وقع بصره أخيراً على ذلك الشاب صاحب الشعر الأشقر يقترب منها من جديد ليسند ميلها عندما ثقل رأسها بسبب الشراب
اقتنص كفه التي امتدت الى وسطها ليقربها منه بينما غزت نظراته شفتيها يبتغي التماساً بقبلة مترنحة فوق حدود الثمالة فأسرع بخطواته نحوهما بشعور ناري لا يدري ماهيته ..
لكن قبل وصوله كانت هي قد دفعته بعيداً عنها لتحرك سبابتها رافضة بدلال مفرط وهي تتكلم مترنحةيوري : ليس الى ذلك الحد ؛ لم أفقد عقلي تماماً بعد !
وبينما كانت تتراجع للوراء بخطواتها المتعثرة تلك اصتدمت بجسده الصلب لتلتفت بتعجب وتتسع عينيها عندما وقعت عليه لتهمس : ما الذي تفعله انت هنا ؟
لم يجبها وانما امسك بمعصمها ليسحبها خارجاً لكنها سحبت يدها من قبضته لتتكلم : هل اتيت لتحظى ببعض المتعة أيضاً ؟
رفعت شفتيها بشكل ظريف وهي تشير بسبابتيها نحوه بينما تحاول التصفير ضاحكة وهي تردف : انت أيضاً لديك ذلك الجانب المجنون بينما تدعي الصرامة !
دونغهي : لست هنا للاستمتاع بوقتي كما ان وقت متعتك قد انتهى ؛ لنعد الى المنزل
حركت كتفيها رافضة : لا اريد ؛ لازال الوقت باكراً على العودة الى المنزل
تركته لتعود الى حلبة الرقص مختفية بين الحشد مما جعله يبحث عنها بصعوبة حتى عثر عليها
من جديد أخذت تتمايل بدلالها المفرط ؛ تاركة خصرها النحيل يتحرك مع وقع الموسيقى بينما تعبث يديها بخصلات شعرها الحريرية فأمسكها من جديد ليوقفهاتكلم بنبرة غاضبة : هذا يكفي
سحبها خلفه رغم محاولاتها للتفلت منه بلا جدوى حتى تكلم ذلك الشاب بغضب : من انت لتقوم بسحبها بهذه الطريقة ؟
التفت اليه بنظرة غاضبة قبل ان يعود بخطواته الواسعة نحوه متكلماً ببرود : انا من سيطرح عليك ذات السؤال ، من انت ؟
تكلم بثقة : انا صديقها بيتر
ابتسم هازئاً : من الأفضل لك ان تبقى بعيداً عنها فهي خطيبتي ..
أنت تقرأ
" الطائر الحزين "
Fanfictionانتِ لست سوى طائر مالك الحزين تقفين على أعقاب بحيرة كبريائك الجافة وبمنقارك الحاد تضربين كل من يحاول الأخذ بيدك قبل ان تحلقي بعيداً بجناحي الغرور والعناد الكبيرين خاصتك ... لستِ سوى ذلك الطائر المهزوم للحنين يبدي شموخه حال وقوفه لكنه معطوب من الد...