الفصل السابع

542 100 38
                                    


بلهجة قادها الكبرياء ؛ ونبرة تملكها الغرور متخفياً بزي البرود أجاب : انتِ فقط مدينة لي وعليكِ دفع الحساب

رفعت حاجبيها الرقيقين بتساؤل فكان رده بسحبها اليه قانصاً منها قبلة أعمق من تلك التي سرقتها منه
بدون أذن او مقدمات ارتشف من انفاسها ثمناً لما أوزعته في قلبه من حب جائر أحل الخراب على نظام حياته المتوازن

تجول بين شفتيها كحصان هاجه سياط الكبرياء وروضته لذة شعور تسرب عابراً شرايينه من ذلك الوصال الشهي عندما لانت دفاعاتها وأرخت زمام أنفاسها باثة سكرة الحب ترياقاً لما أوجعته فيه من نبض ..
بشغف اكتنف الروح شد قبضته على معصمها الذي كان يمسكه وهو يرتل قصائد عشق احتل مسامات روحه عنوة
وأطفأ لهيب نيران أضرمت بداخله كالهشيم مشتعله بكل ذرة تعقل لديه حتى فتح الباب عليهما بقوة قاطعاً خلوة امتثلت لآهات الهوى

دخل السيد يون متكلماً : اين ذهبت ...

قطع حروفه لما رأى من حالهما قبل ان يبتعد كل منهما عن الاخر كمن استيقظ لتوه من غيبوبه طوعية سلبتهما الادراك لمحيطهما للحظات ..
نظف حنجرته بارتباك امام نظرات السيد يون التي شابها الفرح قبل ان يعتذر على مقاطعتهما ويغادر ليغلق الباب خلفه

انتقل بؤبؤه الى زاوية بصره يختلس النظر اليها هي التي سرعان ما ابتلعت دهشتها وتأففت بحنق لتنبس : لقد وقعنا في لسان جدي الان !

همهم بهدوء : بالكاد التزم الصمت

ران صمت ثقيل تناغمت فيه الأنفاس قبل ان تتكلم بمرح مفتعل : إذاً لقد نلت عقوبتي على القبلة التي أخذتها رغماً عن ارادتك ولم يعد بيننا دين أليس كذلك ؟

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

ران صمت ثقيل تناغمت فيه الأنفاس قبل ان تتكلم بمرح مفتعل : إذاً لقد نلت عقوبتي على القبلة التي أخذتها رغماً عن ارادتك ولم يعد بيننا دين أليس كذلك ؟

دونغهي : الجزاء من جنس العمل !

بعبثية أردفت : لكن عليك الاعتراف انك لست جيداً في التقبيل ؛ لابد انك شحيح الخبرة بهذه الأمور

ضيق عينيه بانزعاج : انا رجل لامرأة واحدة يؤمن بالأبدية

تقدمته تمشي بخيلاء امام نظراته المعلقة بها وهي تتكلم ساخرة : انت تفوت الكثير من المتعة على نفسك !

" الطائر الحزين " حيث تعيش القصص. اكتشف الآن