" البارت ' 11 ' "

3.8K 318 504
                                    


| هلّ ليَ أن اتَكاسَلّ عَن وَعدّي نَسّيانِ لوّعَةِ عشِقَكَ لأبَدأ مِن جدّيَد فَي طمّرِ كبَرِيّائَي مُتَذلِلاً تّحتَ سّقوَفِ حُبكَ الطَاهِر يَا مَولـايّ |
__________________________

" مـ .. مَـولـاي ، أنَـا أسَف ... أشَعّر وكأنَ هنُاكَ شَيئاً خّاطِىء "
وّصَف احَسّاسهِ الذَي أثارَ ريّبتَه مِن المَوقِف وَاضِعاً كفَيهِ علىَ صَدّر الملِك يَدفَعهُ عنَه وّالمّخَمورِ بفّضلِ عبَقِ أَرّيجِ جيَميَن الحّلوةِ لم يَقاوَمّ ، أبتَعّد بِبتسَامةٍ لم تكُن تَحمَل الخَيّبةِ لإبعّادِ الأشَقر لهَ لقَد كانَ رّاضّيًا بِمّلمَح مُرّيَب

إنَحنَى هوَ مُرتبِكاً مِن فضَاضّةِ مشَاعِرهّ آلتَي حالتّ مِن دونِ رّغبَتهَ ، ترَتجّ بِصخّب داخّلِ أحّشَائهِ ومَا أن اسّتقامَ مُحمَر الخدّينِ هرّعَ شارِداً مِن الجَناحِ

" لا مَهرّبَ لكَ منَيّ جيَميَني ، سّأوقعّـكَ بسَريَرّي عَاشِـقاً "
مَن يَعلمّ مَا تمُكِن نوَايّا حَدّيثَه أسّفلَ معَانَي توّعَـدهُ للأشَقر ، المـلِك تايَهيَونّغ شدّيدِ التَمُعّن في القبَضِ علىَ ما ترّغبُ عّيـنَيهِ الدَعّجةِ بِهبوّطهِ مُتَذلِلاً مُتِعطَشًا لهُ خالِـعاً لشَهوّتهِ ثوّبَ العّـفةِ .
_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _

" هل بّدأتَ بالهَـلوّسةِ ألانّ بِسبّب الضَرّبة آلتَي أكلتَهّا على رأسِكّ ؟ "
كما سَخرّيتهُ المَألوّفةِ ها هوَ ويليَام يَستَخفُ بعَقلِ جيمين آلذَي سّردَ
لمَسامّعهِ الحَكايّةِ آلتَي دارت لهُ وكانَ مِحوّرهُا الملِك تايَهيَونّغ
المُتغَزل بِه ، لم يُصَدق مُبَالغ فيّهِ للغاَيّة ذلِك ما دارَ في ذّهَنه

" أن لم توّدَ تصَدّيقَ ذلِك لا تَفعّل ، لكِن لا تتَحدّث معَي وكأنَي مَجنّون "
قالَ الأشَقر مُنزعِجاً مِن طرّيقةِ اسّتَخِفافَ ويليَام بِه ، ولمِا بعدَ كُلَ شيء هوَ لا يُصَدق مَا يتَحّدثَ عنَه أمَامّه لذا وّقَف مِن على كرّسَيهُ بِغضّب يبَحلقُ في عَيّنا رفيّـقهِ بِحدَ مُمتعِضاً بِقهَر فاضَ مِن سّمائيتَيهِ
" هل تحَسبَ نفَسّـكَ صَديّق أيُها الحَقيّر ... تبَـاً لكَ "

" سَـأقتَـلعُ تلِك السَمّـائيتَينِ لكَ أيُها اللعَينَ ... قفّ مَكـانِك "
توَعّد الضّخمَ بذلِك وهّتفَ عندَ نّطقِ الكلمّتَينِ الأخَيرّتَينِ عندَ رّؤيتَه للأشَقر يهرّعُ بالهَرّوبِ مِنه بِوَجّه أصَفّر مِنَ الخَوفِ لمَا كانَ عليّهِ وّجَهه الغَاضِب عندَ تهَديّدهُ بأعين طمُرَتّ بِالشَر .
_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _

هل هوَ يَومّ أو همُا يوّمَين أم لقَد كانَـا أسَبوَعيّن ، لا لقَـد خابَ الضَنِ وهبَطتّ ثنَايَا رّوَحَه الهزَيّمةِ ولهُ وأعلنَتّ الحّنَينِ سّمائيتَيهِ الفَقيّدةِ لمِن ملأ بِها الشَغفِ ، ما هجُرَ مِن رحيقِهُ شَهرّ أثقلَ الفَوّائد وّخمَسةِ عَشَر هَدمَت سّورَ الوّقَارِ ونزّعِ ما تَبقَى مِن الأعَتزّازِ لنفَسهِ مُتلهِـفاً لملِك غوَغوّريَو ' جونَغكوّك '

| الرذيلةِ العظُمْى || UNDERWORLD |حيث تعيش القصص. اكتشف الآن