَنغّكوَك ، المُبَان علَى محَيَاهُ الاسِتفَسّار
يبَتغَي مِعرَفةِ مَا أصَابَ التَاجِر ، نحِبَ دانَي ، ليَقُل جَاثيَاً بِثقُل
" لقد أنتِزعُ مِنَي روَحَي يا موَلاي ... "

" لقَد قتَلَوا بنُي ، قتَلَوا حبَيبَي ويليَام "
أنبَ صَدرَهُ ضرَبِاً ، يحَتّرِق لفُرَاق وحيَدَه ، نارُ الخِلو المُهَلكِة
لانَ قلَب الملِك جوَنغّكوَك لبُكَاء ، قبَضَ كفَهُ المَتيَن ليُغمَمَ قائِل
" ذلِك الملِك الخَسَيّس مَن فعَل ، أليسَ كذلِك ؟ "

" ومَن غيَرُه حقيَرٌ ، لا يقَوَى ألا علَى الضُعَفاء أمثَالنُا "
لا يُلاَم لمِتعَاضِه ، لهَب جنِانهُ لا يخَمَد ليبُحَلقَ الملِك جوَنغّكوَك
بِجُحِر عيَنَا داَنَي حنِقاً ، فكِرهُ لا يخّمَد ، يتَخبَط كيَانهُ ، لمِا يرَنُ
فيَ بَاله

دعِجتّيهِ المُلتهِبةِ لا تهَدأ ، كمَا أطرَافهُ العُضَالةِ ، غادَرهُ تمَاسِكهُ
أوَاصِرهُ القوَيَةِ لانَتّ ، فوَائدهُ المُحِب ، يبَغَى السَؤاَل عَن خليَلهُ
" وجيَميَن ؟ "

" هوَ يحتَجّزهُ في قصِرَه "
عُجِت دَواخِل الملِك قوَلَ داَنَي ، هبَ مِن مجَلسِه ، دعِجّتيهِ تنُذِر
مِن البَلاء ، الذَي سَينَزُل بِممَلكةِ بايَكتّشَي وبمَلكِها تايَهيّونَغ
لا ينَوّي خيَراً بِهُم
_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _

" صبَاحُ الخَيَر صَغيَري "
يُلاطِف الملِك تايَهيّونَغ مُلِس جِلَد جيَميَن ، النَائِم قبُالتَه ، ملمَحهُ
باهِت ، شفَتيهِ اليَنةِ غدَت جَافَة ، بِلا إِشِتّهَاء يتَمَدد علَى الفِرَاش

لم يكَتّفَي مِن مُداعِبةِ الهَزيَل ، هبَطَ مُتبسِماً ، يلتَقِط جُفَ ثخيّنَتيهِ
ينَتهِك رأيهُ ، لا يأبَه لرِفَضهُ ، يسَتّمتِع بِها وحَدِه ، يتَلذَذ برَحيّقهُا

| الرذيلةِ العظُمْى || UNDERWORLD |حيث تعيش القصص. اكتشف الآن