" البارت ' 18 ' "

3K 259 421
                                    


| لنّ أتخَلى عَن روَحاً مُحَبةٍ ، دعسَتّ على الجَميَع ، وأتَت إلي
عنِوةٍ ، طالبِةٍ اللجِوَء |
__________________________

" إلا تهَابَ حضَورَي ؟ "
بغليَظَ الرَنةِ الملِك جوَنغّكوَك زمجَرَ حنَقاً ، يحُنَط من يقَف قبُاَلة دعجَتيهِ
المُغتَاضَة مِن مُرتَاع المَلمَح ، مِن ذاكَ المُتـسِمر في بُقعَته مُبرَر للمـلِك
" عُذرَاً جَلالتُك ، لكِن جيَميَن مُنَع من السَفر ... "

صعُقَ الحِضَور مِن قوَلِ ويليَام ، أشَقر الخِصَال يرَتجِف ، لا خوَفاً كانَ
خاشَياً ردَ المـلِك ، مُسَتصعِب ما سَيكوَن عليَه جَلالتَه ، هَـذا الذَي وقَف
أمَامَ ويليَام يمَنعَهُ مِن أن يمسَهُ بِأذى

دانَي أهَتزَ هلعِاً ، كُلَ العِلم لدَيَه ممَا سيَكوَن مَصّيرَه ما أن يعُوَد لممَلكةِ
بايكتَشَي ، لكِن ما بينَ كفَيهِ حَل ، ولا يوَجَد بينَ ثغرِه ما يمُكَن أن يقُالّ

أسَتدارَ الملِك يمُعَن النَظَر في وَجَه مُهتَز العيَنيَن عدَيم الثبَاتّ سَائِلاً
" لم تذَكَر شيَئاً كهَذا أمَامَي ؟ "

أنبَ جيَميَن لسِانهُ السَليّط الذَي تريَث فقَط عِندَ ذلِك الأمَر ليمَنعَ ذاتَه
مِن التَفوهَ بأيَن مِن ذلِك المَنع قبُالة الملِك جوَنغّكوَك الذَي يسَتـقيَم في
بقُعتَه يتَرَقب لمِا سيُجَيب بدعَجتَين غلبَتهَا السَكينَ

" لم أذَكَر أمَر المَنَع أمَامَ حضَرتُك ، لأنَه ... "
تلعَثمَ جيَميَن ، يشَعَر بالضَيَق ، في وسَط السَوَق ، أمَامَ الغُرَباء ، مِنهُم
المَار ومنهُم مَن اسِتقامَ يسَتمَع ، وبِحضَور القائِد رَيَن ، وإيليَز وكلارَا الشَامتتَينّ ، أمَا الحَدَيث كانَ يخُص ويليَام المُلتهِب غيَضاً ، والعَم دانَي
ذبِل الوَجِه ، حائِر في مَوقِفه

ارِتعَاشاتّ فاقِمَه بعَثرَت إطرَافَه مِن الخيَبةِ آلتَي توَسَدت حجُر دعِجتَا
جوَنغوَك مائِل المَلمِح ، يعُاتَب إيَاه ، يسّحَب حنَانهُ ، طمَأنينَتهُ ، وحتَى
ظِله ، يخُلي مُحيَط جيَميَن مِن هيَبتّ حضِوَره

" سنُكمَل النِقاشَ في القصَر "
رتَل الملِك مُبتَغاهُ مُلتَفةٍ للمُغادَرة ، لم يلتَفتّ لأشَقر الخِصَال ، يتَجاهَل
سمَائيتَهِ المُحَببةِ لفوَائدَه ، الغضَبّ يتأكَل ملمَحهُ المُهَيب ، والملِك يخُبأ
ذلِك الحَنّق بعَيداً عَن كسِر الحَال ، مُضَطرَب القَلبّ
_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _

" لا رقيَباً ، ولا مَسئوَلاً ، هوَ علىَ جيَميَن فبَأي حَق يصُدَر مِثلَ ذلِكَ
الأمَر ؟ "
غيهبَتاهُ تفرُضّ غضَبَه ، ولسِانهُ ينَطُق حكمَةٍ ، أمَا جِلوَسهُ على البَلاط
المَلكَي بجِـبَروّت يعَكُس قوَة ما ينُـاقِش في عبِق ما يكوَن ، قبُالةِ القـائِد
رَيَن والتَاجِر المُرَتَاب ما بيَنَ التَفوَه والإصَطفَاء

| الرذيلةِ العظُمْى || UNDERWORLD |حيث تعيش القصص. اكتشف الآن